السبت 19 جمادى الأول 1445 هـ الموافق 24 أيار (مايو) 2024
* محمد صقر الزعابي
ثم نأتي لنتحدث عن الوطن وما أدراك ما الوطن، وطن يبنى للغير ويسكن من الغير ويعطى خيره للغير، ثم يقال للمواطن (الخادم): اسهر على راحة الوطن، فالوطن لك وأنت للوطن.
الوطن لا يستطيع أن يبني نفسه فلنحضر من يبنيه، والوطن لا يستطيع أن يعيش بدون من يسكنه فلنحضر له من يسكنه، والوطن لا يحترم إلا من يحترمه ويعطيه حقه، والمواطن لا يستطيع؛ لأنه لا يملك ما يعطيه، فلنحضر له من يسكنه ومن يعيش فيه، ولكنه ليس من الوطن ولم يعرف الوطن إلا عندما شب عوده وكبر، أما عندما كان صغيرًا وضعيفًا فلم يكن له إلا أبناءه البرره الذين سطروا له التاريخ من الشرق إلى الغرب (والهولنديون والبرتغال والإنجليز يشهدون على ذلك).
نتحدث عن الوطن الذي لا يستطيع أن يحمي لقمة عيش أبنائه فيوقع مع الأجنبي الاتفاقيات ليحمي له السوق من الغلاء ولقمة العيش من الاختفاء، فمتى كان الذئب يا وطن يرعى حمى الغنم، ومتى كان التاجر الأجنبي صاحب المصلحة يخسر من أجل أن يعيش الوطن.
ونتحدث عن الوطن الذي لم يعد يعرف هويته، حتى في مدارسه وجامعاته فيساق الأجنبي ليخطط وليشرف وليعلم وليوجه، ويبعد المواطن الخبير عن كل شبر من مدارسه وجامعاته ثم نبحث عن الهوية يا وطن.
والأرض تبكي يا وطن مما فعله بها أهلها، ومن العقوق يبكي الوطن، كل يوم نعطي لمن يدفع أكثر، فهذا يريد أن يستثمر في صحتنا وذاك يريد التعليم والآخر يريد أن يدير أجهزة الأمن، فلا تخف يا وطن ولماذا تشتكي يا وطن فالكل في خدمتك والكل يعمل للوطن، (فأين الوطن).
ويا للعجب يا وطن، نبكي على القطرة ونحن نهدر النهر، نبكي على التمرة ونحن نقطع النخل، نبكي على جزيرة ونحن نصنع في البحر جزرًا ثم نبيعها لمن يدفع أكثر.
لقد أصبحنا أضحوكة العالم يا وطن، نبني أعلى برج في العالم والمواطن يسقط سقف بيته على رأسه، يتواصى الناس من الشرق والغرب على وطننا للعيش فيه والمواطن لا يجد له وظيفة، فلماذا السكوت يا وطن!
الغريب يا وطن أصبح حبيبًا، وابن الوطن أصبح غريبًا يسأل الأجنبي أن يساعده بوظيفة مندوب علاقات أو حتى سكرتير أو سائق؛ لأن الوطن لا يستطيع أن يوفر له وظيفة في السوق الحرة التي يملكها الأجنبي (وبلدنا يوفر الآلاف من الوظائف للأجنبي ويوقع الاتفاقيات ليعمل الأجنبي) والمواطن لا وظيفة له.
ولكن لا تحزن يا وطن فغدًا يحصل الأجنبي على حقوقه كاملة بعد أن يملك الأرض ويصبح شريكًا في كل شيء، وقد يصبح للمواطن حينها شأن ووطن.
وغدًا سنقول: كانت لنا أرض وكان لنا وطن.
إساءة تطبيق إعمار الأمارات
أم عبدالعزيز – الكويت الاربعاء 18 شعبان 1445 هـ الموافق 20 آب (أغسطس) 2024
1:37:02 AM (الإمارات) 12/29/1899 9:37:02 PM (جرينيتش)
سيدي الفاضل: أنا مواطنه من الكويت أحب جدا أن أقضي إجازاتي القصيره بالإمارات. إسمحلي وليسمح لي كل أهل الإمارات أن أعلق علي هذا المقال الجميل والمعبر عن صدق كل كلمه كتبتها. سيدي الفاضل هناك رؤيا جميله لإعمار الإمارات ولكن أسيء تطبيق هذه الرؤيا بتسليم البلد إلي الأجانب وحتي الجاليات العربيه ولتسمح لي أن أحكي لك عن موقفين حصلوا لي في دبي الأول في مجمع الوافي كنت في أحد المقاهي وكان يجلس جنبنا من اليمين مجموعة شباب لبناني ومن اليسار مجموعة شباب إماراتي وإذا بأحد اللبنانيين يشتم الأماراتيين وبالصوت العالي بإنهم لا يفهمون شيئ وأغبياء وبدأ الجميع بالتأييد وإحتد النقاش بينهم بمن هو الأسوأ ممن يعرفونه وصدقني سيدي لا أبالغ عندما أقول مدي قوة الأسامي التي طرحت ومع الأسف ما في إماراتي من الموجودين رد عليهم ولكني توجهت إلي طاولتهم وبدأت كلامي إني من الكويت ويمكن مالي حق أرد عليكم ولكني راح أمسح فيك الأرض وصدقني لما أقولك إني مسحت فيه الأرض وختمتها إذا مو عاجبتك البلد وأهلها إرجع لبنان وخليني أشوف شلون راح تعيش هناك. الموقف الثاني كنت في منتجع المها وكنت أحضر عرض تدريب الصقور وإذا بالمدرب الأسترالي يستهزأ بشيوخ الخليج وبالأخص الأماراتيين عن كيفية البذخ في الصرف لتربية الصقور الموجوده بالمنتجع و حجزهم للطائرات الخاصه لسفرهم فسألته هل تعرف منتجع المها مملوك لمن قال نعم للشيخ محمد بن راشد قلت له يعني هوه رب عملك قال نعم قلت له إذا إنت تعرف هذا الكلام ليش تستهزأ فيه إنت قليل الأدب وأنا راح أبلغ عنك وقد أبلغت عنه وليومنا هذا المدرب الأسترالي ينعم بكرم الشيخ محمد بن راشد. دامت الإمارات لأهلها ودمتم.
شوفوا رد الأخت الكويتيه جزاها الله خير
ماأعرف ليش دايماً أشعر بالغربه في وطني..
ودايماً يوم يهضم حقي .. أسكت لأنه لا يوجد عون
ويقولي أخوي "شكلج ناسيه إنج مواطنه وأنه هالوطن وطنج..!!؟"
لكن انا مب حاسه بهالشيء..أنا فعلاً حاسه بغربه مش طبيعية
لا وظيفه شرات الناس والعالم..ولا شيء يذكر يحسسني بالإنتماء
إلا أب تحت الثرى..بنى وطن..لكن الحين صار ينهب وليس لنا الحق فيه
راح ينسى ذكــر الله وينسى الدين كله لكن الحمدلله على كل حال ,.. وصدقوني الي كتب المقال تراه يعبر عن رأيه واحترام آراء الآخرين واجب والنعم بشيوخنا والنعم بدولتنا ,.. والله يفرج هم وكرب كل المحتاجين يارب
أختكمــ MaNi