مأساة فتاة
تقول: (سمعت كثيرًا عما يسمى بالإنترنت, وكنت أتوق إلى أن أعزف بأناملي على لوحة المفاتيح لذلك الجهاز مثلما أعزف على الآلات الموسيقية التي شغفت بحبها وحب الأغاني التي تحكي قصص الحب والغرام, استطعت بكل ما أوتيت من دلال ومكر أن أقنع أهلي وأحصل على الإنترنت, تعلمت الإنترنت, وللأسف استثمرت ذكائي وطموحي في تعلمه حتى عرفت كيف أتصفح, فرحت أتنقل من موقع إلى آخر، فهذا موقع للأغاني, وآخر للموسيقى, وآخر للأزياء, أما ما كنت أجده من مواقع مفيدة ثقافية أو إسلامية كنت أتحاشاها ساخرة, نعم, كنت أسخر من تلك المواقع, ومن واضعيها.
أدمنت الإنترنت وأخذ كل وقتي، تعرفت على الماسنجر، ومن ثم الشات, فوجدت المتعة الزائفة الخالية من الرقابة, فأنا في عزلة في غرفتي مغلقة بابي أسامر جهازي، أحادث الشباب بكل جرأة دون أن يردعني دين أو حياء، رسخت في ذهني الصداقة البريئة وأننا في زمن التطور والانفتاح، خدعت وأبهرتني الأفكار الغربية التي نفثت سمومها في تلك الأفلام والمسلسلات وزينت لي الصداقة بين الجنسين، في البداية كنت أظنها مجرد صداقات عابرة مسلية من خلف جهاز, وما كنت أعلم أن هناك ذئابًا بشرية تنتظرني لتنهشني.
تعرفت على أحد الشباب, وأغرقني في بحر المدح والإعجاب, فانتشيت فرحًا وحلقت في السحاب, أغراني بما لديه من معرفة ومهارة بالإنترنت ومواقعه, فأغدق علي بإرسال المواقع التي كانت تبهرني, واستمرت علاقتي به تتطور, تعلقت به بعد أن أرسل لي صورته عبر الجهاز، والتي صدقت أنها صورته, فانجذبت إليه وبقوة حين زعم أنه يحبني, وأن صوتي لا يفارق مسامعه، وأنني فتاة أحلامه، فنبض قلبي بحبه وصارحته، ورسم لي عالمًا من السعادة, وأنه سيتزوجني ويجعلني أسعد زوجة، وطلب صورتي فلم أتردد في إرسالها له.
وتمر الأيام تلو الأيام وأنا غارقة في بحر الأوهام, أصبح يبعث لي صورًا خليعة, كنت أخجل في البداية، ولكنني وجدت نفسي أدمنها شيئًا فشيئًا, لدرجة أنني إن لم أجدها أصاب باكتئاب وأفقد شهيتي للأكل, وأنتظر عودته بفارغ الصبر ليزودني بتلك الصور.
اعتزلت في غرفتي, وعكفت على جهازي, فما عدت أرغب بغير ذلك الشاب الذي أحببته, وهنا كانت المفاجأة حين طلبت منه أن يتقدم لأهلي بعد أن كان يصر على مقابلتي؛ قال لي بكل وقاحة: (هل أنا مجنون لكي أرتبط بمثلك وتكوني زوجة لي وأمًّا لأبنائي؟؟؟ وأنتِ بعثتِ لي بصورك، ما الذي يضمن لي أنك لم تبعثي لغيري من الشباب بصورك؟؟ ثم كيف أتزوج بمن خلعت عنها ثوب الحياء وأدمنت الصور الخليعة, إن أنا تزوجت فسأتزوج بفتاة مثل الحلوى مغلفة بالدين والحشمة والأدب والحياء وليس مثلك يتساقط عليها الذباب).
كانت تلك كلماته التي ودعني بها كسكين في قلبي, كرهت نفسي وكرهت الدنيا, وندمت على كل دقيقة من عمري أمضيتها أمام هذا الجهاز, ولكن ماذا ينفع الندم, ها أنذا أدمنت الصور حتى أصبحت بمثابة الأكل والشرب لي, وأصبح الزواج الذي كان حلمًا جميلًَا بالنسبة لي, يشكل شبحًا مخيفًا وكابوسًا مروعًا؛ فما أدراني أنه لم ينشر تلك الصور عبر الإنترنت أو يسيئ استغلالها, في كل يوم أشعر بالخوف وأنا أشاهد تلك الصور, ماذا لو داهمني هادم اللذات وأنا على هذه الحالة؟؟) [اعترافات ضحية، سميرة أمين, موقع صيد الفوائد].
