خلال شهر رمضان المبارك، يتعود الجسم على تناول وجبتين في اليوم هما الإفطار والسحور. أما الانتقال الى الغذاء الذي يضم ثلاث الى أربع وجبات، فقد يسبّب بعض الاضطرابات الهضمية للإنسان. لذلك جاء هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصيام ستة أيام من الشهر الذي يعقب رمضان للمساعدة على نقل الإنسان من نظام رمضان الغذائي إلى النظام العادي بطريقة صحية.
وفضلا عن المنافع الصحية لهذا الصيام فإن فيه الكثير من الثواب والأجر فصيام ستة أيام من شوال مع صيام رمضان فيعدل في أجره ثواب من صام سنة كاملة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر".
قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، وستة أيام تعدل شهرين في الأجر.
تعتبر هذه الأيام فرصة جيدة للجهاز الهضمي لاستعادة نشاطه، إذ تساعد على إفراز العصارة الهضمية بطريقة صحية. من جهة أخرى، صيام ستة أيام من شوال يساعد في إزالة نفخة البطن بطريقة ملحوظة، كما يعطي فرصة للجسم لحرق السكر والدهون التي تم تناولها بكثرة خلال أيام العيد، ويساعد في السيطرة على نوعية الطعام التي تحصلين عليها.