تخطى إلى المحتوى

عُزلة.

  • بواسطة

قِيلَ لي إذا ما انتَظَرْتِ وتبسّمتِ، فستجيءُ الحياةُ كما تتمنّيْنَ وأكثر، لا أُريدُ الحياةَ وأَمانِيّ، أُريدُ جناحَيْنَ وقِطعةَ ضَوْء في قلبي، هذا يكفيني، يكفيني حقاً ..!

حَنينْ تبني وطناً في أوّلِ منتدى تُشاركُ به ويُمثّلُ بلادها =)

منذُ ثلاثينَ يوماً وأنا أنحني لخطوط قلوبٍ عديدة، لا الليلُ يسعفني بفكّ جدائل انتظاري ولا النهارُ بقادرٍ على أنْ يمسح بضوئهِ التعبَ من على جبيني. محجرُ عينيّ يُؤذيني كثيراً يا سيدي وأنا التي تتمدّدُ عندَ كُل ظهيرة أُهادنُ الصّداعَ الذي يغرسُ بأصابعه في رأسي وأبكي. أبكي لأنني في هذه اللحظة أكذبُ وأقولُ بخير. أبكي لأنني في هذه اللحظةِ أيضاً أكذبُ وأقولُ أنني لستُ بخير. هل قيلَ لك يوماً أنّ الوَجَع مُؤلم؟ وأنّ الوجعَ يغرسُ ألف حشرجةٍ على أطرافِ قدمك تتفادى بها سقوطَ قلبٍ اتّكأ على روحكَ يوماً كَ منبوذٍ أرهقه التّرحال واحتضنه وَطَنٌ حينَ ضياع وأفلته.

الفقد .. الوَجع .. الألم .. الضياع .. الشتات.. كُل الطرق نقطعها حتى لا تُقادُ إلى منفذنا، تماماً كَ أنْ نتفادى ارتطامَ الحُزن على المرآة حينَ تحديق، فنُفجَع بحجمِ الدهشة التي تُعقدُ على أحداقنا لأننا أفلتنا الوطن الذي غدر بنا. كان عليكَ يا سيدي أن تُجبرني على الجلوسِ أمامك، مُلتفّة بالقُرفصاء ورأسي ثابتٌ نحوك وأنتَ أنتَ تتلو عليّ ما يُخبركَ به قلبك عند ذاتِ الخفقة.

منذُ أنْ زادَ بي العام وأنا أحسبُ الذين يتساقطون كَ حُلمٍ مُرهق في نومٍ عميقٍ عميقْ. منذُ أن زاد بي العام وأنا أجمعُ الذين دثّروا قلبي بِ وريقاتِ توتٍ مُتكسّرة. منذُ أن زادَ بي العام وأنا أتكوّرُ القُرفصاء حينَ الحُزنِ فلا سلوى أحتاجها وأنا أضمُّني إليّ، أواسيني بي وحدي، ما شأني أنا بهذا العالم مادمتُ أملكُني كَ واو العطفِ والبياضُ التي تتدثّرُ بهِ جَسَد وتستترُ به عن الناس. أتُراكَ تفهمني وتفهمُ هذه الكلمة التي تتمسّحُ بها حنجرتي، تقيسُها على الوَتَرِ تماماً حتى إذا ما نطقتها لا أكونُ قد أصبتُ جبينَ قلبك.

حلو كلامج

وهلا فيج في المنتدى

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.