الإنترنت فوائد ومخاطر
برغم ما للإنترنت من فوائد عظيمة، إلا أن استخدامه يبقى محفوفًا بأخطار جسيمة، تتهدد أخلاقياتنا وقيمنا إذا ما أسأنا استعمالاته، وتعتبر المواقع الإباحية التي صار دخولها محل اهتمام الكثيرين ـ إلا من رحم الله ـ من أشد مخاطر الدخول على الشبكة العنكبوتية، حيث يدمن متصفح هذه المواقع النظر إلى الفحش والفواحش، بالإضافة إلى ما يترتب عليه من سقوط في أوحال الشهوات المحرمة.
ولكن أعظم منه خطرًا على فتياتنا "الشات"، حيث أن التواصل من خلاله قد خلق نوعًا جديدًا من العلاقات بين الجنسين، يختصر المسافات عن أي وسيلة أخرى للعلاقة، وتكمن خطورته في هالة الشعور بالأمان والطمأنينة التي تحيط بالفتاة عند دخول الشات والحديث مع الشباب، حيث يبدو الأمر لها وكأنه اتصال بين كوكبين ليس هناك ما يتهددهما من أخطار، وأنها في مأمن من الفضيحة، ومن ثم تطلق لنفسها العنان في الحديث مع الشباب، ثم تتطور العلاقة لتصل بها في النهاية إلى مأساة, عافانا الله وإياكم, وسائر فتيات المسلمين.
خطوات الشيطان
وهي خطوات تخطوها الفتاة المخدوعة متبعة للشيطان والنفس الأمارة بالسوء:
الخطوة الأولى: قد تدخل الفتاة الطيبة الشات دون نية إقامة علاقات مع الشباب في البداية، ولكن ما إن يحادثها أحدهم حتى يثير اهتمامها، فتستجيب وتتواصل معه، وهي تقنع نفسها أنها مجرد "دردشة" لا يترتب عليها واقع، وقد يكون كلامًا جادًا مثمرًا، بل قد يكون كلامًا في الدين والدعوة وآلام المسلمين، ومع انتهاء المكالمة يكون الشاب بكلامه المنمق وذوقه الرفيع وأدبه الجم، قد ترك بالمحادثة أثرًا في نفس الفتاة، فتظل في ليلها تفكر.
الخطوة الثانية: تستمر المحادثات (الهادفة) حينًا، فيتكون الإعجاب في داخلها بصورة قوية، ومن خلال المحادثات يكون التعرف على المعلومات الشخصية، كالاسم والسن والبلد ونحوه، إلى أن يطلب منها نقله على الماسينجر، ويكون التواصل في صورة أكثر خصوصية.
يزداد الإعجاب حتى يتحول في حسها إلى حب وهيام وغرام، خصوصًا بعد أن يصرح لها بعميق حبه لها، فيسلب لب الفتاة التي طالما شرد ذهنها في فارس الأحلام، فتتهاوى أمام تلك الكلمات، وتبادله إياها.
الخطوة الثالثة: يطلب منها رقم الجوال فترفض، فيستاء، فتضعف، فتعطيه رقم هاتفها، لتلاحقها "رنات" هاتفه في كل وقت وفي كل مكان، فتشعر أنها تعيش معه، ويزداد تعلقها به.
الخطوة الرابعة: يطلب منها أن يراها من خلال الكاميرا، وبالتالي تنهره وترفض طلبه وتبدي غضبها لهذا الطلب، ولكن شيئًا فشيئًا تضعف إرادتها فيراها وتراه، فإذا ما راقت له الفتاة، استمر في سيل كلمات الغرام حتى يقع المحظور والعياذ بالله.
الخطوة الخامسة: وماذا بعد؟ يبقى هذا السؤال معلقًا تجيب عليه فتاتنا، ولكن قبل أن تجيب عليه لا بد وأن تجيب على تساؤلات أخرى:
1-ما يدريك أن تكون المعلومات التي قد سردها عليكِ صحيحه، وإن كانت صحيحة فما أدراكِ أنه لا يتلاعب بك؟
2-هل مجرد الحديث معه من خلال الشات كاف في استحقاقه لقلبك، فمن يضمن لكِ أنه كما أوهمك؟
3-هل تعتقدين أنه لم يفعل ذلك مع غيرك؟
4-هل تضمنين أنه لا يراكِ غيره، ألا يدور بخلدك أن يكون معه أصحابه، وهل تضمنين أنه لا يسجل محادثاتك معه، وهل تضمنين أنه لن ينشرها هي وصورتك على الإنترنت؟
5-إن كانت النهاية التي تنشدينها معه هي الزواج، فهل تتصورين أن الزواج القائم على الحب الالكتروني يكون ناجحًا؟
6-وإذا كنتِ تعتقدين أنه ليس بالإمكان الزواج منه، فنسألك وماذا بعد؟ هل ستظلين في تعاسة الحب الوهمي، فحتى متى؟ وما هو مآل هذه العلاقة؟ هل تعتقدين أن الشيطان مع ما أوقعك فيه من آثام سيتركك عند هذا الحد؟
إنها خطوات تلو خطوات كلها يكون الشيطان هو الرفيق والصاحب، يتدرج بالإنسان حتى يوقعه فيما لم يكن يتوقعه الإنسان: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208].
