السـؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة انتشرت علي المنتديات الإسلامية حفلة للشيخ الكريم مشاري راشد العفاسي بصحبة الشيخ نبيل العوضي – حفظهما الله – ولكن للأسف الحفلة فيها اختلاط واضح بين الرجال والنساء . بالإضافة إلى التبرج من جانب النساء والتصفيق والتصفير فما حكم هذا بارك الله فيكم ؟
الحمد لله وبعد : فقد اطلعت على بعض روابط الحفل المذكور، وقد تألمت كثيراً لما وصل إليه حال دعاتنا الأفاضل من الرضى بمثل هذا الإسفاف ، والأعمال المنكرة من تصفيق وتصفير واختلاط بين الرجال والنساء ، مما يخل بالعدالة ، ويهون من شأن هذه المنكرات لدى العامة.. والواجب مناصحة هؤلاء الدعاة، وتحذيرهم من هذا التساهل، الذي لا يليق بأمثالهم ، وقد شدد الشارع الحكيم في أمر الاختلاط.
قد روى أبو داود عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار من لصوقها به. حسنه الألباني.
فمن تأمل في الحديث يجد عظيم حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيانة المرأة . فهؤلاء خرجوا بعد أداء أفضل عبادة وهي الصلاة , والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر . وأيضا هؤلاء أفضل هذه الأمة وهم الصحابة رضوان الله عليهم . ثالثا : هؤلاء النسوة نسوة الصحابة العفيفات المتسترات . والذي حصل أنهم خرجوا من المسجد فحصل في الطريق نوع اختلاط . فنهاهن النبي صلى الله عليه وسلم أن يمشين في وسط الطريق بل بحافات الطريق وجوانبه . حتى إن إحداهن تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار من لصوقها به ، وكل هذا استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم . ويجب أن نعلم أن المشايخ والدعاة ليسوا بأنبياء ولا معصومين، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذي وأحمد وحسنه الألباني رحمه الله تعالى . وعلى كل من حضر هذا الحفل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره. والله تعالى أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة انتشرت علي المنتديات الإسلامية حفلة للشيخ الكريم مشاري راشد العفاسي بصحبة الشيخ نبيل العوضي – حفظهما الله – ولكن للأسف الحفلة فيها اختلاط واضح بين الرجال والنساء . بالإضافة إلى التبرج من جانب النساء والتصفيق والتصفير فما حكم هذا بارك الله فيكم ؟
الاجابة
الحمد لله وبعد : فقد اطلعت على بعض روابط الحفل المذكور، وقد تألمت كثيراً لما وصل إليه حال دعاتنا الأفاضل من الرضى بمثل هذا الإسفاف ، والأعمال المنكرة من تصفيق وتصفير واختلاط بين الرجال والنساء ، مما يخل بالعدالة ، ويهون من شأن هذه المنكرات لدى العامة.. والواجب مناصحة هؤلاء الدعاة، وتحذيرهم من هذا التساهل، الذي لا يليق بأمثالهم ، وقد شدد الشارع الحكيم في أمر الاختلاط.
قد روى أبو داود عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار من لصوقها به. حسنه الألباني.
فمن تأمل في الحديث يجد عظيم حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيانة المرأة . فهؤلاء خرجوا بعد أداء أفضل عبادة وهي الصلاة , والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر . وأيضا هؤلاء أفضل هذه الأمة وهم الصحابة رضوان الله عليهم . ثالثا : هؤلاء النسوة نسوة الصحابة العفيفات المتسترات . والذي حصل أنهم خرجوا من المسجد فحصل في الطريق نوع اختلاط . فنهاهن النبي صلى الله عليه وسلم أن يمشين في وسط الطريق بل بحافات الطريق وجوانبه . حتى إن إحداهن تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار من لصوقها به ، وكل هذا استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم . ويجب أن نعلم أن المشايخ والدعاة ليسوا بأنبياء ولا معصومين، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذي وأحمد وحسنه الألباني رحمه الله تعالى . وعلى كل من حضر هذا الحفل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره. والله تعالى أعلم
فضيلة الشيخ د . محمد بن عبدالعزيز المسند
منقول
جزاك الله خير