الصدق …
هو اعتقاد الحق وقوله والعمل بمقتضاه …
وهو صفة كريمة وخصلة عظيمة تدل على سلامة الفطرة لدى المتصف بها وثقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع …
أماالكذب
فهو مخالفة القول للواقع وهو من أبشع العيوب ،ومصدرٌ للآثام والشرور
وهو الابتعاد عن الحق والنفور منه حباً لهذهالدنيا الزائلة …
وهو رذيلة قبيحة تدل على خبث صاحبها ونقص عنصر الإيمان فينفسه وعدم الثقة بهذه النفس …
الصدق …
إنه بذرة تغرس في نفس الإنسان …
بذرة تكبر وتنمو لتنتج ثمارالثقة بين الناس …
هي بذرة إذا غرست في نفس الإنسان اقتلعت الصفاة السيئة من هذه النفس ونمت مكانها الصفاة الحميدة والأخلاق العظيمة …
أما الكذب …
فهو أسراب من الجراد تمر على المحاصيل … تأكل الأخضر واليابس …
إنه أسراب من الجراد التي تقضي على ثمار الصدق …
أسراب من الجراد لا تبقي خلفها إلا الآثارالفظيعة …
إنها آثارٌ من الأخلاق السيئة وحب الرذيلة …
الصدق …
هو العامل المجتهد الذي يشق الطريق للأخلاق الفاضلة للدخول إلى نفس الإنسان
وهو بداية تأسيس الكثير من الأخلاق الحسنة والطيبة …
أما الكذب …
إنه مجموعة من الجرّافات التي تقتلع الطرق من الأرض اقتلاعاً بشعاً لتسد كل طريق تمر فيه الأخلاق الحسنة التي تسعى يائسة للوصول إلى نفس المؤمن …
الصدق …
إنه المصباح الذي ينير لنا الطريق نحو الحق ونحو الجنة …
المصباح الذي لا يترك حفرة أو حجراً في الطريق إلا أظهرهما لنحذرمنهما
أما الكذب …
فهو الغشاء الذي يحيط بالمصباح ليحجب نوره عن الطريق …
وهو الرُّقع الهشة التي تغطي حفر الطريق ليسقطفي هذه الحفر كل من يدوس على هذه الرُّقع ظناً منه أنها جزء من الطريق فيهوي إلى الابتعاد عن الحق وإلى قعر جهنم والعياذ بالله …
وليس فيما قلته مبالغة…
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الصدق يهدي إلى البر ،والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّاباً))
فترحرو أخياتي الصدق في حياتكم عسى الله أن ينجينا من أهوال آخر الزمان