تخطى إلى المحتوى

لمعلوماتك أدوية التخسيس لعمل الرجيم لها آثار جانبية‏

اختصاصية في وزارة الصحة الكويتية من استعمال‏ أدوية وعقاقير للتخسيس دون الرجوع إلى اشرف طبي مباشر مشيرة إلى أن هذه العقاقير‏ ‏قد تكون لها آثار جانبية خطيرة.‏

وقالت مراقب تغذية المجتمع في إدارة التغذية والإطعام الدكتورة منى الصميعي‏ ‏حسب وكالة الأنباء الكويتية، انه تم سحب العديد من الأدوية من السوق بعد ثبات ‏ ‏خطورتها مشيرة إلى أنها تؤدي إلى تلف أعصاب المخ وتلف صمام القلب ومنها‏ ‏(الفينولارمين والديكوفينولارمين).‏ ‏
وأضافت أن الأدوية التي تسحب الدهون وتطردها مع فضلات فهي تؤدي إلى تسرب‏ ‏الدهون لا إراديا من فتحة الشرج بالإضافة إلى التأثير على امتصاص بعض الفيتامينات ‏ ‏والمعادن.‏ ‏

وأوضحت أن أدوية التخسيس تهدف إلى قطع الشهية وزيادة الإحساس بالشبع مشيرة إلى‏ أن لها أعراض جانبية كثيرة مثل الأرق والقلق والدوخة بالإضافة إلى دقات القلب غير‏ ‏منتظمة وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب.‏ ‏

ونصحت الدكتورة الصميعي المستخدمين لأدوية التخسيس أن يراجعوا أطباءهم بشكل‏ ‏مباشر لأخذ المشورة مضيفة أن الذين يبلغ مؤشر السمنة عندهم 30 وما فوق موضحة أن‏ ‏مؤشر السمنة يقاس بقسمة الوزن على مربع الطول بالمتر.‏ ‏

وقالت انه "من خلال خبرتنا في مجال خفض الوزن تبين لنا أن صعوبة تخفيض الوزن ‏ ‏تكمن في الاستمرار على أو المحافظة على الوزن بعد تخفيضه".‏ ‏

وحول صعوبة تخفيض الوزن قالت الدكتورة الصميعي "عدم الالتزام والتقيد بالنظام ‏‏الغذائي بالإضافة إلى عدم التعود على العادات الغذائية الصحية واعتبارها جزء من ‏ ‏نظام الحياة اليومي للفرد".‏ ‏

وذكرت انه لتحقيق ناجح في تخفيض الوزن يجب عمل تغيير جذري في نمط الحياة ‏ ‏واتباع عادات غذائية صحيحة طول العمر وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي يحتوي ‏ ‏على المأكولات التي يحبها الشخص بالإضافة إلى استشارة أخصائي التغذية في تعديل‏ ‏النظام الغذائي.‏ ‏

وأشارت إلى أن الحركة تساعد كثيرا في نزول الوزن مشيرة إلى النظام الغذائي‏ ‏الصحي ينزل الوزن من 2 إلى 4 كيلوغرام بالشهر أو نصف إلى واحد كغم بالأسبوع.‏ ‏

وأضافت الدكتورة الصميعي أن النظام الغذائي يحافظ على الصحة طوال فترة اتباعه‏ لأنه يحتوي على جميع المغذيات الضرورية.‏‏ وحذرت من اتباع نظام غذائي غريب لا يمكن أن يتعود عليه الشخص فترة طويلة.

هذا فيما يتعلق بالعقاقير الخاصة لتخسيس الوزن أما بالنسبة للأعشاب التي تعمل على تخسيس الوزن فهي أيضا لا تقل خطورة حيث أشار باحثون من جامعة أوريغون للعلوم الصحية في الولايات المتحدة إلى أن بعض المستحضرات النباتية والعشبية والمكملات الغذائية التي يستخدمها الناس دون وصفة طبية للتخلص من بعض الكيلوغرامات من أوزانهم قد تفقدهم أكثر من ذلك بكثير.

فمثلا يعمل الشاي والأعشاب المخفف للوزن بشكل عام عن طريق زيادة نسبة إدرار البول، وبالتالي التخلص من كمية عالية من ماء الجسم الذي يشكل 60 في المائة من الوزن، وهذا ليس الحل لتخفيف الوزن..

