تخطى إلى المحتوى

مائدة القبر

في كل ليلة، اسأل نفسي متى سيكون موعدي مع القبر؟. لأنني أعلم أن القبر هو الموعد المنتظر لإعادة شملي!.

تقدم الناس إليك من مدن بعيدة، حتى تصلي وتبكي عليك. يذكرك القريب والبعيد. والمنزل لا يخلو من زواره، وأكواب القهوة والشاي في كل مكان. وأصوات أنفاسهم وهمساتهم في كل مكان. حتى الذين لم يعطوا لك اهتماما، يقدمون بكل سرعة وحرص. وكأنما القبر والموت هو موعد اللقاء الحميم.

لماذا لا تكون الأيام جميعها كذلك؟. غربة الروح والنفس هي أصعب من أن تنصت إلى من يدعو لك، مرة واحدة، في آخر لحظة من حياتك. وكأنهم ينتظرون هذه اللحظة من زمن بعيد. ها هنا نحن في مائدة القبر، ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء وقت جميل.

مشكورة ع الطرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.