وعندما سألت اكتشفت أننا نزرع اليأس بداخلنا ولا يأتي من الخارج واذا أتى من خارجنا فهو لا يستطيع أن يتمكن منا إلا إذا سمحنا له بذلك
… إذن فنحن نمتلك زمام الأمور .
فأحياناً نشعر بالحزن ونفقد طعم الأشياء , أحياناً لا نجد فائدة من وجودنا وهنا يبدأ اليأس عندما نظن أننا عدماء الفائدة والحقيقة أننا فقدنا صواب الرؤية , فقدنا الوعي بأهميتنا , فقدنا القدرة عن الكشف عن دورنا الذى خلقنا الله من أجله .
فعندما خلقنا الله خلقنا فى فلك محدد نسبح فيه , خلقنا ليكون لنا دور ومكانة , جعل الدنيا منظومة ولكل منا دور محدد فيها وعلى كل منا الالتزام بهذا الدور لكي تستمر هذه المنظومة وتحيا باتزان وتوازن ….ولكن قد يتخلى البعض منا عن دوره وقد يطمع الآخر فى دور غيره وحينها نكتشف خلل المنظومة قد تستمر ولكن يصيبها الخلل… , ولذلك فعلى كل منا أن يستشعر قيمة وجوده أن يثق بقدرته على ترك بصمة وأن يبحث عن دوره الذى أقامه الله من أجله ويبدأ بتنفيذه .
فهو ليس مجرد دور لنا فيه حرية الاختيار بالقيام به من عدمه , هو أمانة حملنا الله اياها وسنحاحسب عليها يوم ما , ولذلك شئنا أم أبينا فلكل منا دور وأمانة ولكن الفرق الوحيد بيننا هو طرق تعاملنا مع هذا الدور وهذه الأمانة ومنظورنا لها هو المحدد لمدى نجاحنا فى تحقيق هذا الدور على أكمل وجه فاذا نظرنا بأمل وثقة فى الله وثقة أننا قادرون على النجاح طالما خلقنا الله لهذا الدور ولا يستطيع غيرنا القيام به فسيكون النجاح , واذا نظرنا بيأس فلا نجني سوى أبناء صغيرة لهذا اليأس تتجمع بداخلنا ووتكاتف ضددنا وتحبط من قوانا وتهدم طموحاتنا فنخسر ما كان وما هو كائن وما سوف يكون …..
فكل منا قادر أن يكون ما يجب أن يكون عليه , ولكن بشرط أن يعى جيدا دوره فى الحياة وألا يستسلم أبدا لعراقيل اليأس التى لا مفر من وجودها ولكن بالأمل يكون المفر بتخطيها , وعندما تقوم بدورك الذى خلقت من أجله ستنعم بالراحة وستسعد وستعلم أنه لا مكان لليأس ذلك المرض الذى يفقدك متعة الحياة …حينها فقط ستبتسم وتتعجب وتستنكر لماذا اذن نيأس؟؟؟!!!
{ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
يزاج الله كل خير
الامل بالله اولا
الايمان بالله دائما يعطينا الامل
فلا يأس
شكررا