تخطى إلى المحتوى

غير صحيح: سجدة الشكر

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

لجنة الإفتاءالتاريخ: 4/5/1430
فتوى رقم : FR-2017-0001167الموافق :28/04/2017

وردنا سؤال من السيد يقول فيه:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، انتشر في الآونة الأخيرة عبر البريد الإلكتروني والمنتديات
نص الحديث عن فضل سجدة الشكر، فما صحه هذا الحديث:
فضل سجدة الشكر ان العبد اذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه يا ملائكتي ماذا له ؟ فتقول الملائكة: يا ربنا رحمتك ثم يقول الرب تعالى : ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربنا جنتك فيقول الرب تعالى : ثم ماذا؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاه ماهمه فيقول الرب تعالى : ثم ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة فيقول الله تعالى: يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى : لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي

الجواب و بالله التوفيق:

لم نجد هذا الحديث بهذا اللفظ في كتب السنة المتداولة التي وقفنا عليها ، وهو منتشر في المنتديات ونحوها ، وفي اللفظ السابق ذكر أن سجود الشكر يكون بعد الصلاة ، ولم يثبت شيء من هذا ، ولم يقل به أحد من الفقهاء . قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (4 / 77) : (قال الشافعي والأصحاب : سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهرة ، سواء خصته النعمة والنقمة أو عمت المسلمين . قال أصحابنا : وكذا إذا رأى مبتلى ببلية في بدنه أو بغيرها أو بمعصية يستحب أن يسجد شكرا لله تعالى ، ولا يشرع السجود لاستمرار النعم ، لأنها لا تنقطع) اهـ . ثم بعد كتابة ما تقدم وجدت الإمام أبو شامة الشافعي نص على عدم ثبوت تلك السجدة بعد الصلاة ، فقال في كتابه الباعث على إنكار البدع (ص 61) ما نصه : (قال أبو نصر الأرغباني : سجود الشكر سنة عند مفاجأة نعمة واندفاع نقمة وبلية ولا تستحب لدوام النعم . وقال صاحب التتمة : جرت عادة بعض الناس بالسجود بعد الفراغ من الصلاة يدعو فيه ، قال : وتلك سجدة لا يعرف لها أصل ولا نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه والأولى أن يدعو بالصلاة لما روى من الأخبار فيه ، والله أعلم . قلت : ولا يلزم من كون السجود قربة في الصلاة أن يكون قربه خارج الصلاة كالركوع قال الفقيه أبو محمد لم ترد الشريعه بالتقرب الى الله تعالى بسجدة منفردة لا سبب لها فإن القرب لها أسباب وشرائط وأوقات وأركان لا تصلح بدونها وكما لا يتقرب الى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة من غير نسك واقع في وقته بأسبابه وشرائطه فكذلك لا يتقرب الى الله تعالى بسجدة منفردة وان كانت قربة اذا كان لها سبب صحيح) . انتهى كلام أبي شامة رحمه الله تعالى ، وهو كلام نفيس في المسألة . والله تعالى أعلم .

و الله سبحانه و تعالى أعلم

يزاااج الله خير الغالية في ميزان حسناتج يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.