تخطى إلى المحتوى

طعام اهل النار و شرابهم .

طعام أهل النار وشرابهم

اولا: طعامهم

1- الزقوم: هو ثمر يخرج من شجرة تنبت في أصل الجحيم , مذاقه مر شديد المروه , يغص في الحلق فلا يسوغ إلا بالماء الحميم, ومن خواصه أنه يغلي في البطن غليان الماء فهو شبيه بالجير , الذي إن صب عليه الماء فار وغلا .

قال تعالى : { أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم (62) إنا جعلناها فتنة للظالمين(63)إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم (64) طلعها كأنه رؤوس الشياطين (65)فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون (66)ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم}سورة الصافات

وقال : {إن شجرت الزقوم (43) طعام الأثيم (44) كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم } سورة الدخان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم , فكيف بمن يكون طعامهم ؟ "رواه الترمذي

2-الغسلين : وهو ما تجمع من عصارة أهل النار من قيح , وصديد و عرق وما يخرج من فروج الزناة , وما يسيل من لعاب شاربي الخمور , والمغتابين والكذابين وقائلي الباطل , وشاهدي الزور .

ورد ذكر الغسلين في سورة الحاقه في قوله تعالى :{فليس له اليوم ههنا حميم (35) ولا طعام إلا من غسلين (36)لا يأكله إلا الخاطئون}
والمراد من الخاطئين الذين كسبوا السيئات فأحاطت بهم خطاياهم فدخلوا النار بذلك وقال تعالى

في سورة البقرة :
{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحب النار هم فيها خالدون }

3- الضريع : وهو شوك مر متناه في المرارة , ينشب في الحلق , يسيغه الأكل بالحميم , فيسبب له إسهالا فظيعا , فلذا هو لا يسمن آكله , ولا يغنيه من جوع .

كما قال تعالى في سورة الغاشية :{ ليس له طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع }

مشارب أهل النار

الشراب لازم لكل ذي كبد رطب , وأهل النار ذوو أكباد فلابد لهم من ماء يشربون .

1- الحميم : وهو ماء حار يجري من عين آنية , ومن خواصه أنه يصهر به ما في بطونهم , ويقطع أمعاءهم .

قال تعالى : { وجوه يومئذ خاشعة (2) عاملة ناصبة (3) [color=#3333FF]تصلى نارا حامية } سورة الغاشية

وقال : { وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم } سورة محمد

وقال : { يصب من فوق رءوسهم الحميم (19) يصهر به مافي بطونهم والجلود (20) ولهم مقامع من حديد (21) كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق } سورة الحج

2- ماء الصديد : { وهو ماء كدر , يحوي كميات من الصديد , يغص به شاربه حتى لا يكاد يسيغه . يعاني منه آلاما لا يعلم مداها إلا الله تعالى .

قال تعالى : { وخاب كل جبار عنيد (15) من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ } سورة إبراهيم"

3-[color=#990000]ماء المهل: وهو ماء تخين حار حتى لكأنه النحاس المذاب بحيث إذا أدناه أحدهم من فمه ليشربه , شوت حرارته جلدة وجهه .

قال تعالى : { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا } سورة الكهف

4- ماء نهر الغوطة : وهو ماء متجمع مما يسيل من فروج الزواني من النساء فقد روى أحمد بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال : {نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهم }

أنهي الكلام على مطاعم أهل النار ومشاربهم بحديث تفصيلي رواه الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه , حيث قد استعرضت فيه أحوال أهل النار بصورة وافية عجيبه يقول :

" يلقى على أهل النار الجوع , فيعدل ما هم فيه من العذاب , فيستغيثوا فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع , فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة , فيتذكرون أنهم يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب , فيستغيثون بالشراب , فيدفع إليهم بكلاليب من حديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم , فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم , فيقولون : ادعوا خزنة جهنم , فيقولون :" ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ؟ قالوا بلى قالوا: فادعوا ," وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " قال : فيقولون : ادعوا مالكا , فيقولون :" يا مالك ليقضي علينا ربك ! قال إنكم ماكثون" !! قال فيقولون : أدعو ربكم فلا أحد خير من ربكم , فيقولون : " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين , ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون " قال فيجيبهم : " اخسئوا فيها ولا تكلمون " قال : فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير , والحسرة , والويل .

لاتنسوا مريضي من الدعاء

اللهم فرج همي وهم من في بالي وهموم المسلمين

اللهم آمين

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.