الفتاة والشات.. دوافع وأسباب:
إن لمستخدمة الشات أسبابها التي قد تختلف من واحدة لأخرى:
1- فقد تقبل الفتاة على ذلك بدافع الملل، حيث ترى أن الانغماس في محادثات الشات يقتل وقتها ويسد فراغ حياتها، غير مدركة لقيمة الوقت الذي هو رأس مال الإنسان، والذي سيسأل عنه المرء: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة؛ حتى يسأل عن عمره فيما أفناه)) [صححه الألباني].
2- وقد تفعل لأنها ترغب في وجود مجال كي تفرغ فيها عاطفتها، فهي تتوق لأن تحب وتُحب، فبالتالي أسرع وسيلة لذلك هي الشات, غير مدركة أن هذا من لجج الوهم، وأن ما تفعله إنما يفتح أمامها أبواب الجحيم.
3- وقد يتستهويها حب التجربة وتناول كل ما هو جديد عليها، فيدفعها ذلك لمحادثة الشباب عبر الشات، غير مدركة أن في اتباع الهوى هلاك الإنسان.
4- وقد يكون مدخل الشيطان معها في منتهى الدقة، ويحثها على الدخول والدعوة إلى الله عبر الشات، ولكن قد تنزلق من حيث لا تدري، وتقيم علاقة مع شاب تحسبها بريئة وهادفة، ويكون الكلام فيها بتحفظ، وتذكير بالطاعات، وتعاون على أدائها، ثم يتدرج الأمر بها إلى السقوط المدوي.
وما خفي كان أعظم
وإن كانت هذه هي الأسباب الظاهرة، لكن هناك عوامل من وراء ذلك هي أساسية إذ تسهم في انجراف الفتيات نحو استخدام الشات بهذه الصورة، فمنها:
الجوع العاطفي:
فحرمان الفتاة من العطف والحنان داخل المحيط الأسري من الوالدين، يجعلها تنشده في أي علاقة ولو كانت من خلال الإنترنت، فما أن يحادثها شاب بكلمات حانية رقيقة حتى تجد ما تفتقده في بيتها، فتنساق وراء ذلك، فمن أكبر أسباب جنوح الفتاة إلى ذلك (إحساس بالاضطهاد والحرمان من العطف والحنان فإذا كانت سلامة الاجساد تحتاجالى الهواء الذي يكفل لها الحياة والرضا والطمأنينة، فإن الحرمان من العطف مدمروقاهر لنفسية الابناء) [مسئولية الأسرة في الحد من جنوح الأحداث، ابتسام الدرة، جريدة الصباح].
فالأسرة السعيدة التي تشبع الحاجات العاطفية لأبنائها وبناتها لا يحدث فيها مثل هذه الحوادث إلا فيما ندر, يقول أحد المختصين في علم النفس: (الأسرة المستقرة الثابتة الهادئة المطمئنة تعكس هذه الثقة وذلك الاطمئنان على حياة الفتاة المراهقة, فتشبع بذلك حاجتها إلى الطمأنينة, وتهيئ لها جوًّا مثاليًّا للنمو, ولهذا كان للوالدين أثرهما الفعال على سلوك أبنائهما, وكان لسعادتهما في حياتهما الزوجية اتصال قريب مباشر بسعادة أولادهما) [الأسس النفسية للنمو من الطفولة للمراهقة, د.فؤاد البهي السيد].
الخواء الروحي:
(وذلك يكون ببعدها عن الحسنات ومقارفتها للسيئات، ويسمى أيضًا بالفراغ الإيماني، وكم سمعنا من حالات كان سبب وقوعها في الانحراف ذلكم الفراغ الإيماني)[بتصرف من معاناتي مع الشهوة, زيد الزعيبر]
فبعد الفتاة عن الطاعة من صلاة وصيام وقرآن وغيرها, يضعف لديها الضمير الإيماني الذي يردع صاحبه عن الخطأ, ومن ثم يكون وقوعها في أسر هذه المعاصي والذنوب ليس صعبًا ولا مستحيلًا.
