تخطى إلى المحتوى

عالج نفسك بنفسك من الوساوس القهري

  • بواسطة

على الرغم من أن تكوين وظيفة الدماغ كان بؤرة اهتمام العلماء الدارسين للوسواس القهري إلا أنهم أعطوا المزيد من الاهتمام للدور الذي يقوم به نمط التفكير لدى مريض الوسواس القهري.

لقد استخلص العلماء أن المعتقدات الخاطئة عن المجازفة والتعرض للخطر و الأذى تلعب دورا هاماً في المخاوف والقلق و الهلع الذي يتعرض له مرضى الوسواس القهري.

تخيل نفسك تسير في غابة متشابكة الأغصان مع بعض الأصدقاء إنه يوم جميل وأنت تتمتع بالمناظر من حولك و بالأصوات التي تسمعها و أنت هادئ و متمتع بأصوات العصافير و فجأة أخبرك صديقك أنه رأى ثعبان سام.

إن تخيل الثعبان و هو يزحف خلال العشب أنه فجأة سوف يهاجمك و تنبه جسمك لمواجهة هذا الخطر .. إنك سوف تصبح منفعلاً، خائفاً و قلقاً و سوف تتسارع ضربات القلب و تصبح عضلاتك مشدودة و سوف تتسارع خطاك و إنك تفكر في أسرع طريقة للخروج من تلك الغابة .. إن القليل من حركة الأغصان أو حفيف الأوراق _ الشيء الذي كنت متمتعاً به من دقائق سابقة _ يجعلك الآن تشعر بالخوف ..إنك لن تستطيع أن تتحرر من هذا التوتر إلا بعد أن تخرج من تلك الغابة بأمان و عندما يحدث هذا فإنك سوف تتنفس الصعداء.

وبالرغم أنك لم تر أبداً الثعبان في الحقيقة فإن الدماغ لا يهتم و أنك سوف تتفاعل وحسب بقلق لتقييمك للموقف الذي هو اعتقادك بوجود الثعبان ( سواء أكان موجوداً بالفعل أو لا يهم ) مثل هذا الاعتقاد يكون له من القوة التي تنبه فيك التفاعلات و الأحاسيس الجسمانية القوية.

إن مرضى الوسواس القهري يكون لديهم اعتقادات قوية عن احتمال أن يكون موقفاً معيناً يحمل الخطر لهم أو للآخرين و في الغالب لا يكون هناك من الحقائق التي تدعم مثل تلك المعتقدات مما يجعلها خاطئة…. و هاك بعض تلك المعتقدات الخاطئة النمطية لدى مرضى الوسواس…

 1- المبالغة في تقدير المجازفة و الأذى و الخطر…

يجب أن أحمي نفسي (أو الآخرين أو من أحب ) حتى لو كانت الفرصة لحدوث شيء سيء بعيدة جداً أو ضئيلة جداً.

إذا كانت الفرصة لحدوث شيء سيء هي 1 في المليون فإنها تماماً مثل 999.99%.

 

2- أسود و أبيض / كل شيء أو لا شيء…

-إذا لم أكن في أمان تماماً فإنني في خطر عظيم.

-إذا لم أقم بهذا الشيء تماماً كما ينبغي فإنني أفعله بطريقة بشعة تماماً

-إذا لم أحمي الآخرين من الأذى حماية كاملة فإنني سوف أعاقب بشدة.

-إذا لم أفهم ما أقرأه بطريقة صحيحة هذا تماماً مثل كما لو أنني لا أفهم أي شيء.

3– المبالغة في التحكم و السيطرة و الكمال…

– يجب أن أتحكم تحكماً مطلقاً في أفكاري و أفعالي و كذلك كل الظروف التي تحدث في حياتي إلا سوف تصبح الأمور غير محتملة.

-إن درجة شديدة من الأذى يمكن أن تصيبني أو تصيب من أحب أو الآخرين الأبرياء إذا لم أقم بحمايتهم بطريقة تامة.

– إذا لم يكن الأمر صحيحاً تماماً فإنه يصبح غير محتمل.

4– الشك المتواصل و الدائم …

– يمكن    أني……

– لم يكن هناك عناية كافية و لهذا سوف يحدث شيء سيء

– يصيب فلان بأذى ..  .. يظلم أو يؤذي سمعة فلان .. يخدع أو يغش فلاناً.

– يسرق .. يقتبس آراء الآخرين أو كلماتهم .. يقوم بأفعال غير صحيحة أو سيئة أو غير أخلاقية.

– حتى لو كانت غير صحيحة و لا تتماشى مع الحقائق.

