قالوا:حسبي الله ونعم الوكيل.. وشوفوا ايش اللي صار لهم
دعاءٌ قاله المسلمون يوم أُحد
{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ }
و ثبتهم الله رغم الجِراح
" حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
دعاءٌ قالتــْـه أمنا عائشة – رضي الله عنها –
يوم ركبت على ظهر دابة صفوان بن المعطّل فنزلتْ فيها آيات البراءة و الطـُهر .
دعاءٌ عظيم تهتز النفوس حين تسمعه أخطأتُ مرة خطأً غير مقصود فتسببتُ
في أذيــّـة فقيل لي " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
فوالله شعرتُ كأن الأرض تهتز من تحتي ، و كأن جبال الأرض
أُطبقتْ عليّ فخلتني هالكة لا محالة ، و أُرعبتُ منها حتى ضاقت عليّ
الأرضُ بما رحبتْ فلجأتُ إلى الله الذي هو حسبي و نــِـعم الوكيل و
قلتُ : اللهم إنك تعلمُ أنني ما قصدتُ أذيةً لأحد ، و إنما غابت
عن ذهني بعض الأمور فأخطأتُ و آذيتُ اللهم احفظني و لا تهلكني ، فإني لا أحب الإساءة لأحد من الناس .
. " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
دعاءٌ له أثره التي لا تخفى و لكن متى يكون لها الأثر و متى تنفع هذه الدعوة؟ ..
يقول ابن القيــّـم – رحمه الله – في كتاب زاد المعاد :
( ×
فهذا قال حسبي الله و نــِعم الوكيل بعد عجْزه عن الكيس الذي لو قام
به لقُضي له على خصمه فلو فعل الأسباب التي يكون بها كيساً ثم
غالب فقال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " لكانت الكلمة قد وقعتْ موقعها .
كما أن إبراهيم الخليل لمـّـا فعل الأسباب المأمور بها و لم يعجز بتركـِها
و لا بترْكِ شيءٍ منها ثم غلبه عدوّه و ألقوه في النار قال في تلك الحال
" حسبي الله و نــِـعم الوكيل " فوقعتْ الكلمة موقعها و استقرتْ في مظانــّها فأثرتْ أثرها و ترتب عليها مقتضاها )
فإذا ظـُـلمت فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
و إذا أُبتليت فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
و إذا ضاقت بك السُبل و بارت الحيل و لم تجد من الناس أنيساً و لا مؤنساً فقل
" حسبي الله و نــِـعم الوكيل
و إذا كنتَ بريئاً و عجزتَ عن إظهار الحقيقة فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
و إذا أجتمع القومُ ليؤذوك فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
و إذا أُغلق عليك في أمر فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
و إذا تعسرت الأمور فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
إذا أُرتجَ عليك و ضاق فُهمك و تعسّر إدراكك فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة و يزيح الكُربة
و يــُـستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج
فالحمد لله الذي شرع لنا في ديننا مثل هذه الكلمات القليلة التي تُرتجى منها
أمورٌ عظيمة فالحمد لله له الشكر وبنعمته تتم الصالحات
فإحذر ان تقال لك من شخص تسببت فى إذيته بخطأ غير مقصود
يارب
أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس أنت أرحم الراحمين إلى
من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضبان علي
فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله
راق لي فنقلته
على التذكير
حسبي الله ونعم الوكيل
جزاج كل خير اختي وجعله الله في ميزان حسناتج
الدعاء (اللهم أشكو إليك ضعف قوتي …) حديث ضعيف
قرأت في بعض المواقع والمنتديات أن إسناد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم :
( اللهم أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ….)
إلى آخر الحديث عند خروجه من الطائف : هو إسناد ضعيف . ما مدى صحة هذا الرأي ،
هل هو حديث صحيح أم ضعيف ؟.
الجواب :
الحمد لله
الحديث يرويه عبد الله بن جعفر رضي الله عنه فيقول :
لما توفي أبو طالب ، خرج النبي إلى الطائف ماشيا على قدميه ،
فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يجيبوه ، فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال :
( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ،
أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ،
أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ،
أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/315) واللفظ له – وعزاه بعض أهل العلم إلى " المعجم الكبير " للطبراني-، ومن طريقه الضياء المقدسي في " المختار " (9/179) ،
ورواه ابن عدي في " الكامل " (6/111) ، ومن طريقه ابن عساكر (49/152) ،
ورواه الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (2/275) وغيرهم :
جميعا من طريق وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا أبي ،
عن محمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه به .
قلنا : وهذا الإسناد ضعيف ، بسبب عنعنة محمد بن إسحاق ،
فهو مدلس مكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين كما وصفه بذلك أحمد والدارقطني .
انظر "مراتب المدلسين" لابن حجر (ص/51)،
فمثله لا يقبل حديثه حتى يصرح بالسماع ، لما يخشى أن يكون أسقط شيخا ضعيفا من الإسناد .
قال الهيثمي رحمه الله :
" رواه الطبراني ، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " انتهى.
" مجموع الزوائد " (6/35)
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية: 3/208) :
" هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده " انتهى.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، عبد الله بن غديان ،
عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، بكر أبو زيد .
ولذلك ضعفه أيضا الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/2933).
وقد ورد هذا الحديث أيضا ـ مرسلا ، من رواية ابن إسحاق في " السيرة " – كما في
" تهذيب السيرة " لابن هشام (1/421) ، وفي لفظه بعض الاختلاف ، فيقول :
( فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – فيما ذكر لي – :
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ،
يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ،
إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ،
ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك ،
أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )
غير أن العلماء ما زالوا يوردون هذا الحديث في كتبهم وتصنيفاتهم ، وذلك لأسباب عدة :
1- أن ضعف إسناده ضعف يسير ؛ لأن احتمال الاتصال فيه قائم ،
إذ لا يلزم أن يكون المدلس قد أسقط شيخه الذي سمع منه في كل عنعنة .
2- وما زال العلماء يتسمَّحون في رواية الأحاديث اليسيرة الضعف ،
في أبواب السير والمغازي والفضائل .
3- ثم إن كثيرا من أهل العلم تناقلوا الحديث معتمدين له ، ومستشهدين بما ورد فيه ،
كشيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (10/184)،
وما زال العلامة ابن القيم يستشهد به على أن الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر في كتب عدة له رحمه الله .
وهذا الذي ذكرناه لا يعني صحة الحديث أو ثبوته ،
لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم ، وبيان ـ أيضا ـ
لجواز الاستئناس به في معرض السير والفضائل ، لكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف :
رُوي ، أو : حكي .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب