(الشيخ الألباني رحمه الله تعالى)
إن الحمد لله نحمده سبحانه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنا إلا وأنتم مسلمون) (آل عمران /102)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا). (النساء/1)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)(الأحزاب/70-71)
السؤال السابق أن المقرئ إذا كان يُعَلم النساء بواسطة الهاتف ، ثم هن يقرأن ويُسْمعن صوتهن للمقرئ ، فالحكم كما لو سمع صوتهن من وراء الستار ولا يرى أجسامهن.
فالفتنة حاصلة على الوجهين:
سمع صوتهن بواسطة الأثير والهواء دون وسيلة الأسلاك هذه ، أو بواسطة الأسلاك ، الصوت هو صوت المرأة عينه.
وصوت المرأة ليس بعورة ، خلاف ما هو المشهور عند الناس ، ولكن يُشترط في ذلك أن يكون صوتها ذلك الصوت الطبيعي.
أما وهي تقرأ بالغنة والإقلاب والإظهار و و إلى آخره ، والمد الطبيعي ، والمتصل والمنفصل ، وهذا هو التجويد ، ويأتي قوله عليه السلام: (من لم يتغن بالقرآن فليس منا) (1).
إذاً هي ينبغي أن تتغن بالقرآن؟
فلا ينبغي أن يكون هذا أمام الرجال إطلاقاً ، سواء كان بواسطة الإذاعة أو بواسطة التليفون.
الشيخ العلامة: محدث الديار الإسلامية: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.
********