(القسم الأول)
مهما كنتِ..أم..أو زوجة..أو بنت..
( أختي الفاضلة )أعانكِ الله..وسدد الله خطاك..وبارك فيكِ أينما كنتِ..
أنتِ فقط من تستطيعين أن تجعلي حياتكِ سعيدة..
مهما كان موقعكِ في الحياة..كل ذلك بتوفيق الله..
ثم بحسن إدارتكِ لنفسكِ..ولوقتكِ..ولحياتكِ..
وحرصكِ على ما يعود عليكِ بالنفع في الحياتين..
ويبعث فيكِ روح الحماس والأمل من جديد..
(أختي المباركة )
هل تعلمين أن ظروفك مهما كانت قاهرة في الحياة..
أنك تستطيعين جعلها أحلى من العسل..؟
كيف..؟
كل هذا إذا أيقنتِ وجعلتِ نصب عينيك..
هذه القواعد..
أن ما أصابكِ لم يكن ليخطئكِ وما أخطأكِ لم يكن ليصيبكِ..وأن كل شيء بقضاء الله وقدره..وأن علينا أن نؤمن ونرضى بالقدر خيره وشره..
وأن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب..وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..
وأن المصائب كلما استحكمت واشتدت فإن الفرج قريب..وأن ما أصابكِ قد يكون رفعة في درجاتكِ..وتكفيرا لذنوب..
حينها..
سيزيد إيمانكِ…وينشرح صدركِ..وتتذوقين السعادة الحقيقية..
لأنكِ فوضت أمركِ لله..وصبرتِ واحتسبتِ الأجر عند الله..
وعلمتِ علم اليقين أن هذه المصائب وهذا الوضع الذي أنتِ فيه..
قد أختاره الله لكِ..وهو ابتلاء من الله..
أما..
إن جزعتِ وسخطتِ.. فليس لك إلا الإثم ..وضيق الصدر..
لذلك أعلمي أختي الكريمة..
أن الراحة في الحقيقة هي راحة النفس واطمئنانها..
مهما كانت المصائب كبيرة..ومهما كانت الظروف صعبة..
فانظري وتأملي واقرئي في سير الأنبياء والعلماء والصالحين والصالحات..
تجدي أنهم مروا في محن وابتلاءات..وضيق في العيش..وظلم من الناس..
ومع ذلك عاشوا في سعادة وحياة طيبة فاقت ما عليه الملوك والأمراء وأصحاب الأموال..
قال الله تعالى{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
وهذا أحد الأنبياء عليه السلام قد ضربه قومهُ فأدموهُ، وهو يمسحُ الدمَ عن وجههِ، ويقول( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )!
وقال بعض السلف ( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف )!
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة )!
وسبب ذلك..
أنهم رضوا وقنعوا بما قدر الله عليهم في هذه الدنيا..
التي ليست بدارهم..وإنما هي دار جُبلت وطبعت على الكدر..
( أختي وفقك الله )
مهما حصل لك في هذه الحياة .. من ضيق في العيش..! أو كثرة للمشاكل..! أو تسلطٍ عليك من قريب أو قريبة أو زوجة أب..! أو تأخر في الرزق..! أو مرض مزمن..! أو ظلم ممن حولك..! أو شقاوة أولاد..! أو قلة توفيق..! أو تسلط زوج..! أو حرمان من حق..! أو…أو…. من مصائب الدنيا وأكدارها..
فاحذري ثم احذري..
أن تكون هذه الأشياء عائق لك من التقدم إلى الأمام وإلى الأفضل..
بل احرصي على فعل كل ما ينفع نفسك..
من إحراز النجاحات والإبداعات..وتقديم الخير للغير..
وعمل ما يرفع درجاتك عند ربك..
وإياك أن يذهب يومك بالتفكير فيما مضى..أو بكثرة الهم في ما أنت فيه..
فيضيع عليك الوقت ..ويذهب عنك الناس..
وأنت لا زلت في مكانك..قد سيطر عليك الخمول ..
وإنما عليك أن تعيشي يومك..لأن أمس ذهب بما فيه..وغدا في الغيب..
أما اليوم فأنت تعيشين فيه..
فافتحي صفحة جديدة..وليكن أحسن من أمسك ..
وتعايشي مع ما أنت فيه قدر المستطاع..وحاولي التناسي ..
واستعيني بالله وتوكلي عليه ثم افعلي الأسباب…
وكوني واثقة به سبحانه وتعالى..وأنه سيغير حالك إلى الأحسن..
وليكن التفاؤل عنوانك..والهمة العالية طريقك..
وتفاعلي مع محيطك الذي أنت فيه..
سواء كان العائلي..أو المدرسي..أو غيرهما..
ولا يهمك ما تلاقينه ممن حولك من المثبطين لهمتك..
أو ممن يريد أو تريد تذكيرك بمعاناتك..أو بما يعكر مزاجك من بعض الأمور الماضية..
أو كذلك ما تجدينه من بعض من أصيبت بداء العجز والكسل..
فتجاوزيهم ..
وضعي في أذنيك القطن حتى لا تسمعي شيء منهم ..
وإن وصل لسمعك شيء..فقولي..يقصدون غيري..!
بعد هذه المقدمات ..والتي كان لا بد من التذكير بها..
ها قد حان الوقت ..لأضع بين يديك هذا الموضوع..
[كلمات] تبعث فيكـِ الأمل [وأعمال] تشرح الصدر [وأفكار] تضيء لكِـ الطريق..
والتي
ستجعلك تتجاوزين ما أنت فيه..وتنعمين بحياة أفضل بإذن الله..
وقداجتهدت في جمعها وتنسيقها..
وكلي أمل بأن يكون فيها ..
ما يناسب وضعك..فينفعك الله بها..
أو يفتح لك بعض الآفاق ..فييسر الله أمورك..
أو يطور بعض ما لديك..فيكون نور على نور..
فخذي منها ما يناسب حالك..واستعيني بالله ..وثقي به سبحانه وتعالى..
وبما أنعم عليك به من قدرات فاقت كثيرا من بني جنسك..
فلا تحقري نفسك..
فلك أنت كتبتها..ولك أنت جمعتها..
ولك أنتِ أهديها..
[ فهاكـِـ إياها على شكل نقاطـ ]
1. أهتمي بعلاقتك بالله سبحانه وتعالى..وطبقي شرعه في كل شؤون حياتك..وقوي صلتك بالله من حيث دعائه والالتجاء إليه و الشكوى إليه وبث حزنك إليه فلا فارج إلا هو ولا معين إلا هو ولا رازق إلا هو سبحانه وتعالى , ولتكن الصلاة راحة لك كما كانت راحة لقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم , وليكن لك نصيب من تلاوة كتاب ربك وتدبره وحفظ ما تيسر منه .
2. والديك ..الحق الثاني بعد حق الله , وهما بابان للجنة , إن مات أحدهما فقد أغلق باب وإن مات كلاهما فقد أغلق البابان ! فأحسني إلى من كان حي منهما , وتذكري أن البر سلف , تلطفي معهما..ساعديهما..ضاحكيهما ..قبلي رأسيهما ويديهما , وعندما تُريدين اختبار نفسك هل أنت بارة بهما أم لا ؟ فانظري إلى نفسك عندما تتعارض طلباتك مع طلباتهما ! أيهما تقدمين..؟
3. إن كنت متزوجة.. فزوجك له حق كبير بعد حق الله وحق والديك , فهو جنتك ونارك , وسعادتك وأنسك , وهو حياتك..فإن تفانيت في إسعاده سعدت..وإن تشاغلت عنه..انصرف عنك , إن أمرك أطيعيه , وإن نهاك فانتهي , وكل ذلك بالمعروف وتذكري..لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , وراعي ظروفه , واحترمي أهله , تسعدي معه بإذن الله .
4. لا يفتقدك مطبخك.. فطهيك الجيد , وتفننك في الطبخات , تجعلك محل تقدير عند من حولك , فتزداد قيمتك , وتدفعين عنك بعض ما تعانين منه , وتشغلين وقتك به , فاحتسبي الأجر , حتى لو لم يأتك تشجيع ممن حولك , لأنك في الأخير أنت المستفيدة .
5. صديقة صالحة , تعينك على أمور دينك ودنياك , ابحثي عنها , وانتقيها بدقة , فأنت هي , لأن القرين بالمقارن يقتدي , إن أخطأت نبهتك , وإن أصبت شجعتك , وإن طلبتي مشورتها نصحت لك , وإن نزلت بك مصيبة واستك , وإن جاءك ما تفرحين به شاركتك , تحفظ سرك , وتقف معك في محنتك , وتكون بعد الله من أسباب انشراح صدرك .
يليه
[ القسم الثالث ]
قريبا بإذن الله..
كلمات رائعه… ونفائس ساطعة
تسلمين ع النقل الجميل الذي أعطاني اعجاب بما مكتوب قرأته وان شاء الله أقرأه كل فترة وفترة
مهما حصل لك في هذه الحياة .. من ضيق في العيش..! أو كثرة للمشاكل..! أو تسلطٍ عليك من قريب أو قريبة أو زوجة أب..! أو تأخر في الرزق..! أو مرض مزمن..! أو ظلم ممن حولك..! أو شقاوة أولاد..! أو قلة توفيق..! أو تسلط زوج..! أو حرمان من حق..! أو…أو…. من مصائب الدنيا وأكدارها..
يزاج الله خير وسلمتي
كلمات أكثر من رائعة ولها وقع في النفوس
ليست مجرد كلمات جميلة ولكنها واقعية وصحيحة لا جدال فيها …
لا نخطو خطوة واحدة إلا وقد كتب علينا أن نخطوها فلماذا نتعب أنفسنا ونجهد عقولنا بالأفكار التي لا تقدم ولا تأخر من الأقدار شيئا …
نصحتنا داعية إلى الله ، جزاها الله خيرًا بالدعاء في كل صباح بالإضافة إلى أذكار الصباح ، بدعاء الاستخارة حتى وان لم يكن هناك امر نريد ان نستخير فيه ، إلا أنه دعاء رائع ومردوده طيب
بارك الله فيك اختي الفاضلة لنقلك القيم وجزاك خيرا
بالانتظار دائماً
احترامـــــــي
و فقكِ الله لما يحبه و يرضاه
ويجعله في ميزان حسناتج
والله ارتحت من الموضوع الي طرحتيه
ريحتينيه الله يريحج دنيا واخره
ويجعلنا من اهل الجنه