بالإضافة إلى ذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن الأعشاب بشكل عام يمكن أن تؤثر في الكلية. أما أعشاب التخسيس فان بعضها قد يحمل الكثير من الخطورة، حيث أكدت دراسة علمية حديثة أن عشبة "إفيدرا" مثلا التي يستخدمها الكثيرين للتخلص من الوزن والبحث عن الرشاقة، تزيد من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وطبقا لما ذكره العلماء، فقد أكدت الدراسة التي أجريت على عدد كبير من الأشخاص أن تناول ما يقرب من 32 ملليغراماً من هذه العشبة يزيد من خطورة النزيف المرتبط بالسكتة.

وأجرى الباحثون دراسة لحالات 20 مريضا كان من المقرر خضوعهم لعمليات زرع للكبد بسبب إصابتهم فجأة بفشل في الكبد، ووجدوا أن 11 من هؤلاء كانوا قد استخدموا إما مواد مكملة لتخفيف الوزن مع أو بدون عشبة Kava أو كانوا يستعملون مستحضرات عشبية شائعة الاستعمال تعرف أو يعتقد أنها سامة للكبد.

وجاءت هذه النتائج في التقرير الذي أصدره الدكتور ديفيد ستولبمان وزملاؤه في اجتماع للجمعية الأميركية لدراسة أمراض الكبد.

يعتبر فشل الكبد مرضاً مدمراً ويوصف بأنه "حالة مرضية عاجلة" تحدث بسبب ضرر في هذا العضو الحيوي يحدثه فيروس أو تناول طعام أو شراب سام. وينتج الضرر من جراء التلف السريع والهائل لخلايا الكبد مسببا اليرقان (صفار الجلد وبياض العين)، مشاكل تجلط الدم وتغييرا في الدماغ قد يؤدي إلى اختلال الجسم أو الغيبوبة. ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فشل في أعضاء الجسم الأخرى.

وفي الدراسة التي أجريت في جامعة أوريغون توفي ستة من الذين تعاطوا المكملات الغذائية بسبب فشل الكبد واحتاج ثلاث آخرون إلى زراعة الكبد وشفي واحد فقط دون الحاجة إلى زراعة.

قال الباحث ستولبمان، "لاحظنا في الدراسة التي أجريناها في مؤسستنا أن العديد من المرضى المصابين بفشل حاد في الكبد لم يفعلوا شيئاً آخر قد يقودهم إلى هذه الحالة غير تناولهم الأعشاب والمكملات الغذائية". وقد تفحص الباحثون البيانات الخاصة بالعشرين مريضا الذين تلقوا علاجا لفشل الكبد المفاجئ لمدة تزيد على 22 شهراً وبحثوا عن دلائل لأسباب أخرى محتملة أو حالات أخرى قد تتلف الكبد.

أظهرت نتائج الدراسة أن 11 مريضا تناولوا مكملات لتخفيف الوزن دون وصفة طبية أو أعشاباً وشكلت هذه المواد التفسير الوحيد لحالات تلف الكبد التي أصابتهم. وكانت المكملات التي تناولوها لا تحمل علامات تدل على العناصر التي يتكون منها. أما الأعشاب التي تناولوها فكانت معروفة بصلتها بمشاكل الكبد، لما في ذلك عشبة Kava وغيرها.

وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA أصدرت تحذيراً في آذار/مارس الماضي للمستهلكين تقول فيه أن المكملات الغذائية التي تحتوي على عشبة Kava يمكن أن يكون لها صلة بتلف الكبد.

قال الدكتور عبدالنظير، المدير الطبي لمركز أمراض الكبد، أعتقد أن الكثير من المشاكل التي تسببها هذه المواد تكمن في كونها مستوردة من بلدان أخرى ليس فيها نفس القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تطوير الأدوية، ولذا يمكن أن تكون هذه المواد مغشوشة أو أنها بحد ذاتها تسبب تسمما في الكبد".

ويقول نظير الذي لم يشترك في الدراسة إنه عالج عدة حالات تسمم الكبد بسبب استخدام أعشاب ephedra و Cascada Sagrada الشائعة الاستعمال كملينات طبيعية. ويضيف أن تلف الكبد بسبب مادة سامة يمكن أن يحدث خلال بضعة أسابيع ولغاية ستة شهور من تناول المادة"pipe"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.