5- كرة الكريستال ، و تفكير " ماذا لو افترضنا "

في المستقبل ، ماذا لو ……….. :

أفعل شيء خطأ

فعلت شيء خطأ

أصيبت بالإيدز

فعلت شيء خطأ

كنت مسئولاً عن إلحاق الأذى بأحدهم   

فعلت شيء خطأ

6- التفكير السحري ؟..

الأفكار قوية جداً : مجرد التفكير في شيء سيء أو مرعب من المؤكد أنها ستسبب حدوث شيئاً مرعباً … الأفكار المرعبة من المؤكد أنها سوف تسبب حدوث شيء مرعب.

– التفكير الوهمي أو الخرافي…

– بالقيام بطقوسي الخاصة ( غسيل اليدين _ التكرار _ اللمس…..) أستطيع أن أتفادى حدوث السوء لي أو لمن أحبهم.

– هناك أرقام جيدة و أرقام سيئة : الأرقام السيئة تتسبب في حدوث الشر والأرقام الجيدة تتسبب في حدوث الأشياء الجيدة أو تستطيع أن توقف السوء.

8- اندماج التفكير و العمل… (مماثل للتفكير السحري)

– إذا كان لدي فكرة سيئة أو مزعجة عن إلحاق الأذى بأحدهم فهذا مثل كما لو أنني قد آذيته بالفعل

– إذا فكرت في فكرة سيئة فأنا مسئول ضمنياً عن حدوثها في الحقيقة.

9-المبالغة في إعطاء الأهمية للأفكار…

– إذا كان لدي أفكاراً سيئة فهذا يعني أنني إنسان سيء أو خطير أو مجنون.

– إن أفكاري هي المؤشر الحقيقي لحقيقتي و ما يمكن أن أقوم به فإذا كان لدي أفكار سيئة فهذا يعني أنني إنسان سيء أو خطير أو مجنون.

– إنني محكوم تماماً بالأفكار التي لدي و ما يمكن أن أقوم به فعلاً.

10-عدم تحمل الغموض و الأمور المشكوك بها…

يجب أن أكون متأكد 100% من كل شيء و يجب أن أكون متأكد 100%من أن كل شيء صحيح أو سوف يكون صحيحاً..

لو كنت غير متأكد و لو لدرجة قليلة جداً من أي شيء (المستقبل _ صحتي _ صحة من أحبهم فهذا سوف يكون أمراً غير محتمل ).

11- إضفاء الصبغة المأساوية على الأمور…

– إذا كان لدي قرحة على الساعد فهذا يعني إصابتي بالإيدز قطعاً.

– إذا دخلت في نقاش مع والدتي فهذا بالقطع يعني أنني شخص عدواني.

12-المبالغة في تحمل المسئولية…

– قد أتسبب في حدوث سوء أو مصيبة و فشلي في منع هذه المصيبة يعني قطعاً أنني شخص سيء.

13- أسباب و نتائج استثنائية أو فوق العادة…

– الأشياء لديها القدرة على تحدي قوى الطبيعة .. مثلاً .. موقد الغاز يمكن أن يشتعل من تلقاء نفسه والثلاجة تفتح و كذلك الأقفال .. كل هذا بلا تدخل من جانب الإنسان.

– الجراثيم و الفيروسات لديها القدرة على القفز لمسافات بعيدة حتى عبر شوارع المدينة و لهذا فهي تلوثني و الآخرين.

14- انحراف أو انحياز متشائم …

إذا كان هناك أمر سيء على وشك الحدوث فإنه من الأرجح أنه سوف يحدث لي أو لشخص أحبه أو أعتني به و ليس لأحد آخر و ليس هناك سبب لهذا سواي.

15- عدم تحمل القلق…

لا أستطيع تحمل القلق حتى لوقت قصير .. سوف أفعل أي شيء الآن لكي أشعر بتحسن.

 

أ ب جـ د المعتقدات الخاطئة …

إن دور الاعتقاد الخاطيء في استمرارية أعراض الوسواس القهري يمكن أن نفهمها باستعمال طريقة  أ _ ب _ جـ _ د  وهي تُكيف مريض الوسواس مع طريقة العلاج المعرفي الأصلية (أ،ب،جـ ) التي استخدمت بواسطة ايليس 1962 ، بيك و إمري وجرينبرج عام 1985.

إن القلق، الانزعاج العاطفي و التصرفات القهرية لمرض الوسواس القهري.. تحدث بالتسلسل التالي..
اللى تبغي تفتك من وساااوس القهري سووري كنت ابغي اكتب فووق بس ما اقدر لا حطيت الوضوع وفكتبته تحت
سموووووحه ع قصووور وان شاء الله تستفيييدووون. منه
والله يشفي كل من يشعر بوسااوس القهري وان شاء الله رااح تفتكوون منه

سبحان الله وبحمده

جزاكي الله الف خير على هالمعلومات المفيدة جدااً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.