تخطى إلى المحتوى

قصة زوجة

🌹أتمنى القراءة 🌹
————
نشأت في أسرة متدينة .. ليس لي أخ كنا خمس بنات ..
ابي تزوج أمي على كبر .. فقد كان يعاني من المرض وكبر السن ..
أسرة عمي عائلته غير متدينة .. وأكثر منا مالا وجاها وأولاد .. بتفكير قبلي سقيم…

قرر ابي وعمي أن يتزوج الأولاد من البنات حفاظا على إرث العائلة .. كنت أنا أكبر أخواتي .. لم أعارض الفكرة نهائيا .. فبيت عمي كان مكان الإنس والنزهة بالنسبة لي ولأخواتي .. عمي كان حبيبا جداً ومخلصا لابي .. أصدر عمي قرار زواجي بأبنه خالد .. فرحت جداً فقد كنت أكن له الحب والأعجاب بخلقه وتعامله مع أخواته .. حيث فقدت نعمة الأخ فكنت أستعظم كل أمر يعمله لأجل أخواته وتمنيته أخا لي .. وبما أننا عائلة واحدة كما يقولون رغم اختلاف كبير في التدين والمال والمكانة الاجتماعية .. كان عقد القران💍 بين الرجال وليس مني الا توقيع فقط .. تمنيت النظرة ولكنهم أخبروني انه رفض ذلك وأقنعني أنه يعرفني من صغري ولا يحتاج ..
فتبسمت برضى .. أقترب موعد الزواج وانشغلت بالتجهيز .. كان المهر قليلا جداً 💴 بحكم القرابة .. وأخذ ابي منه ما يقيم به لي عرسا .. كما ان أمي وأخواتي شاركني فيه .. وجاءت ليلة عرسي .. ليلة لقائي بمن تمنيته اخ لي أصبح زوجا .. تمت مراسيم الحفل بكل جمال وهدوء وتواضع .. وكنت سيدة الحفل .. أوقف سيارته عند باب القصر .. زفوني الى ان ركبت السيارة .. شعرت بخجل كبير .. كنت احدث نفسي .. كوني قوية لا تخجلي .. وتوقفت عن الحديث حين شممت عطره ينساب الى أنفي .. خجلا لم التفت لكن لماذا لم يلقي التحية .. ربما قالها وما سمعته .. ولم يتفوه بكلمة .. قلت في نفسي مسكين حتى هو يعاني من الخجل .. وصلنا الفندق .. صعدنا الى الغرفة .. قال ادخلي وسأتي بعد قليل .. دخلت وخلعت عبائتي وعدلت تسريحتي وجلست على الكنب .. أرتب نفسي و كلماتي ..
تذكرت أمي كانت تقول لي لسانك طويل .. لكن لا اجد الان له اي اثر .. طال الانتظار .. التفت يميناً وشمالا وجدت ورقة مكتوب عليها .. ذهبت وأخذتها وكانت القاصمة لظهري .. أبنة العم .. لم يكن يوما .. أتخيل انك تكونين زوجة لي .. ولكن ابي سامحه الله أجبرني على ذلك .. وحفاظا على الاسرة من التفرق وتهديد ابي لي بطردي وكذلك صحة عمي وافقت مكرها .. ليس فيك يا أبنة العم قصور .. ولكني أحب أبنة خالي وهي تحبني .. ولا اريد أن أظلمك معي .. لذلك سأكون لك أخا حتى تمضي الأيام ثم كل يذهب في حال سبيله .. حينها سيرضى أهلنا بالأمر الواقع .. وأكون قد أنهيت دراستي ..
. صدمت وبكيت .. وتألمت .. وما ذنبي .. أنا .. أرضاء لوالدك وخوفا على مستقبلك وحفاظا
على الاسرة ومراعاة لصحة ابي .. طيب وانا .. مشاعري .. سمعتي حين أعود مطلقة من
ابن عمي .. بكيت حتى نمت ولم أشعر الا والشمس في
وجهي وصوته يوقظني .. استيقظت
لأجدني مازالت بتسريحتي وفستاني ..
وقد أصبح وجهي خطوطا وإلوانا من مكياجي ..
آه صرخت الصلاة .. استغفر الله .. وأسرعت
لكي اصلي ..
أنهيت صلاتي وطلبت ربي أن يقوي قلبي .. والى الان لم ارى وجهه .. قال لي وهو
جالس خلفي على الكنبة .. تجهيزي الغداء
عند أهلي .. أرجوك ان يكون ما دار بيننا سراً ولا تظهري
لهم شيئا .. التفت اليه وفي فمي كلام قويا ممزوجا
بصرخة عالية وحين رأيته وصارت عيني في عينه .. الجم لساني .. وارتجف قلبي .. وخارت قواي .. ليس وجه خالد المرح البشوش الذي أعرفه .. كان وجهه حزينا كئيبا متألما .. وواضح
عليه انه لم ينم .. قلت له أبشر يا ابن العم مايصير خاطرك الا طيب .. رفع رأسه ..
وقال : الله يرضى عليك ..
ربما دعوة وكلمة عابرة لكنها تسللت الى أعماق قلبي .. تجهزت ولبست وتزينت .. وذهبنا 🚘
أستقبلنا عمي وأبي بالباب وبطلاقات
الرصاص كما هو متعارف في قبيلتي ..
كانت الابتسامة تشع نورا وتحكي كم هم سعداء ..
قال خالد : يا جعلني ما افقد هالبسمة يبه .. التفت لابي ورايت إبتسامته فكررت كلمة
خالد … ولكن بيني وبين نفسي .. انتهى الغداء وبقي أهل خالد وأخواته
وعماتنا وخالاته وطلب الجميع دخول خالد
لان البعض لم يلتقي به ليلة العرس .. أصابني شي من التوتر خوفا من ان تفضحني دمعاتي .. زغرد البعض وقام البعض يرحب به .. والتقت عينه بعيني وكانت منه حركة غريبة
تراجع قليلا للوراء ثم استجمع نفسه
وجلس بجواري .. الكل يحبه الأخوات والعمات والخالات كان
يبادل الجميع الحب الضحكات وبين الحينة والأخرى يلتفت الى ويبتسم لي ..
وأقول في نفسي ممثل مبدع .. استأذن
وأشار الي اننا سنذهب لشقتنا .. وصلنا .. قمت بترتيب ملابسي واشيائي
وأحاول إيجاد اي امر افضي علي الوقت فيه ..
احضر لنا العشاء تعشينا .. قال لي غداً
رحلتنا الى مكة .. لزوم إنجاح التمثيلية .. طبعا حدثت بذلك
نفسي وما اكثر حديثي مع نفسي ..
صوب النظر فيني تذكرت تلك النظرة في بيت أهله .. عم الهدوء .. خفت ظننته خرج ولكني وجدته نائم في
الصالة .. أخذت اللحاف وغطيته .. لا ادري لماذا صنعت ذلك .. لكني شعرت انه إنسان ضحى بحبه ونفسه
حتى لا تفارق البسمة محيا والده .. يا له من رجل عظيم ..

