ظاهرة جديدة بدأت بالظهور مؤخرا على الساحة الاجتماعية غيرت من الدور الاجتماعي التقليدي للزوجين وكان له بعض الانعكاسات في أن تصبح المرأة تتولى القوامة داخل الأسرة واتكال الزوج عليها في شؤون المنزل ، وترك إدارة شؤون المنزل للزوجة التي تتولى تقريبا كل مستلزمات الحياة الزوجية ، وهذه صورة تعاكس ما كان سائدا في الماضي بعد أن كان الرجل هو من يدير المنزل ، لكن الحال اختلف الآن اختلاف معايير القوامة بين الجنسين ، فبعدما كانت الزوجة منذ القدم هي الطرف الأضعف في العلاقة الزوجية باعتبار الزوج هو القيم الأول ، اختلف الوضع حاليا لأسباب عدة منها التعليم وخروج المرأة للعمل واختلاف شخصية الأزواج ، فتحررت اقتصاديا وقل اعتمادها على الرجل مما أعطاها قوة في إدارة شؤون البيت والأولاد بمطلق الحرية دون الرجوع للزوج حتى توارى نفوذه في المنزل وهذا ما جعل الكثير من الأزواج يفضلون ترك الأمور في المنزل للزوجة لكي تتولى إدارة عوضا عنه ، وهذا من احد أسباب الطلاق وخصوصاً في المجتمعات الشرقية، ظهور الزوجة بمظهر المرأة الذكورية التي تتحول إلى تقمص شخصية الأب والأم في نفس الوقت ، حيث كشفت الدراسات أن أكثر من 35% من حالات الطلاق التي تتم حالياً ، ترجع إلى اضمحلال شخصية الرجل في المنزل وافتقاد دوره وعدم اهتمامه بشؤون البيت . وتتجلى صور الاتكالية في عدة ممارسات لعل من أبرزها عدم الاهتمام بشؤون المنزل والاعتماد على راتب الزوجة تحت ذريعة أن راتبها يكفي لسد احتياجات المنزل وعدم الصرف على مستلزمات الأسرة والأبناء وعدم المشاركة في التربية ،والأسوأ من هذا كله عندما تصل الاتكالية إلى حد ترك العمل والجلوس في البيت والاعتماد على راتب الزوجة كما أخبرتني أحد الزوجات التي تعمل موظفة ، إن المعاناة التي تعيشها تتمثل في كثرة المشاحنات اليومية لأنها تحولت فجأة إلى العائل الوحيد للأسرة و أصبحت حياتها مليئة بالتوتر ، بسبب ترك زوجها لعمله ، ورفض الالتحاق بأي عمل آخر.. والجلوس في البيت بلا عمل بحجة أنني أعمل و لا داعي لاستعجاله في البحث عن عمل جديد، ، وإذا جاء وقت الراتب استقطع لنفسه مصروفا خاصا به.. دون أن يفكر في مسؤولية المنزل أو أبنائه مما جعلني أفكر جديا في طلب الطلاق . ونعزو أسباب بروز هذه الظاهرة إلى ضعف شخصية الرجل وتراخيه أمام زوجته ، ورغبة الزوجة في تولي بعض الأمور المنزلية حيث يعتبر من أقوى الأسباب في نشوء الاتكالية من بدء الحياة الزوجية، وهذا ما يعبر عنه الزوج الاتكالي وسلبية هذا النوع من الأزواج وضعف شخصيته وتعوده على ترك كل أمور المنزل لزوجته يرجع سببها الرئيس إلى نشأته المنزلية حيث تربي بطريقة سلبية أو مدللا في أسرته ولم يتعود على اتخاذ أي قرار في حياته . إلى جانب ضعف الوازع الديني لدى الزوج ، الذي يمثل أحد أهم هذه الأسباب ، عندما يتجاهل الزوج مفهوم الحقوق الشرعية ومدى الالتزام والوجبات الزوجية ، وقد لا يكون الزوج سيئ ولكن طيبة بعض الأزواج ، بل سذاجتهم وحيائهم في مقتبل الحياة الزوجية ، تفتح باب الاتكالية للزوجة والتي تجدها فرصة لفرض شخصيتها وتسلطها، فيرضخ الزوج خوفاً من المشكلات والانفعال وتتمادى الزوجة في ظل هذا الخنوع حتى تتحول الاتكالية الى ممارسة يومية في كل شوؤن الحياة . كما نجد الكثير من الأزواج الاتكاليون من يبرر تصرفه هذا بكثرة أعبائه ومشاغله وأسفاره تاركا إدارة المنزل لزوجته يساعدها الخدم فعليها بجانب العناية بالأطفال والتربية أن تحمل طفلها المريض إلى الطبيب وان تتابع طفلها في المدرسة وان تصحب الأولاد في نهاية الأسبوع إلى أماكن الترفيه وعليها توفير احتياجات المنزل من السوبرماركت والإشراف على صيانة وتصليحات المنزل، ودفع فواتير الكهرباء، وتصليح السيارة في الكراج ، وهي من تنهي إجراءات الخادمة، كل ذلك والزوج محتج بكثرة أعبائه وأشغاله كما تشتكي إحدى الحالات من زوجها فتقول بان همه في الحياة هو الجلوس في المقاهي والمراكز التجارية