تخطى إلى المحتوى

قصــة صــرخة المقعـــدة بسـاعة الضــياع

  • بواسطة

الســـــــــــــلام عليــــــــــــكم و رحمة الله و بركاته ( ردوا الســـلام بتاخذون أجر خليجية )
صلوا على النبي ( اللهم صلي و سلم عليه خليجية )

كتبت قصــة قصيــرة إن شاء الله تعجبكم ( مع العلم إني كنت منزلتنها بمنتدى ثاني و حبيت أشاركم فيها )

صــرخة المقعـــدة بسـاعة الضــياع

اعترض الجنين في بطن امه ، فعسرت ولادته ، و أوشكت هي على الهــلاك ، فكادت ستقسم أن مماتها قد حان ، و مازالت حدة أنينها بازدياد ، تعالى صوتها بالبكاء ، و دموعها تنهل بلا انقطاع ، ليس لها ولي إلا الله ، هي وحدها بغرفتها المتهالكة ، تكافح آلامها و عسرة ولادتها ، و تناجي ربها بتيسر الحال.

كانت فجر على فراشها الأسود الموضوع على الأرض ، كم هي مسكينةٌ ، مرتعبةٌ من الخوف و أحساسها بالهوان يقتل أطياف الأمل أمام نفسها ، و فوق هذا كله هي فتاة مشلولة غير قادرة على المشي . دخل عليها رجل غضبان ، عيناه حمراوان من شدة هــول الفضيحة ، كان ضخم الهيئة و طويل القامة ينظر لفجر و هو يلعنها بداخله مليــون مرة.
فارس بغضب شديد: مــاذا افــعل الآن مـــاذا ؟ لو أنني قتلتكِ بنفسي و رميتك للــكلاب لكان أفضــل أيتها الـ… ( لكم أن تتخيلو بذاءة اللفــظ )
فجـر تنظر إليه بتوسل و ترجي و هي تشهق من شدة البكاء: أرجــــوك أرجـــوك ارحمــــني إني أكــــاد أن أمـــوت

خــرج فارس من الغرفة و أخذت أعصابه تتلــف و تفكيره يتشــتت لعدم قدرته على التركيــز بســـبب صـراخ اليتيـــمة أخذ يحدث نفســه و كأنه مجنون " يا إلــهي يا لمصيبــتي! ما العمــل الآن ؟ تلك الحمقــاء المشلـــولة قلت لها بعد رجوعــي من سفري بعدة أشهر أريد سماع خبــر اجهاضك للجــنين لكن تلك البلهاء لم تصــغي لكلامــي ، يا ليتني قتلتها و شربت من دمها تلك الـ…. ، فكر يا فارس فكر ما الــذي ستفعله بها ، من المحال أن أعتــرف أمام زوجــتي أن لي ابنا من تلك المشلولة ، لأن العواقب ستكون وخيمة إن اخبرتها و سمعتــي ستذهــب هباءاً ، و أنا لا افكر اصــلا بالزواج من هذه المشــلولة المعتوهه "
فجــأة سكتت فــجر عن البكــاء و الصــراخ فاستغرب فارس فاتجه نحو غرفتها المتهالكة و هو مسرع إليها ، فرأى طفــل صغير جدا لونه أحمــر يبكي و هو مغمض العينين ، ولعت بذهن فارس فكرة شيطانية قرر أن ينفذها بما أن فجــر قد غفت.

ذهــب و أخذ الطفل و وضعه بالسيــارة ، و أخذ يقود سيارته بســرعة جنونيــــة ، و بعد ساعــتين كاملتين حين تأكد أنه بمكــان مجهول و بعيــــد أخرج الطـــفل الملفوف بغطاءٍ أبيض و وضعــه ( بمنتصـــف الشــارع ) ، هـــذا ضــعف الأيــمان و عواقبه و هــذه هي دواهـــي الشيطان ، أبٌ انتزعت من قلبه ذرة الرحمــة ، تصلب قلبه كالحجــر ، فأصبحت عيناه لا تــرى إلا طرق الشيــطان و مهالكه. رأى فارس طفله آخر نظـــره بعد أن ألقــاه بالشارع ثم ركب سيارته بسرعة متجهاً إلى بلدته ، فهكذا بقي الطفل يبكي و يبكي و يعاني من قساوة البرد و من جفاوة الأمان.

