تخطى إلى المحتوى

غمضت عيني وفكرت بما أنا فيه فلم أستطع أن أحبس دمعي " رحلتي المليئه بالأحداث "

خليجية

خليجية

رحلتي المليئه بالأحداث … فرحماكِ يا أخيتي بها … ولاتتأففي …

لإمساكي هذا الجانب العظيم المرتقب

بقلمي أختكم في الله : ومَيـضْ

خليجية

غمضت عيني وفكرت بما أنا فيه .. فلم أستطع أن أحبس دمعي .. فسقطت

من عَيْـنَي المغمضتين دمعه دافئه على خدي .. فأردت الهروب .. والبحث

عن حياة سعيده مليئه بالحب والرعايه .. سعْياً إلى الأمل المفقود ..

فمن لاتعتريه الهموم .. وتقف حاجز عمًا ننويه ..

دائما كنت أظن أنني حققت الهدف .. فأكتشف أن الوقت لم يحن بعد .. فأرجع خطوه إلى الخلف ..

ولكن بعد أن زُرٍِِعتْ في داخلي ثمره حزن .. بدأت في داخلي بالنمو

ببطء .. بدايه من الساق .. وتتبعها الأغصان .. ثم تكسوها الأوراق ..

وتنتج بعدها وليده وهي الأشواك .. فلقد سقيتها بتكدسات أحزاني …

وتوقفت بعدها عن تكمله مسيره حياتي .. بسبب هذه الشجره التي سميتها

" شجره الأحزان " .. حيث من الصعب إقتلاعها ..

مرًت علي الدقائق ثم الساعات .. وأنا لم أشعر بالوقت .. فلازلت على

حالي باكيه .. احسست حينها أن رأسي كالجبل يصعب حمله ..

هنا توقفت قليلا .. وفتحت عيني لترى النور مره أخرى .. فانهمرت دموعي بلا توقف ..

لأنها كانت حبيسه عين مغمضه .. فلقد أتعبني التفكير .. واعتصرني الألم .. فلم اتحمل مصابي ..

فقلت لنفسي لما لا أحررها قليلا .. وأبدأ بالبحث عن شيء جميل ..

فأغمضت عيني مرة أخرى كي أبدأ في تخيل الأمور .. وأشكلها بما أرغب …

فجأه حدث مالم يكن بالحسبان ؟؟؟!!!

فلقد حررت قيودي كثيرا … نعم حررتها كثيرا …. ولكن إلى أين !!؟ …. إلى أين !!؟

رحمــــــاك ربـــي … رحمــــاك ربـــي

يتبع….

فجأه حدث مالم يكن بالحسبان ؟؟؟!!!

فلقد حررت قيودي كثيرا … نعم حررتها كثيرا …. ولكن إلى أين !!؟ …. إلى أين !!؟

رحمــــــاك ربـــي … رحمــــاك ربـــي

لم أستطع السيطره على نفسي .. فلقد شخص بصري .. وصعقت من هول المنظر .. فقد وقع أمر

ربي ..
قال تعالى : " وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد "

إنها سكره الموت التي لا أستطيع أن أسيطر عليها بحواسي .. فحينها أشل تماما .. ويتم الانصياع

للسكره بعدها الموت !!! نعم الموت ….يحدث في ذاك الوقت امران لاتغفلن عنه يا أخوات … فهناك فرق بين الصالح والطالح …

فإذا كنت صالحه في دنياي.

. جائتني ملائكه بيض الوجوه كأنهم وجوه الشمس .. معهم كفن من

الجنه وحنوط من الجنه .. يجلسون مني مد البصر .. ويأتي ملك الموت عند رأسي

فيقول : " يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضيه مرضيه "

فتخرج الروح كما يسيل القطر من السقاء .. فعند القبضه لملك الموت لن تدعني الملائكه في يده

طرفه عين حتى يلبسونني ذلك الكفن من الجنه .. ويحنطونني بحنوط من الجنه .. فتخرج رائحه

طيبه كأطيب رائحه المسك على وجه الأرض .. ثم تعرج روحي بها إلى السماء فما يمرون على

ملك من الملائكه إلا قالو : من هذه الروح الطيبه صاحبه الريح الطيبه ؟

فيقال : هذه فلانه ابنه فلان >>> بأحب أسمائي التي كان ينادونني بها في الدنيا حتى
إذا وصلو باب السماء يستفتحون لي .. فيفتح لي ..

ثم يشيعونني مقربو تلك السماء إلى السماء التي تليها .. حتى أصل إلى السماء السابعه ..

هناك ينادي منادي الله " أن اكتبو كتابها في عليين وارجعوها إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها

أعيدهم ومنها أخرجهم تاره أخرى … فتعاد الروح إلى الأرض ..

