وتصبح السرقة ذات مغزى في الفترة بين السن السادسة والبلوغ ، فإذا أخذ الطفل شيئا لا يملكه فهو يعلم أنه يرتكب أمرا خاطئا ولذلك فإنه يميل إلى السرقة سرا واخفاء ما قد يسرقه ، وحينما يكتشف أحد الوالدين المدرسة أن طفلا قد سرق شيئا ما فإن الطفل سيتلقى اللوم الشديد حتى يشعر بالخزي ، وهذا رد فعل طبيعي ، فكلنا تعلمنا أن السرقة جريمة خطيرة وأنه لمن المفزع خقا أن نرى طفلنا وقد سرق على أنه ليس نت الحكمة في شيء أن نخيف طفلا في السابعة من عمره بسبب السرفة حيث إن ذلك قد يجعل الأمور أكثر سوءا . في أغلب هذه الحالات يكون الطفل غير سعيد ووحيدا إلى حد ما ، وقد لا يتمتع بعلاقة وثيقة مع والديه ، أو هو يشعر بأنه لم ينجح تماما في عمل صداقات مع الاطفال من سنه وقد يكون السبب الرئيسي للسرقة في سن السابعة هو أن الطفل في هذا العمر يحاول بغريزته أن يصير أكثر استقلالا عن والدية ، فإذا لم ينجح بتكوين صداقات ترضيه فلا بد وأن يشعر بالوحدة ثم يقوم بهذه التصرفات، كما قد يكون الشوق لمزيد من العطف ولف النظر سببا السرقة في مختلف الأعمار ومثلها الغيرة والخوف والحسد، وهناك من الأطفال من يظن أن خطف الأشياء وسرقتها يعتبر من الأعمال الرجولة والبطولة، وطبعا هـــــذا غير صحيح ولو أنه أيضا ليس شرا مستطيرا .
والسؤال الآن : ماذا يجب عمله ؟؟؟؟؟
لا شك في أن المبالغة في توبيخ الطفل السارق أو إشعار بالخوف الشديد لن يؤتي الفائدة المطلوبة بل قد يزيد شعوره بالوحدة ، ولذلك يجب أن نرى هل الطفل في حاجة إلى مزيد من العطف والرضا عنه بالمنزل ؟ وهذا الوقت الناسب لإعطائه مصروفا كاذي يأخذه زملاؤه الذين يعرفهم، وهــذا يساعد من جهتين إذا سيشعر الطفل أن هذا المصروف دليل على حب والديه له كما أنه سيساعده على الشعور بأنه قد صار واحدا من جماعة الصبية من زملائه وأصدقائه، لا يعني ما سلف ألا يذكر الوالدان شيئا عن موضوع السرقة لطفلهم بل يجب مناقشته في ذلك بصراحة وتفاهم تامين ومن الطبيعي جعل الطفل يرد ما أخذ من أشياء لأصحابها على أساس أنه أدرك أن أصحابها في حاجتها ولا بأس بعد ذلك أن يعطى الطفل التائب هدية تشبه ما سرق وأعاده ليس مكأفاة على السرقة طبغا وإتما علامة على اهتمام الوالد بألا يأخذ طفله أي شيئ ليس له وفي الوقت نفسه أنه مستعد لتحقيق رغبات طفله مادامت معقولة .
وراجوا يا الاصدقائي أن تنال أعجبكم
