تخطى إلى المحتوى

محاضرة : إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ لفضيلة الشيخ العلامة د.صالح الفوزان

  • بواسطة

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

هذه محاضرة بعنوان : إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ لمعالي الشيخ العلامة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله – عضو هيئة كبار العلماء و عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة – حرسها الله و سائر بلاد المسلمين – ألقاها فضيلته يوم الخميس الموافق 21-2-1429 هـ بعد صلاة المغرب في جامع الأميرة حصة بنت عبدالعزيز بحي الحمراء شمال شرق مدينة الرياض.

نسأل الله – جل و علا – أن يُبارك في عمر الشيخ و في علمه و ولده و أن يثبّته على الحق و أن ينفع به الأمّة و أن ينفعنا بهذه الكلمة و أن يجعلنا ممّن يستمع للقول فيتبع أحسنه و نسأله – سبحانه – أن يُريَنا عجائب قدرته باليهود الغاصبين و بمَن أراد السوء بالإسلام و المسلمين و أن يردّ كيد المستهزئين برسوله الكريم – صلى الله عليه و سلم – إنه وحده وليُّ ذلك و القادر عليه –

من هنا – يرحمني الله و إياكم – [/align]

و بعد انتهاء الكلمة قام معاليه – جزاه الله عنا خير الجزاء – بالإجابة على الأسئلة التالية ، قمتُ بتفريغ بعضها لأهميّتها و هذا لا يقلّل من أهميّة الأسئلة الأخرى ففيها فوائد قد يجهلها البعض منّا :

[align=right]

– فضيلة الشيخ – وفقكم الله – كيف نجعل الدفاعَ عن النبيِّ – صلى الله عليه و سلم – مضبوطاً بضوابط الشرع و هل المظاهرات و سيلة شرعية؟ – بارك الله فيكم –

الجواب : الرد على أعداء الرسول – صلى الله عليه و سلم – يكون على ضوء ما جاء في كتاب الله و في سُنّة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و لا نُحدث ضوابط من عندنا أو مصطلحات من عندنا و لا نبتدع أشياء لم تكن موجودة من قبل كالمظاهرات و الهتافات و ما أشبه ذلك . نعم

– ما الواجب علينا تجاه دولة الدنمارك التي تكرّر منها الاستهزاء برسولنا – صلى الله عليه و سلم – و هل تنصحنا يا شيخ بمقاطعة منتجاتهم ؟

الجواب : الواجب علينا مع الكفّار عموماً و مع من تطاول على نبينا و شريعتنا خصوصاً أن نرد عليهم و أن نُبطل شُبُهاتهم و أن نذكر ما عندهم من المعايب، لا نعيب دينهم لكن نعيب ما أحدثوه وما غيروا به و ما بدّلوه قال الله – سبحانه و تعالى – : " قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ " المائدة : 60 فنحن نردّ عليهم بما عندهم من المخازي التي هم لا يُنكرونها والتي تفضحهم ، لا نكذب عليهم و إنما نذكر ما عندهم من المخازي التي ذكرها الله في القرآن عنهم و ذكرها الرسول – صلى الله عليه و سلم – و التي أنكرها عليهم أنبياؤهم و علماؤهم حتى يفتضحوا . نعم ، و أما المُقاطعة التجاريّة فهذه من السياسة الشرعيّة ترجع إلى وليِّ الأمر فإذا أمر و ليِّ الأمر بمقاطعتهم، قاطعناهم هذه من صلاحيّات و ليِّ الأمر لتكون المقاطعة جماعيّة أمّا إذا كانت المُقاطعة فرديّة فإنها لا تضرّ و لا تؤثر . نعم

– سمعنا يا شيخ عن مؤتمراتٍ تُعقد لنُصرةِ النبيِّ – صلى الله عليه و سلم – و يقوم عليها بعض المنتسبين للدعوة بعض دُعاة الضلال كالحبيب الجفري و من نتائج هذه المؤتمرات الدعوة لمقاطعةِ المنتجات الدنماركية فهل مثل هذه المؤتمرات تُعدُّ نُصرةً للنبيِّ – صلى الله عليه و سلم – ؟؟

