وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبى الأمى الأمين
_صلى الله عليه وسلم_
أما بعد؛
* الإهـــــــــــــــــــــــداء*
أُهديها إلى
أحبابي وقرة عيني من الراغبين والراغبات
في قضاء أسعد الأوقات
والاستمتاع بهاتيك الأوقات
والاستفادة بتلك اللحظات
والله لولا حبي لكم
وحرصي على ما يسعدكم
ما سطرت هذه الكلمات
فهلا قدرتم تلك المشاعر الصادقات
واجتهدتم في الإقبال على هذه الوريقات
والانتفاع بتلك العبارات .
*أصــــــل القـــــصــــــة*
* لا تتحسر *
هاهم الناس
يوم القيامة
يتحسرون ، لكن .. علام يتحسرون ؟!
يتحسرون على الأموال والشهوات ؟!
أم على المناصب والأولاد والزوجات ؟! ..
إنما يتحسرون على ما ضاع منهم من الأوقات ،
وما فاتهم من الطاعات والقربات ..
يقول النبي صلي الله عليه وسلم:
" مامن ساعة تمربابن آدم، لم يذكر الله فيها ، إلا تحسر عليها يوم القيامة "
الراوي: عائشة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5720
خلاصة الدرجة: حسن
فكم من ساعة مرت عليك ما ذكرت الله فيها ؟
بل ..كم ساعة مرت عليك عصيت الله فيها ؟ !
تحسر الآن على وقتك ، وحافظ عليه ، وتدارك ما فاتك ،
قبل أن يأتي يومُ لا تملك فيه إلا أن تتحسر ..
بل ويخبرنا الصادق المصدوق أن أهل الجنة رغم ما هم فيه من النعيم المقيم ، يتحسرون أيضاً على فوات الأوقات في غير الطاعات..
فيقول النبي صلي الله عليه وسلم:
" ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلاعلى ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز و جل فيها "
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5446
خلاصة الدرجة: صحيح [ للأمانة تراجع الشيخ وضعفه ، انظر : " السلسلةالضعيفة " رقم : 4986، وأنا لا أعلم أيهما أسبق بالآخر التصحيح أم التصعيف]
ولقد فقه
يزيد الرقاشي -رحمه الله-
هذا المعنى فبكى عند موته فقيل له :
ما يبكيك رحمك الله؟
فقال:"أبكي والله على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار ،
ثم بكى وقال :
من يصلي لك يايزيد؟
ومن يصوم؟
ومن يتقرب لك إلى الله بالأعمال بعدك؟
ومن يتوب لك إليه من الذنوب السالفة؟
ويحكم ياإخوتاه!!
لا تغترن بشبابكم ،فكأن قد حل بكم ماحل بي من عظيم الأمر وشدة كرب الموت ..النجاء النجاء..الحذر الحذر يإخوتاه..
المبادرة رحمكم الله"
.. وأنت .. ألا تتحسر على تلك.. لا أقول الساعات وإنما السنوات ،
لا أقول ذهبت في مباحات وإنما في ذنوبٍ موبقات؟!
نحن أولى منهم بالتحسر ولا شك ..
* أعمالهم قبل أقوالهم تنبيك عن حالهم *
يقول الحسن البصري :
" كل يوم تطلع الشمس ينادي (تخيل هذا النداء) : يا ابن آدم أنا يومٌ جديد ،وعلى عملك شهيد ، فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة .. " .
ترى .. بم سيشهد عليك يومك ؟!
قال الحسن البصري:
"يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك".
هل من السهل عليك أن تفقد عضوا من أعضائك ؟ فما بالك لاتبالي بضياع وخسران أوقاتك…رغم أن الساعة من ساعاتك ،بل والله اللحظة من لحظاتك ،أغلى وأهم من العضو من أعضائك..
وقال: "يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك"
عجبا لك تبذل الغالي والنفيس لإكرام ضيوفك .. ولاتبالي بأهم وأنفع ضيف لك ..ضيف جاء ليمنحك فرفضت منحته وجاء ليكرمك فأبيت إلا إهانته.
وتأمل مقالة ابن مسعود – رضي الله عنه – :
" ما ندمت على شيءٍ ، ندمي علي يومٍ غربت شمس ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي " ..
فكم يوم مر عليك نقص فيه أجلك ، وما زاد فيه عملك ؟!
أما ندمت على هذا الوقت ؟!
قال الحسن البصري :
" أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشح منكم حرصًا على دراهمكم ودنانيركم"
فيا لخسارة من آثر الدراهم والدنانير على الأنفاس والساعات !!
إنك لا تفرط بسهولة في أموالك ، ولا تضيعها فيما لا يفيد ، فما بالك تضيع أوقاتك ؟
وقال ابن القيم:
"إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها".
وكان بعض الصالحين يقول :
"من علامات المقت إضاعة الوقت"
ويقول ابن الجوزي:
"ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غيرقربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخيرقائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل ".
فقم وانهض وافعل الخير دهرك ولا تتكاسل
وااايد استفدت من الموضوع
فعلا موضوع قيم ..
في ميزان حسناتج ان شاءالله