حتى أثناء النوم فمنكم من يسال كيف أثاب و أنا نائم!
و الجواب
*احتسب النوم سويعات يرتاح فيها بدنك من تعب اليوم لتواصل عبادتك لله حق عبادته في الحياة اليومية فمن نام على طهارة و ذكر لله تعالى قام لصلاة الفجر نشيطاً
*احتسب ترديدك الأذكار الخاصة بالنوم مع استشعارك المعاني العظيمة وراء كل كلمة
*احتسب وضوئك للنوم وضوئك للصلاة حتى تنام طاهراً و يصحبك ملك يدعو لك بالمغفرة طول وقت نومك و بذلك تتحول ساعات نومك إلى عبادة تؤجر عليها حسنات توضع في ميزان حسناتك كل فترة نومك "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: "اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منحا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت" فإن متَّ متَّ على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول".متفق عليه
*احتسب أنك ستموت الموتى الصغرى – النوم – و ترد روحك إلى خالقك فترة نومك و حيينها تقول:"اللهم باسمِكَ أحيا وباسمك أموت".متفق عليه
*احتسب تسبيحك عند نومك "ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تكبيرة".متفق عليه
*احتسب إقتداؤك بقائدك و معلمك حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما "قل هو الله أحد" و"قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس" ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات".متفق عليه
*احتسب ترديد أذكار النوم كما وردت عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أتَيْتَ مَضْجِعَك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجِع على شِـقِّـك الأيمن . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ في شِعَارِه مَلَك ، فلم يستيقظ إلا قال الْمَلَك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بَاتَ طَاهِرًا . رواه ابن حبان ، وأوْرَده الألباني في السلسلة الصحيحة ، وفي صحيح الترغيب والترهيب .
وقوله : " في شِعارِه " أي : اللباس الذي يَلِي بَدَنه .
وفي حديث مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِراً فَيَتَعَـارّ مِنَ الّليْلِ ، فَيَسْأَلُ الله خَيْراً مِنَ الدّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاّ أَعْطَـاهُ إِيّـاهُ . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
ومعنى " فَيَتَعَـارّ " أي يستيقظ ويتقلّب .
وقراءة المعوّذات ثلاث مرات ثم النفث في كل مرة ومَسح الجسم باليدين – هذا ثابت عنه عليه الصلاة والسلام .
فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أَوَى إلى فراشه كل ليلة جَمَع كَفّيه ثم نَفَث فيهما فقرأ فيهما : (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق ) و (قل أعوذ برب الناس) ، ثم يَمْسَح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . رواه البخاري .
وكذلك قراءة آية الكرسي ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : وَكَلَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يَحْثُو من الطعام فأخذته ، فقلت : لأرْفَعَنّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – فَذَكَر الحديث – فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يَقْرَبَـنَّك شيطان حتى تُصْبِح . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صَدَقَكَ وهو كَذوب . ذاك شيطان . رواه البخاري .
والنوم ليس على الكتف الأيمن وإنما هو على الْجَنْب الأيمن .
ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شِـقِّـه الأيمن ، ثم قال : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفَوّضْتُ أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا مَنْجَا مِنك إلاّ إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن قَالَهُنّ ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة . رواه البخاري ومسلم . وهذه رواية البخاري . وبوّب عليه الإمام البخاري : باب النوم على الشِّقّ الأيمن .
وفي رواية للبخاري : فإن مُتَّ مُتَّ على الفِطرة .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أوَى أحدكم إلى فراشه فليأخذ دَاخِلَة إزَارِه ، فلْيَنْفُض بها فِراشه ، ولْيُسَمّ الله ، فإنه لا يَعلم ما خَلّفه بعده على فراشه ، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شِـقِّـه الأيمن ، ولْيَقُل : سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبِكَ أرْفَعه ، إن أمسكت نفسي فاغْفِر لها ، وإن أرسلتها فاحْفَظْها بما تَحْفَظ به عبادك الصالحين . رواه مسلم .
وروى مسلم من طريق سهيل قال : كان أبو صالح يأمُرُنَا إذا أراد أحدنا أن يَنام أن يَضطجع على شِـقِّـه الأيمن ، ثم يقول : اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ، ومْنْزِل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك مِن شَرّ كل شيء أنت آخذ بِنَاصِيَتِه ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقْضِ عَـنّا الدَّيْن وأغْنِنَا من الفقر . وكان يَروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يَرْقُد وَضَع يده اليمني تحت خِدّه ، ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك . ثلاث مِرار . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم