تخطى إلى المحتوى

@@ فتاة الإسلام و الزينه @@

  • بواسطة

خليجية

الزينة بالنسبة للمرأة أمر فطري جبلها الله عليه ، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا، وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير، والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، ولكن مع اهتمام المرأة بالزينة فإنه لم يتركها بدون وضع القيود والضوابط، التي تحقق لها أنوثتها وتحفظها من شرور الخطر ومزالق الطريق.

ولكن مما يؤسف له اليوم، أن بعض فتياتنا المسلمات لم يعدن متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة واللباس، وأصبحت قضية التقليد للكافرات والفاسقات طريقًا سارت عليه بعض الفتيات المسلمات وهناك من قواعد الإسلام وتوجيهاته، وآداب الشريعة الربانية في زينة المرأة المسلمة ما يكفل لها الجمال وفق شرع الله.

ولنا مع الزينة وقفات متعددة:

أولا: الزينة وأحكام الشريعة:

فزينة المرأة من حيث استعمالها لها ثلاثة أقسام:

أـ زينة مباحة: وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه إظهار جمالها، ويدخل في ذلك لباس الحرير، والحلي، والطيب [العطر]، وغير ذلك, وفاعل المباح لا يثاب بفعله ولا يعاقب بتركه، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام فيأخذ حكمه.

ب ـ زينة مستحبة: وهي كل زينة رغب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك، ونتف الإبط، والاغتسال ونحو ذلك. والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.

ج ـ زينة محرمة: وهي كل ما حرم الشارع، وحذر منه ونهى عنه وزجر فاعله، ومما تعتبره النساء زينة، كالنمص والوصل للشعر، ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك , والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه امتثالاً لحكم الشرع.

ثانيا: الزينة والإسراف:

الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية في كل شيء, والمسلمة الواعية يقظة دائمًا وأبدًا على الاعتدال والتوازن، والمرأة وخصوصًا الشابة تميل بطبيعتها إلى الزينة والاعتناء بمظهرها ولكن يجب ألا يجرها ذلك إلى المبالغة والإفراط.

ويجب ألا يغيب عن بالها أو عن بال أوليائها أن الإسلام الذي حض على الزينة ورغب في الجمال، هو نفسه الذي حذر من الوقوع في براثن الإسراف والخيلاء يقول تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:67] وقال صلى الله عليه وسلم: [[كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة]].

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير قال: [التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره]. [أخرجه النسائي, ك / النكاح, رقم 3179 وهو حديث حسن صحيح]

إن تزيين المرأة نفسها لزوجها من العوامل المهمة التي تساعد على استقرار البيت،، وجلب المودة بين الزوجين ودوام المحبة والوئام ومما ينبغي للمرأة الالتزام به شرعا وهو واجب عليها، وحق للزوج لا يسقط، أن تتزين، وتتجمل في بيتها، وأن تستعمل ما شاءت من أدوات الزينة، والتجمل من ثياب وحلي، وعطور، وكحل، وصبغة، وغيرها.

وإهمال المرأة أمر الزينة للزوج يعد تقصيرًا فاحشًا وربما كانت المرأة لا تشعر به لاعتقادها ارتفاع الكلفة بينهما، ولكن ذلك له أسوء الأثر على الزوج وعلى العلاقة الزوجية.

وليس القصد من الزينة للزوج هو إضاعة وقت المرأة، وإنما القصد حثها على النظافة والترتيب، ويصاحب ذلك طلاقة الوجه وحسن العشرة، والنظافة أهم وألزم للمرأة من الجمال، والمرأة التي تهمل نظافة نفسها، أو منزلها، أو أطفالها تبعد زوجها عنها بإرادتها.

ومما ورد في وصية أمامة بنت الحارث: [فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، واعلمي ـ أي بنية ـ أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود].

رابعا: الفتاة المسلمة .. والزي الشرعي:

إن الإسلام رفع ذوق المجتمع الإسلامي، إحساسه بالجمال، فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب بل الطابع الإنساني المهذب، وجمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان، وأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف الذي يرفع الذوق الجمالي، ويجعله لائقًا بالإنسان، ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال وللزي الشرعي الذي لا بد أن تتعود عليه الفتاة عدة مواصفات

ويقول المودودي في شأن الطيب إذا أسيء استعماله: [والطيب أيضا رسول من نفس شريرة إلى نفس شريرة أخرى، وهو من ألطف وسائل المخابرة والمراسلة ومما تتهاون به النظم الأخلاقية عامة، ولكن الحياء الإسلامي يبلغ من رقة الإحساس ألا يحتمل حتى هذا العامل اللطيف من عوامل الإغراء، فلا يسمح للمرأة المسلمة أن تمر بالطرق، أو تغشى المجالس مستعطرة، لأنها وإن استتر جمالها وزينتها ينتشر عطرها في الجو، ويحرك العواطف].

الفتاة المسلمة .. والزينة الحسنة:

والزينة الحسنة كالخضاب بالحناء في يد الفتاة ورجلها ورأسها، والتكحل بالإثمد، لأنه زينة ودواء، والإثمد: هو حجر الكحل الأسود، والكحل أفضل من تلك الأقلام التي تلون بلون الثوب، وتوضع على الجفن وهذا مما له آثاره السلبية على الجفن، والكحل من الزينة الباطنة لأن رؤيته تستلزم رؤية موضعه، ولذا لا يجوز للفتاة أن تبدي هذه الزينة إلا للنساء وللرجال المحارم.

وللفتاة أيضا أن تتزين بالحلي مهما كان نوعه، وذلك في حدود المشروع، بلا إسراف ولا مباهاة، لقوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف:18] ويجب عليها أن تخفي حليها عن الرجال الأجانب، ولاسيما إذا كان في يدها وذراعها، ولأن الحلي زينة، والله تعالى يقول: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31].

وللفتاة المسلمة أيضا إكرام شعرها، لأن جمالها في شعر رأسها، وبه زينة وجهها، وأن ذلك لا بد أن يكون دون مبالغة ومن إكرام الشعر تنظيفه، وترجيله أي تسريحه، وفرقه، وخضابه بالحناء, ويجب أن تجتنب الصبغ بالسواد،

ويجوز استخدام المساحيق وأدوات التجميل للزينة ولكن بعدة شروط:

1ـ ألا يكون بقصد التشبه بالكافرات.

2ـ ألا يكون هناك ضرر من استعمالها على الجسم.

3ـ ألا يكون فيها تغيير الخلقة الأصلية كالرموش الصناعية، أو الحواجب ونحوهما.

4ـ ألا يكون فيها تشويه لجمال الخلقة الأصلية المعهودة.

5ـ ألا تصل إلى حد المبالغة، لأن الإكثار منها يضر بالبشرة أو يدخل في دائرة الإسراف المذموم.

6ـ ألا تكون مانعة من وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء أو الغسل، وهذا الشرط مفقود في أصباغ الأظافر.

7ـ ألا تتسبب في ضياع الوقت فتصرف فيها الساعات.
وأسأل الله تعالى الهدايه لى ولكم ولا تنسوني من دعواتكن الطيبه
خليجية

بارك الله فيج

جزاك الله بالمثل اختنا الفاضله
سائلين الله ان يستر ويهدي نساء وشباب المسلمين ..

خليجية
الله يبارك فيكم خواتي

يزاج الله خير

جزاك الله بالمثل اختنا الفاضله
سائلين الله ان يستر ويهدي نساء وشباب المسلمين ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.