فاقت فجر و أخذت تنظر حولها ، فوجدت أن المكان يملؤه الهدوء و الصمت ، كانت تريد ان تجلــس لكن جسمهــا أبــى أن يتحرك بسبب الثقل الذي خلفته آثار الولادة ، كانت تريد أن تضع مولودها بين أحضانها و تضمه بحنان و مودة ، فقاومت الثقل فجلست قليـــلا ثم أخذت تنظر حولها ، فدخل الرعب لقلبها و انهلت الدموع مرة أخــرى تعلن عن حكاية أســى قادمة بالطريق ، أخذت تتســـاءل بنفســها أين الطفــل ؟ أيــن هو ؟
فجـأة صرخــــت فجــر بجنون لأنها تذكرت تهديد فارس لها حين قال لها " إن لم تجهضي بالطفل فتأكــدي بعد ولادته أنه بعداد الموتى "
فجر كانت مشلــولة غير قادرة على المشــي فلن تقدر على معونة نفســها أو لإنقاذ طفلها بالوقــت المنــاسب لكن تذكرت أن لها رب السماء و الأرض ، هو الواحد الأحد الفرد الصمت القادر على كل شي.
قالت فجر و هي تدعي دعاءً خالصاً ترجو به ربها: يــــا الله يـــا الله ، أرنـــي قوتك على الظالــم أرنـــي قوتك عليــه ( أجهشت بالبكاء الهستيري ) يـــا الله يا عـــــلام الغيـــوب ( تكاد انفاسها أن تنقطع من شدة رعبها ) أســـالك أن ترحمـــني و أن تأخذ حقــي و أن تجعل لطفلي الخير دون أن يعاني بحياتــه.

في هــذه اللحـــظة تذكرت الليلـــة المأساوية التي اعتــدى فيها فارس عليها ، بعد أن علــم أن والدها الذي قد كان يعمل فراشاً لديه بشركته قـد مات ، تزعم أمام الجميــع بأنه سيهتم بابنته المقعـــدة ، لكن هيهات أن لا يكشف الذئب عن أنيابه الخبيثـــة ، دخــل عليها بعد مدة شهر من وفاة ابيها ، فاعتــدي عليها بلا رحمة و هي كانت تقاومه لكن بدون جدوى فقط لأنها ( مقعــدة ) ، فجر بنــت 17 سنة انتهك عرضها بســبب وحش لا قلب له ، هددهـــا فارس بالقتل إن أخبرت أحدا بالأمر ، و وعدها بالانتقام إن لم تجهض بالطفل حين علم بحملها. كانت تخافه كثيـــراً لان بطشــه شديد و انتقامه عسيــر لذلك رضخت لتهديده لكنها لم تستطع أن تجهض جنينها لخوفها من رب العالمين أن تقتل نفســا و هي لا تملك الحق بذلك.

تلبدت الســماء بالغيــوم و ازدادت حدة صوت الرعد ، و بعد ربع ســاعة أمطرت الســماء مطـــرا غـــزيرا جــدا ، فانقطعت الاتصالات و الكــهرباء بأكملها ، و كل الناس باتت بالبيــوت خشية المطر و الرعد و البرد القاسي ، و من جانب آخر طفلٌ يبكي و يصرخ بشــدة و الأمطار تتساقط عليــه و البرد لا يرحم جلده الطري ، زاد منســـوب الماء بسرعة ، فبات الماء يمشي بالطرقات بشكل كبيــر ، فحمـــلت المياه الطفــل الرضيع الذي بات يتلطم بالأحجار المحمولة بالماء و أصبح الماء يدخل بفمه فصعب على الطفل التنفس بشكل طبيعي و لم يتحمل جســمه الضــعيف لطمات الأحجار الؤلمة فــمات غريقا داخل هــذه المياه التي تجري بسرعة قصــوى.

من جانب ( فارس ) وصل بيته بعد هذا الجو العاصف ، فتح الباب و هو يغني فرحــاً بما فعله ، فجـــأة ( وقع على الأرض )
استغرب الابناء من وقعته مع أن امامه لا يوجد شئ حتى يتعثر به ، فقاموا يتراكضون اتجاهه و قلبوا جسمه و عدلوه ، لكن تفاجأوا أنه لا يستجيب لهم فدخل الذعر لقلوبهم.
فصــرخ أحد الأبنـــاء بعد ان وضع راسه على صدر أبيه: يــا ربــاه نبضه توقف !! ملـــك الموت جــاء و أخـــذ روحــه
صرخ الآخـــر مذعورا: يا إلــــهي مات و هو يغـــني مات و هــو يغـــني يا لســوء الخاتمة

لكم أن تتخيلوا ما حــدث لفجر
و كيفيـــة ايجاد الطفل و الكشــف عنه
أخيــراً: حاسب نفسك فإن الموت لا يستأذن
تمت..

أخــــتكم : نيـــة صافيـــة خليجية

الله على الظالم هذا ما يخاف الله

ربي يسلم يمناآج

على هالقصه

مشكورة على القصة

وعليكم السلام والرحمه

وينج انتي مختفييه هاااااااااا (الخيزارانه وييينها ):@

عورتي قلبييي ع الياهل لو عطوه حقي بربييييييييييييه @@ فدييته الله يرحمه <<كانه صج

فديتج والله تسلميين يا المبدعه و نتريا الرواييه هاا ههههههههههه

حبيت اسلوبج فالطرح ..

ماشالله عليج عندج اسلوب مشوق و محمس ،، !

مشكووره ع القصه ولا تحرمينا من يديدج ^^

كما اعتدنا منك دائما مبدعة ياأميرة القلم جزيتي خيرا على هذا الطرح الرائع والذي به من العبرالكثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.