ركبنا السيارة🚘 وقال اريد ان اودع أمي فقد جهزت لي شيئا اخذه معي .. وما شأني أنا هل هو يستأذن !! ام ماذا ؟؟ .. طبعا حدثت نفسي بذلك .. قال ابقي في السيارة ليس مهما ان تنزيلي ..!!!!
جلست نعم ليس مهما كنت معهم بالأمس .. ثم استوعبت انه من العيب ان أصل للباب
ولا انزل .. وفي فناء البيت التفت لأجد خالد مع ابنة خاله وهي بعبائة فاتنة ونقاب فاتن .. وأمه وخالته بجوارهما ولكن قرب خالد
وحديثه مع ابنة خاله كان مريبا غير لائق .. نادتني أمه تعالي سلمي .. سلمت وخرجت مسرعة .. ورجعت السيارة .. لما جاء قال :
ألم اقل لك لا تنزلين ؟؟
قلت : أسفة أفسدت عليك راحتك .. لم تكن حديث نفس بل كلمة قلتها بمرارة وخنق وغضب .. وربما غيره .. تمت العمرة ضعت كثيرا .. خاف وعصب
علي .. ليس حبا ولكن بكرة ماذا يقولون !!! عني ضيع حرمته .. حرمته !! أنصبت في أذني كأغلب صوت ولحن .. نعم انت حرمته وليست هي .. وقررت ان أحافظ عليه ولن اسمح لها بأخذه مني ..