الجواب : يجب أن تكون المؤتمرات و الندوات أن يكون يُشارك فيها العلماء الذين يُحسنون الرد و يعرفون معائب اليهود و النصارى و يُحسنون الردّ عليهم بموجب ما جاء في كتاب الله و سنة رسوله – صلى الله عليه و سلم – أما المثقفون و أما أصحاب الفكر فهؤلاء لا يستطيعون الرد عليهم و لا على شُبُهاتهم و إنما غاية الأمر أنهم يستنكرون فقط لكن المجادلة و المناظرة إنما يقوم بها أهل العلم الذين رزقهم الله العلم و الفهم هم الذين يستطيعون أن يُبطلوا شُبُهات هؤلاء . نعم و أما المُقاطعة فذكرتُ لكم أمرها . نعم

– أحد الإخوة المدرّسين يقول : يا شيخنا نُشهد الله أننا نحبكم في الله و نثق فيكم و في علمكم – و نحن نقول بقوله و أكثر – يا شيخنا تقطّعت أكبادنا و نفذ صبرنا مما نسمعه من أذيّةِ النبيِّ – صلى الله عليه و سلم – فكيف نوجّه طلاّبنا في المدارس و بماذا ننصحهم ؟

– ما حُكم كتابة بعض العبارات كقول : بأبي أنت و أمي يا رسول الله و مثلها : أفديك بروحي يا رسول الله ؟
– ما حُكم تعليق تلك الأوراق و العبارات – السابقة – على السيّارات ؟- فضيلة الشيخ نُريد خطوات و أساليب عملية و فاعلة لنُصرة – النبي – صلى الله عليه و سلم –

الجواب : أول شيء : باتباعه – صلى الله عليه و سلم – ، تحقيق اتباعه – صلى الله عليه و سلم – و تقديم قوله على قولِ كل أحد ، تقديم سُنّته – صلى الله عليه و سلم – هذا أول شيء ثم دراسة سيرته – صلى الله عليه و سلم – و سيرة أصحابه و أتباعه من أجل أن نقتدي بهم في نُصرة الرسول – صلى الله عليه و سلم – كيف نصروا الرسول ؟ كيف دافعوا عن الرسول – صلى الله عليه و سلم – ؟ نعم

– ما حُكم الدعاء على عموم اليهود و النصارى فأقول : اللهم عليك باليهود اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا ، هل هذا جائز ؟
– وفقكم الله ما حُكم الدعاء بقول : اللهم ارفع شأنه – يعني النبي – صلى الله عليه و سلم – هل هو من الاعتداء في الدعاء لأن الله رفع ذكره – صلى الله عليه و سلم – ؟
– ما نصيحتكم و فقكم الله لمن يعيش في أوروبا و يسمع من يسبُّ النبي – صلى الله عليه و سلم – ؟
– هل يجوز اغتيال الرسّام الكافر الذي عُرف بوضع الرسوم المسيئة للنبي – صلى الله عليه و سلم – ؟

الجواب : هذه ليست طريقة سليمة ، الاغتيالات هذه ليست طريقة سليمة و هذه تزيدهم شرًّا و غيضاً على المسلمين لكن الذي يدحرهم هو ردّ شُبُهاتهم و بيان مخازيهم و أما النُّصرة باليد و السلاح هذه لولي أمر المسلمين و بالجهاد في سبيل الله – عز و جل – نعم

– ما نصيحتكم لأصحاب القنوات الإسلامية التي ظهرت في الساحة الآن ؟
– خرجت قنوات متخصصة في الأناشيد الإسلامية مثل قناة ( … ) و غيرها ، فهل يجوز لنا الاشتراك في مثل هذه القنوات ؟

الجواب : لا ؛ هذه أغاني هذه أغاني و لا فائدةَ فيها . نعم

– ما رأيكم – و فقكم الله – في قولٍ لأحد الكُتّاب الصحفيين الذي قال : إن الشريعة جاءت بتحريم الخلوة و لم تأتِ بتحريم الاختلاط ؟