طوال الوقت واقتناء الماركات الشهيرة الباهظة الثمن ، بالإضافة إلى المجاملات والهدايا الفخمة التي يقدمها إلى زملائه في المناسبات المختلفة وكلما طلبت منه قضاء حاجة ما احتج بكثرة انشغالاته وأعماله. تقول إحدى الزوجات لقد اكتشفت بعد الزواج أن زوجي عديم الفائدة واتضح ذلك من خلال ضعف شخصيته في التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية ، وتعوده على ترك كل أمور المنزل لي ، وعدم استعداده لعمل أي شي ، حيث نشأ وتربى وحيدا ومدللا في أسرته ولم يتعود على اتخاذ أي قرار في حياته وكانت أمه هي التي تقوم بكل احتياجاته ، حاولت أن أصلح الأمور وأكلفه ببعض التكليفات ولكنه كان يتقاعس عن الأداء في كل مرة حتى أصبح علي القيام بدور الرجل والمرأة في البيت. كما تقول حالة أخرى تعاملت معها بأنها سرعان ما اكتشفت ضعف شخصية زوجها خلال شهر العسل ، فهو اتكالي لدرجة ليست له أي كلمة ويعتمد عليّ اعتمادا كليا في كل شيء في السفر وكنت أتوقع بان هذا الشي سيكون في الغربة فقط ولكن عند رجوعنا ازداد الوضع لدرجة إن خاب ظني فيه فهو رجل ضعيف الشخصية لا يستطيع ان يحرك ساكنا فكل شيء يشركني فيه الى درجة انه يقوم بالاتصال بي لأتفه الامور وابلاغي بكل صغيرة وكبيرة في مجال عمله.. إني لا استطيع أن اعتمد عليه في أي شي لقد أصبحت الرجل والمرأة في آن واحد . وتكمن مشكلة تولى المرأة زمام الأمور في المنزل انحسار دور الزوج والتقليل من دوره مما يترتب عليه تعالي المرأة عليه وتعاملها له بعنف وتوبيخ أمام أولادها والتقليل من شانه وتهميشه في المنزل ، وهذا مؤشرا سلبي خطير على اهتزازا مكانة الأب أمام ابنائه مما يؤثر سلبياً عليهم في مستقبل حياتهم ، فالتقليل من شأن الشريك سواء أكان الرجل أم المرأة يؤثر سلبا على نفسية الأبناء ، وفي حال أن يكون الطرف الأضعف هو الزوج فإن الأمر يزداد سوءاً نظراً ، لما يمثله الأب من قوامة وسلطة ذكورية لها اعتبارها في المجتمع الشرقي على وجه الخصوص مما يجعل للوالد دوراً ثانوياً في حياة أبنائه لأنهم تعودوا على أخذ الأوامر والنواهي من والدتهم ، فتهتز صورته أمامهم وينتج عنه تشويه الفكرة العامة عن شخصية الأب في المنزل. كما يقول أحد الأزواج الاتكاليون بأنه لا يمثل شيئاً في حياة أبنائه ، وأصبح دوره في البيت على حد تعبيره الموافقة على كل قرار تصدره الأم بشكل إلزامي والامتثال لأي تصرف يصدر من أفراد الأسرة وانه لا يملك اتخاذ أي قرار فيما يخص العائلة وعندما حاول ذات مرة إلزام الأبناء بعدم التأخير في المساء ضربوا بكلامه عرض الحائط لأنهم يدرون تماماً أن والدتهم هي من تدير المنزل وليس هو فيقول اعتقدت أن اعتمادي على زوجتي في امتلاكها زمام الأمور سيحقق الخير الكثير، لكن مع مرور الأيام تعود أبنائي على سلبيتي وإيجابية والدتهم وسُحب البساط من تحت قدمي بإرادتي ولم اكتشف فداحة الأمر إلا بعد أن كبروا فأدركت بعد فوات الأوان إنني مهمش في حياة أبنائي . والخطورة تكمن في مسألة يغفل عنها معظم النساء وهي حقيقة أثبتتها البحوث العلمية مؤخرا ، فاستمرار قيام المرأة بواجبات الرجال حتى وإن كانت كارهة لذلك تسهم في رفع مستوى هرمون الذكورة ( التسترون الذكوري ) مما يؤدي إلى اكتساب صفات الذكر في التعامل والتخلي عن صفات الأنوثة عندها تكتسب بعض صفات الرجولة . ولكي تنضبط الأمور في الحياة الزوجية ، فلا بد أن يقوم الزوج بدوره المناط به فالدين الإسلامي خصه بوظائف تناسبه مثل الإنفاق والإدارة في المنزل وتولى كافة شؤونه ، ومتى تنازل أحد الطرفين عن دوره ، فإن هذا إيذان بانهيار هذه الأسرة وتزعزعها وتسرب الضعف بين أفرادها
للاسف واحد من اقاربي هذا حاله عايش ع راتب حرمته وعادي مب مهتم همه بس يجلس بالمقهى ويروح الجيم
والحرمه المسكينه صابره من اجل عيون عيالها تشتغل وهي وابو ريليها يتعاونون بالمصرف والاخ كل همه كرشته خفته وله لا
صج قهر
اذا فقدت الرجولــة
شي كبير انفقد صراحة ..