أما إذا كنت طالحه …

جائتني ملائكه سود الوجوه .. ومعهم كفن من النار وحنوط من النار .. يجلسون مني مد البصر ..

ويأتي ملك الموت عند رأسي

فيقول : أيتها الروح الخبيثه صاحبه الريح الخبيثه ابشري بسخط الإلــه وغضبه

فتسحب الروح كما ينزع السفود من القطن " معناه الحديد المتشابك ".. فعند القبضه لملك الموت

لن تدعني الملائكه في يده طرفه عين حتى يلبسونني ذلك الكفن من النار ..ويحنطونني بحنوط

من النار .. فتخرج رائحه خبيثه أخبث رائحه على وجه الأرض .. ثم تعرج روحي بها إلى السماء

فما يمرون على ملك من الملائكه إلا قالو : من هذه الروح الخبيثه صاحبه الريح الخبيثه
فيقال : هذه فلانه ابنه فلان >>> بأقبح أسمائي التي كان ينادونني بها في الدنيا
حتى إذا وصلو باب السماء
يستفتحون لي .. لايفتح لي أي باب

فهناك ينادي منادي الله " أن اكتبو كتابها في سجيين وارجعوها إلى الأرض فإني منها خلقتهم

وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تاره أخرى … فتعاد الروح إلى الأرض

" اللهم إنا نسئلك حسن الخاتمه يارب… "

هكــذا في السماء ينتظرنا والخافي أعظم … ثم أرجع إلى الأرض حيث هناك أهلي وأحبائي فوق

رأسي .. يودعونني بدموعهم وصياحهم ..
فحملت بعدها على الأكتاف وساروا بي نحو القبور … آااااه قبري … قبري ….

يارب عفوك … يارب عفوك …. هناك ينتظرني ليضمني …

يتبع … ….

هناك ينتظرني ليضمني

أيا ترا يضمني … ضمه الأم الحانيه التي تضم ابنتها بعد طول انتظار

أم تكون… ضمه تتكسر فيها العظام حتى تكاد أن تقضى ..

اتدروون ماذا حدث لسعد بن معاذ رضي الله عنه .. في ضمه القبر … فلقد اذهلني ماسمعته وأبكاني …

عندما أستشهد ذهبوأ لحفر قبر له .. وكان أبو سعيد هو الذي يحفر وأصحابه .. فكان يفوح عليهم

رائحه المسك الطيب طيله الحفر .. حتى إذا وصلو إلى اللحد .. فأخذ محمد بن شرحبيل قبضه من

ترابه .. فإذا هي مسك

فسارع الرسول صلى الله عليه وسلم هو واصحابه لذهاب إلى سعد

فتسائلوه فقال : " خشينا أن تسبقنا الملائكه إليه كما سبقتنا إلى غسل حنظله "

وعندما حمل على الاكتاف .. تسائلو: يارسول الله سعد رجل جسيما فلم نر أخف منه ..

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت الملائكه تحمله "

فوصلو إلى قبره .. فخرج بعدها من الحفره أبو سعيد .. وتفاجئ بما رأى ..!!!!

فلقد رأى الناس ماملأ البقيع ..!!!!!

فنزل النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه في لحده .. فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ..

فسبح ثلاثا ..

فارتج البقيع من المسلمين بالتسبيح ثلاثا .

. فكبر الرسول عليه الصلاه والسلام ثلاثا ..

فارتج البقيع من المسلمين بالتكبيرثلاثا ..

فسئلوه عن ذلك …

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تضايق على صاحبكم قبره وضم ضمه .. لو نجا أحد منها لنجا

منها سعد ثم فرج الله عنه "

فهذا هو حال سعد مع ضمه القبر … فكيف حالي أنا وحالكِ ؟؟؟

ربي رحماك .. ربي رحماك ….

لم أرد الرحيل بعد … لم أرد الرحيل بعد تمنيت الرجوووع …. آأأأأأأأأه نعم أريد الرجوع … ولكن

مامن مجيب ؟!!

قال تعالى " حتى إذا جاء أحدكم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كـــــــــلا انها

كلمه هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون "

تابعوني .. فالاحداث تتوالى .. لنهايه … اللهم أحسن خاتمتنا يارب …


الآن تم انزالي إلى قبري .. فتركني أهلي ومالي .. الذي بكيت عليهم أيامي وأعطيتهم جلَ وقتي ..

ودخل معي فقط عملي بالدنيا ..

فلقد أنستني همومي .. ودموعي .. واحزاني … دمووووع قبري …


هناك لاينفع الندم … تم الرحيل من على الدنيا ,,,

وتركت ورائي كل ما أملك .. وبقيت ذكرياتي عندهم …

وينتظرني هنا في وسط اللحود .. بدأ الحساب ….