الجواب : أما أمر النبي – صلى الله عليه و سلم – النساء في مصلّى الاستسقاء و مصلّى العيد أن تكون النساء خلف الرجال في مكان منعزل و كان – صلى الله عليه و سلم – إذا خطب الرجال و انتهى يذهب و يخطب النساء لو كانت النساء مختلطات مع الرجال ما احتاج أنه – صلى الله عليه و سلم – ينتقل من خطبة الرجال إلى خطبة النساء!! في المسجد أما أمر النبي – صلى الله عليه و سلم – أن تكون النساء خلف الرجال و أرشد الرجال إذا سلّم من الصلاة ألاّ يستعجلوا حتى ينصرف النساء كله خشية الاختلاط ! أما أمر المرأة الواحدة أن تكون خلف الصف و لا تكن في الصف ، أليس في هذا منع للاختلاط ، هذا في العبادة ،، فكيف الاختلاط في الأسواق ، كيف الاختلاط في المستشفيات ، في المكاتب ، الأمر أخطر و أشدّ . نعم

– إذا رأيتُ ابني يُصاحب شباباً متديّنين و لكنهم يطعنون في الحُكّام و يتنقصّون العلماء ، فهل أنصحهم أولاً أم أني أُبعده عنهم مباشرةً ؟

الجواب : أول شيء ابعد ولدك عنهم و ثانياً انصحهم و بيّن لهم إن هذا مبدأ الخوارج و ربما يكون غرّهم طرفٌ أو ذنبٌ من أذناب الخوارج و ألقى عليهم هذه الأفكار ، انصحهم عن هذه الأمور . نعم

– ما حُكم تعزية أهل البِدع كالرافضة و خصوصاً مَن عُرف بعدائه لأهل السُّنّة ؟
– غيبة الكافر هل تجوز ؟
– هل يسمع الموتى كلام زائريهم و هل تصلهم أخبار أهليهم ؟
– إذا دخلتُ المسجدَ و الإمام في التشهّد الأخير فهل أدخل معه أم أصلي مع جماعةٍ ثانية ؟

– لقد دأب أهل البِدع بتشويه صورة أهل السُّنّة و الجماعة قديماً و حديثاً بألقابٍ تنفيرية كالمجسّمة و الحشوية و المشبّهة و اليوم يُلقّبونهم بالوهّابية و الجاميّة فما هو موقف طالبُ العلم من هذه الألقاب و إيضاح حقيقتها لدى الناس ؟

الجواب : أولاً : عليه أن يُبيّن ربما بعضهم مخدوع و لا يدري ، يسمع هذه الأشياء و لا يدري عن الحقيقة ، فيُبيّن أن هذه الأسماء و هذه الألقاب لا حقيقة لها و أنها كيدٌ من الأعداء ، يُبيّن لهم ما هي الوهّابية أو ما هي الجاميّة كما يقولون يُبيّن لهم أو يطلب منهم يقول لهم أنتم تعيبون الوهّابية ، بيّنوا لي مذهب الوهّابية الذي تنقمونه عليهم ، فلن يجدوا و الحمدلله شيئاً و سيندحرون ، بينوا لي الجاميّة ، ما هي ؟ و ما مذهبها حتى أتجنّبها ! لن يستطيعوا شيئاً و إنما هي ألقاب و تشفيّات فقط ، الواجب ترك هذه الأمور و الحذر منها و عدم الدخول فيها ، فإما أن تُبيّن ،،، أولاً تطلب منه أن يُبيّن ما هو مذهب الوهّابية ما هو مذهب اللي يقول عنهم الجاميّة ، فإذا كان ما يعرف هذا كله تقول له كيف أنت تحذّر منهم و أنت ما تفهم مذهبهم ، مذهبهم كذا و كذا ثم يشرحه له ؛ لأنه ربما يكون يسمع و لا يدري فيشرح له ما عليه الوهّابية و أن الجاميّة لا حقيقة لها و إنما هي تلقيبٌ تَشَفّي فقط ولا ما فيه جاميّة و الحمدلله كلنا على الخير و كلنا إن شاء الله و نرجو الله أن نكون على خير و على حق . نعم

و أما المجسّمة والحشوية و ما أشبه ذلك ، هذه ما ضرّت أهل السُّنّة و الجماعة و الحمدلله ، إنما ضرّت مَن قال بها و لا يضير أهل السُّنّة و الجماعة أن يُقال فيهم حشوية ، مجسّمة إلى آخره ما داموا على الحق فلن يضرّهم ذلك ، نعم

