تخطى إلى المحتوى

«فاظفر بذات الدين تربت يداك»

  • بواسطة

نشأت في أسرة مؤمنة صالحة وشربت تعاليم الإسلام من أبيها ووالدتها، تقدم لها شاب بدا لهم أنه طيب، أراد أن يرتبط بها كزوجة أو شريكة حياة، وفرح الجميع بهذا الارتباط وباركوه، وصار الشاب يغدق عليها حباً وحناناً ولم يدخل بيتهم إلا ومعه من أصناف الهدايا التي تنم عن أنه إنسان ميسور الحال.

وأعلن الزواج وانتقلت الفتاة إلى بيت زوجها وتمنت من الله أن يديم عليها سعادتها، وبعد فترة جاءته مكالمة خرج على إثرها وظلت الزوجة تنتظره لكنه تأخر وزاد تأخيره حتى وقت متأخر من الليل، وجاء الزوج ولم يكن في حسبانه أنه سيجد زوجته تنتظره ولم يكتحل عيناها بالنوم حتى يأتي الزوج وتحضر له الطعام وتلبي طلباته، ولكنه انقلب إلى شخص آخر فتكلم معها بجفاء قائلاً لماذا لم تنامي، اتركيني وشأني.

وأخذ يكمل ليلته في الشرب المحرم، وحاولت الزوجة أن تثنيه عن الشراب فصرخ قائلاً هل أتيت لتقيدي حريتي، لا أريد أن أسمع صوتك اغربي عن وجهي وصفعها على وجهها. فذهبت وتركته على حالته خشية أن تسوء الحالة أكثر من هذه الصفعة وتلك الكلمات القاسية.

وصممت على ألا تخبر أهلها بشيء وطلبت من الله أن يساعدها في إصلاح زوجها، وبعد أن أخذت قسطاً من النوم استيقظت لتصلي الفجر فوجدت زوجها يشاهد أفلاماً هابطة، فلم تناقشه في حينها خشية أن يتطاول عليها، ولكنها التجأت إلى خالقها عز وجل وطلبت منه سبحانه وهي في مكان صلاتها أن يهدي لها زوجها.

استمر الحال هكذا فترة طويلة من الزمن دون إحراز تقدم، حاولت أن تقترب من زوجها على الورق وتخبره أنها تتمنى كأي امرأة أن يكون لها ولد أو بنت، فيتهمها بالسفه ويقول ماذا يفعل لك الولد، فتقول الولد من ريح الجنة، وهم زينة الحياة الدنيا كما قال القرآن، «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» فيقول لها ينقصك شيء؟

كل ما تحتاجينه متوفر، فقالت أنا أحتاج لحبك الذين كان موجوداً في فترة الخطوبة، أحتاج لوجودك بجواري وتؤدي ما عليك من فرائض، فيثور ويقول عدت إلى تلك الأسطوانة المشروخة، وكأنها ترتكب ذنباً في حقه ساعة تنصحه، وتواجه بالسب والشتم والبعد عنها.

وتصبر الزوجة ولكنها حاولت أكثر من مرة أن توضح لزوجها أن الطريق الذي يسير فيه ليس وراءه إلا البوار وخراب البيوت وأن الاستقامة هي أقصر طريق للسعادة ثم بينت له أننا في نعم كثيرة يجب أن نحافظ عليها ونشكر الله عليها لأن النعم تدوم بالشكر.

وذات ليلة جاء الزوج ودخل البيت وفي طريقه إلى غرفة النوم سمع صوت زوجته ينبعث من داخل الحجرة وهي تقرأ القرآن بصوت عالٍ فانتبه الزوج للقراءة حيث كانت تقرأ قوله تعالى «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم» (الزمر53).

وبعد سماعه هذه الآية تسمرت قدماه في مكانهما وأخذ يفكر في معنى الآية، وكانت هداية الله لهذا الإنسان، فذهب وتوضأ وطلب من زوجته أن تناوله السجادة كي يصلي ركعتين لله وبعد الصلاة وجد نفسه إنساناً آخر، وأخذ يبكي والدموع تنهمر على وجهه. وهنا شعرت الزوجة أن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعائها فتوجهت إليه بالحمد والشكر على هذه النعمة.

وهدأت نفسها ولأول مرة تشعر بالسعادة الحقيقية لأنها انتصرت على الشيطان ووساوسه حيث كان يزين لها طريق الغواية ولكنها تمسكت بأهداف دينها وعاشت مع الله بالكلية ومن كان الله معه كفاه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «فاظفر بذات الدين تربت يداك».

منقول من صحيفة اليبان .

هلا حبيبتي

يزاج الله خير على هالنقل الطيب

فعلاً .. الدعاء والصبر وسيلة لعلاج الكثير من المشاكل

لا فض فوك ^_^ وبارك الله فيج

يزاج الله خير لطرح القصه

ونعم الزوجه بصراحه ^_^

قصه مؤثرة ومفيدة

يزااج الله كل خير حبوبة

مشكورة عالقصة الحلوة …
بس تعرفين وين المشكلة إنه شباب هالأيام ما يرتبطو بالفتاة المتدينة …

الله يهديهم..

اسعدني مروركن حبياتي ^_^

بانتظار باقي المشاركات

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.