وللأسف كان اول قرار أردت فعله قرار خاطئ ..طلبت منه محل للعبايات لتغير عبائتي وشراء عباءة مثل ابنة خاله .. كان يقف باب المحل وانا اقلب فيها .. وفجأة
اقترب مني وقال : إياك ان تفعيلها .. فوالله لحجابك رفعك في عيني واسقط غيرك ..💔
ًبراحتك .. ورجع عند الباب وتسمرت مكاني مازال قربه
يوترني وصوته يرن في أذني وكلماته تخبرني أن رضى الله يقرب القلوب لا يبعدها ..
هيا لا اريد ان اشتري شيئا قلتها وانا اخرج من المحل .. انتهت عمرتنا ورجعنا .. وكان يذهب لدراسته ويعود واغلب الليالي بين اهلي
واهله وعند اهله كان يمازحني ويضاحكني انا واخواته .. تذكرت حين كنت اراه واتمنى انه اخي .. ليتني تمنيته زوجا لكان افضل .. كنت اساعده في دراسته .. واعالجه في
مرضه .. واكرم ضيفه .. لقد تعلمت من امي انه جنتي وناري .. وان الله لا يضيع من احسن عملا .. صدقت مع الله فيه .. فكما ضحى لأجل بر
والديه .. فلن يكون افضل مني ..
مرض ابي .. وكان خالد الابن البار له .. ليالي يتنوم معه في المستشفى وأيام يراجع به .. يشتري علاجه .. يقوم بشؤونه وشؤون اهلي .. لقد كان نعمة ساقها الله لنا .. اسمع دعاء ابي له وفرحة امي التي
انستني كل هم وحزن ..
صام خالد يوما بعد يوم ويومين واستمر
كنت استغرب ذلك منه .. طبعا بحكم الاخوة بيننا كنا لا نخفي على بعض شيئا فكان يشعرني ان عليه صيام بسبب حادث وقع بالماضي ولا يريد ان يخبر احدا ..
::
ابنة خاله سائت حالها ورأها اكثر من مرة وهي في السوق بحجاب وحركات ابغضها لاجل ذلك ..
كان يتقبل النصح مني واصبح قريبا من ربه كثيرا خاصة مع والدي الذي اثر فيه .. لم يفطر وكان يتعب بين الصيام واخر سنة دراسة وبين ابي واشغاله .. زاد المرض على ابي وتوفي في ليلة مقمرة
شديدة البرودة .. لكن الحزن والبكاء جعلها دافئة كئيبة .. شعرت بقرب خالد مني ورحمته لي وشفقته علي وعلى اخواتي .. مرت الايام .. ليتخرج خالد بامتياز ..
بكيت فرحا له فقد اتعبه كثيرا ..
احضر لي هدية🎁 وقال انتي سبب نجاحي ولا انسى مساعدتك لي .. ياله من رجل عظيم .. زاد تعلقي به وحزني على قرب فراقه .. قال لي والهدية الثانية سفرة الى مدينة
رسول الله .. فرحت كثيرا .. فلم اعرف الحرم الا معه والان
المدينة .. كم هو بركة هذا الرجل .. كنت في سجودي لا اترك الدعاء ابدا ان يؤلف الله بيننا ..
قال انتظريني في السيارة🚘 .. نزل الفندق ثم عاد وقال : اصعدي وسأتي بعد قليل .. هي
نفسها تلك الكلمة التي سمعتها من قبل .. صعدت وعندما دخلت الفندق🏤 وجدت ورقة
بنفس الخط مكتوب فيها ..
ابنة العم .. زوجتي الحبيبة .. لقد اخطأت بحقك واعترف بقسوتي عليك .. عندما رايتك صباح اليوم الثاني مازلت بفستان عرسك شعرت بخنجر يستقر في قلبي .. حينما قلت لي ابشر ياابن العم بأذن الله مايصير خاطرك الا طيب شعرت بحقارتي
امام عظمة خلقك .. خرجت واعجبت كثيرا بحشمتك التي كنت اظنها امرا غير مهم حتى رأيتك .. عندما دخلت عند اهلي تفاجئت بجمالك
وكيف لي ان افرط فيه حتى كدت ان اقع على ظهري من رؤيتي لك .. كنت خير رفيقة .. اخت .. وصديقة .. وعونا وسندا ومحافظة على بيتي ونفسك .. كل يوم ازداد لك حبا واعجابا ..
قررت منذ زمن ان اخبرك لكن تعب عمي وفتوى شيخ انك لا تحلين لي الا بعد عتق رقبة فان لم اجد فصيام شهرين متتابعين لانني جعلتك مثل اختي ..
انهيت صيامي .. ودراستي وها انا اعرض عليك خالد المحب الصادق فهل تقبلين بي .. وتسامحينني .. بكيت ايضا لكن هذه المرة بكيت فرحا ..
كيف لا اقبل بك وقد تخلد اسمك في اعماق قلبي ..ربي لك الحمد دعوتك فأجبت .. وأطعتك
فأنعمت .. وصبرت فجازيت ..
————–

انتهى
مااجمل ان ينظر الشخص جمال الشخص
الذي امامه ويتغاضى عن مافيه من قبح .. فيرسم للقلب صورة جميلة تكون بنكا من الحب تدفع بعجلة الحياة تسير رغم مطبات
الطريق…..

قصة جميلة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرت شوق خليجية
قصة جميلة

يزاج الله خير

أختي مكيفة دبي. .قصه جدا جميله

يزاج الله خير استمتعت بقرائتها

جميلة القصه حبيتها

ربي يسعدك ويهنيك بحياتك نعم المراه ونعم التربيه….تاثرت بقصتك كثيرا

فديتكم خواتي فرحت بفرحتكم
الله يحفظكم ويسعدكم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.