– في وقتنا المعاصر كثُر المتعالمون و أنصاف المتعلّمين و منهم دعاة فتنةٍ و فرقة حتى أصبح بعض الشباب في حيرةٍ من أمرهم في معرفة العلماء و تمييزهم عن غيرهم ، و السؤال يا شيخنا : ما هي صفات العلماء الربّانيين و الذين نأخذ عنهم العلم و الفُتيا و ما هي أيضاً صفات علماء السوء حتى نحذر منهم ؟
– بعض الناس يتّخذ أقلاماً عليها نجمة سُداسيّة ، فما حُكم اتخاذ هذا القلم ؟
– ما رأيكم فضيلة الشيخ فيمن يقول أن ابن لادن و الظواهري هم أعلم بمسائل الجهاد من العلماء ؟
– حُكم العلاج بالإبر الصينيّة ؟
– أمي كبيرة في السن لا تُغطّي كفّيها و قدميها في الصلاة ، فما حُكم صلاتها ؟

– كشف وجه المرأة أمام الأجانب ، هل هذه المسألة مسألةٌ خلافية ؟

الجواب : مَهُب العبرة بإن المسألة خلافية ، العبرة بالدليل ، الدليل على وجوب ستر الوجه من الكتاب و السُّنّة و أما الخلاف فلا عبرة به إذا خالف الدليل و الدليل مع الحجاب و الحمدلله و مع ستر الوجه عن الرجال الأجانب فلا نلتفت إلى خلاف المخالفين و هذا في كل مسألة مَهُب في الحجاب فقط إذا حصل خلاف في مسألة فإنها تُعرض على الكتاب و السُّنّة فما كان له دليل يؤخذ به و ما ليس له دليل يُترك " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأويلاً " النساء : 59

لكن بعض الناس يصير له هوى و ياخذ القول اللي يوافق هواه ، و لا ياخذ القول اللي يوافق الدليل و هذا لا عبرةَ به " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى " القصص :20 . نعم

– شخصٌ مريض بقي في العناية المركّزة ثلاث سنوات ثم تعافى من مرضه ، فهل يقضي صيام رمضان لتلك السنوات الماضية ؟
– كتب بعضهم في إحدى الصحف أن كسوف الشمس و القمر ظاهرةٌ طبيعية ليست دليلاً على غضب الله أو رضاه و استدل على ذلك بأننا نعرف متى يحصل الكسوف و كذلك الخسوف ؟
– امرأةٌ يأتيها الحيض عشرين يوماً و الدم لونه أسود طول تلك المدّة فهل تترك الصلاة و الصيام ؟
– وفقكم الله كيف تُؤدّى زكاة زيت الزيتون هل هو عند عصره أو بعد أن يحول عليه الحول لأنه يُصرف على احتياجات البيت ؟
– ما حُكم التأمين الشامل على المركبة ؟
– ما حُكم زيادة الطلاّب بالمدرسة درجاتٍ لا يستحقّونها ؟
– وفقكم ما حُكم سؤالِ اللهِ بحق المخلوق ؟
– كيف الجواب على حديث أسألك بحق السائلين ؟
– سمعتُ أحد أئمة المساجد يُفسّر قوله تعالى في سورة المدثر : ( إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ) فقال : إِحْدَى الْكُبَرِ المراد بها : سبّ النبيِّ – صلى الله عليه و سلم – فهل هذا التفسير صحيح ؟
– ما هي أسباب تأخر نزول المطر؟ و نرجو النصيحة وفقكم الله بحث الإخوة على حضور صلاة الاستسقاء يوم الإثنين القادم جزاكم الله خيراً
[/align]

[align=center]_____________________[/align]

[align=center]و لزيادة الفائدة ، طُرح هذا السؤال كذلك على سماحته في درس " قاعدة في التوسل و الوسيلة" يوم السبت الماضي 1-3-2017 م
السائل:أحسن الله اليكم سماحة الوالد ما حكم مقاطعة منتجات الدول التي أساءت الى النبي صلى الله عليه و سلم؟

من هنا صوتيًّا[/align]

[align=center] الروابط منقولة من شبكة سحاب السلفية أدامها الله [/align]

[align=center]و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين[/align]

منقووول

يسلموووووووووووووو والله

بارك الله فيكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.