(فحين يكون للفتاة نصيب من الصيام ـ مثلًا ـ؛ تعتاد حبس النفس عما تدعو إليه من دواعي الهوى والصبوة، وتشعر بلذة الانتصار وحلاوة العبادة، فتدرك أنها تعيش في عالم آخر غير عالم اللاهين والعابثين، وتنظر من عل لواقع زميلاتها اللاتي يعشن في حياة اللهو والسير وراء الشهوة، حينها تملك عينًا تنظر بها إلى ماوراء هذا العالم الذي يبدو ظاهرًا لامعًا براقًا، فترى فيه وحلًا منتنًا لا يدرك من عاشه ما فيه من الهوان والنتن لانشغاله بسكر الهوى والهوان، فتحمد الله على الهداية، وتسأله الثبات على دينه) [فتيات الصحابة, الشيخ محمد الدويش, بتصرف يسير].
ضعف الرقابة الأسرية:
فبعض الآباء يتركون لفتياتهم الحبل على الغارب مما يقلل من احترام الفتاة لوالدها أو احترامها لرقابته عليها، ومن ثم تستخدم الإنترنت دون رقيب، وبمعزل عن أسرتها في غرفتها، ولا يكلف الأب نفسه بأن يتابع ابنته وتصفحها للإنترنت، ويسمح لها بالجلوس ساعات طوال أمام الإنترنت، فماذا ينتنظر بعد ذلك؟
يقول الدكتور سيد محمود الطواب: (في الأسر المتساهلة يمارس الأب قليلًا من التحكم ـ هذا إن فعل ذلك أصلًا ـ وعادة ما يكون أفراد هذه الأسر لديهم قليل من الاحترام لآبائهم, والرغبة القليلة في حمل أعبائهم المنزلية, كما أنهم دائمًا ما يلقون باللوم على آبائهم عندما يحدث خطأ ما, لأن آباءهم لم يقدموا لهم النصح والتوجيه) [النمو الإنساني, د.سيد محمود الطواب, بتصرف يسير]
الصحبة السيئة:
فكثير من الفتيات يقعن في سوء الاستخدام للشات بدافع الإغواء من قِبَل صديقاتهن، فكم من فتاة كان سبب غوايتها دعوة من صديقة لها, ولذلك يحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من صديق السوء قائلًا: ((مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه, وإما أن تجد منه ريحًا طيبة, ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة)) [متفق عليه]
نصائح لمستخدمة الإنترنت:
1.اعلمي أن الله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19]، فهو مطلع عليكِ يرى مكانكِ وعملكِ، فإن خلوتِ فتذكري أن الله تعالى لا يغيب عن علمه وسمعه وبصره شيء:
إذا ما خلوتَ الدهر يومًا فلا تقل خلوتُ، ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب
2.تذكري أنه قد يفاجئك الموت وأنتِ على حال لا ترضي الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((يبعث كل عبد على ما مات عليه))[صحيح مسلم]، فهل تحبين أن تموتي وأنتِ تحادثين شابًّا أجنبيًّا؟ أو تشاهدين موقعا مخلًّا؟
3.اعلمي أن نشر الخير يكون عبر ميادين كثيرة، فلم تضق بكِ الدنيا حتى تتجهي لممارسة الدعوة عبر الشات، فالشيطان قد يفتح أبوابًا للخير من أجل الوصول إلى بابٍ واحد من الشر، فاحذري.
4.إن كان وجودك في مدونة إسلامية فلتكن في مدونة الأخوات فقط، وإن كان ثمة رجال في المنتديات؛ فلا تشتركي فيها من الأساس, فهذا الباب باب شرٍ, أنتِ في غنىً عنه.
5.لا تطيلي الجلوس أمام الإنترنت إلا لحاجة، فإنه قاتل للوقت إلا ما كان فيه منفعة في الدين.
6.إذا رأيتِ رسالة إلكترونية من بريد إلكتروني لا تعرفيه على بريدك الإلكتروني؛ فلا تفتحيها مهما كانت الظروف, ولا تستجيبي لدعوة إنسان غريب لا تعرفينه لإضافتك على قائمة أصدقائه.
المصادر:
1.الأسس النفسية للنمو من الطفولة للمراهقة, د.فؤاد البهي السيد.
2.النمو الإنساني, د.سيد محمود الطواب.
3.فتيات الصحابة, الشيخ محمد الدويش.
4.الانحراف العاطفي, محاضرة للشيخ يوسف بن عبد الله الأحمد.
5.معاناتي مع الشهوة, زيد الزعيبر.
6.الإنترنت والحب, كتاب صادر عن موقع إسلام أون لاين تقديم الشيخ يوسف القرضاوي.
7.مسئولية الاسرة في الحد من جنوح الأحداث، ابتسام الدرة، جريدة الصباح.
8.مقالة "اعترافات ضحية"، سميرة أمين, موقع صيد الفوائد.
منقول من : موقع صيد الفوائد
ويســـــــــــــــتر عـــلى امــــــــــــــة محمد ^^