فلقد بدأ حسابي الآن …..

فالويل لمن عصت ربها ….

وأهملت صلاتها … وكانت عاقة لوالديها … وعصت أمر زوجها …

وجاهرة بمعصيتها .. وتعلقت بزخرف الدنيا …

ويالسعادة من قامت ليلتها …

وذكرت ربها … وقرأت القرآن … ورضت زوجها .. وتحلت بمكارم الأخلاق …

وعفت نفسها عن الحرام …

فمازال للحديث بقيه …..

خليجية

كنت بالأمس أبكي على مصابي وأنا في وسط أهلي وأطفالي هنا فوق هذا السرير

الذي شهد حزني بلياليــها …..

والآن تركت هذا بالأمس …..

واليوم أنا أبكـــي في أول ليله في قبري …

فارقت موضع مرقدي يوما

ففارقني السكون

القبر أول ليله بالله قل لي مايكون

يتبع …

خليجية

هذه غرفه نومي …

هذا فراشي ولحافي …

هذه هي مساحتها بالطول والعرض ..

إنها غرفه مظلمه .. مقفره .. موحشه .. ضيقه …

كيف لي أن انام هنا وسط اللحود .. والدود من حولي .. والتراب يغمرني …؟؟

كنت على ظهر الأرض بالأمس … واليوم في داخل بطنها …

إنا لله وإن إليه لراجعون … ربي رحماك .. ربي رحماك ,,,

مالذي صنعت لهذا اليوم ..؟! … فهذه نهايتي … وهذا هو المصير ,,,,

قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " مارأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه "

لنرجع قليلا إلى الوراء ونتأمل هذا الموقف …

دخل أحد العباد وهو كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز .. بعد توليه الخلافه

فجعل ينظر في وجهه

فإذا هو شاحب

وبدن ناحل

كأن جبال الدنيا قد تساقطت عليه

فقال ياعمر ..!! مالذي دهاك …!!! ياعمر مالذي أصابك …!!

ولقد رأيتك أجمل فتيان قريش

تلبس اللين

وتجلس على الوثير

لين العيش

نظر البشره

والله ياعمر ..!! لودخلت عليك في غير هذا المكان ماعرفتك ..!!

فتنهد عمر باكــيــاً

وقال : إما انك لو رأيتني بعد ثلاث ليال من دفني

وقد سقطت العينان .. وانخسفت الوجنتان .. وعاثت في الجوف الديدان .. وتغير الخدان .. لكنت لحالي

من حالي أشد انكارا وعجبا ..

ثم بــكـــى عمر … وبــكـــى الناس …حتى ضج مجلسه بالبكاء

بكى عمر بن عبد العزيز .. على حاله في القبر ..!!

ونحن على ماذا نبكي …؟! … على ماذا نبكي ..؟!

قال تعالى : " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانو يكسبون "

فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ,,,,

يتبع …

أختي الغاليه ….

لاتغرنكِ الدنيا بزينتها … فالموت يترقبكِ .. في غفله منك ..

فهذا يومكِ الذي كنت توعدين به ……

خليجية

وهاهو حال الأموات من قبلنا ….

فهم الآن جمود لايتحركون ….

والدود ملأ البطون

فكم من مهموم هناك في القبور ..

بين ملعون ومغموم ..

وبين آهات وأنات …

يصيحون ويصيحون .. معذبون

فارحمي نفسكِ .. وابدئي حياتكِ الصالحه … كي تأتيكِ رياح الجنه وانتِ في قبرك

فلاتقولي غـــدا .. ولاتتأخري ….

فما يدريكِ أن تبقى حياتكِ غدا

انتهى ….

وفي الختام : ……

عشت هذه الأحداث في مخيلتي فأردت أن

أأخذكم إلى هذه الرحله …. لأبين لكم أن حزن الدنيا لايساوي حزن القبر بشيء أبدا

فارحموأ انفسكم من البكاء على توافه الأمور .. ولملمو شتاتكم .. وتداركو أنفسكم

وابدئوأ للعمل لذلك اليوم …

" أسألك اللهم بإسمك الأعظم .. الذي سأل به أجاب .. أن تغفر لنا وترحمنا وتستر علينا .. وتحسن

خاتمتنا .. ونعوذ بك من عذاب في القبر "

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …

ومما راق لي هذه الأنشوده بصوت أحمد العجمي .. ودعناك

ظ…ظ€ظ€ظ€ظ€ظ† ظ‡ظ€ظ€ظ€ظ†ظ€ظ€ظ€ط§

تم بحمد الله …

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.