تخطى إلى المحتوى

مسلمات الرؤى والأحلام

  • بواسطة

مسلمات الرؤى والأحلام
من كتاب هذا تأويل رؤياي للباحث محمد ياقوت

لما كثر اللغط حول تعبير الأحلام ما بين مُكذّب لأهميتها، وجاحد لأثرها، ومحارب لأرباب التعبير، أحببت أن أسرد هذه المسلمات والحقائق الثابتة حول الرؤى والأحلام، على النحو التالي :

الرؤيا يراها الإنسان أو تُرى له : فمن رأى لك رؤيا صالحة؛ كانت كما لو كنت رأيتها أنت، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : " رُؤْيَا الْمُسْلِمِ يَرَاهَا أَوْ تُرَى لَهُ " [ أخرجه مسلم (4203) ] ومثال ذلك كثير عند الأمهات؛ حينما يرين الرؤى لأولادهن، ولَكم قصّت الأمهات ما رأينه من الرؤى عن مستقبل الأولاد، ومثاله أيضًا، ما رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – لعمر بن الخطاب .
الشيطان لا يتمثل في المنام بصور الأنبياء، فمن رأى نبيًا – بصفته – فقد رآه حقًا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي " [ أخرجه مسلم (4206)]. فكما أن الله قد عصم الأنبياء من الشياطين في حياتهم، فقد عصمهم من أن يُؤذوهم بعد مماتهم فيتمثلوا بهم للناس في مناماتهم، وهذا أمر بديهي.
الرؤى التي يراها الأنبياء، إنما هي محضُ وحيٍ من الله، فالوحي يأتي للأنبياء من الله أيقاظاً ونياماً، فإن أمرهم الله بشيء في مناماتهم فهو أمر صريح يتعين إنفاذه، – بخلاف غيرهم من البشر -، ومثال ذلك رؤيا إبراهيم – عليه السلام – حينما رأى في المنام أنه يُؤمر بذبح ولده إسماعيل؛ قال تعالى: " قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)" [الصافات ]. وقوله تعالى : ( قد صدقت الرؤيا ) : أي حققت ما نبهناك عليه وفعلت ما أمكنك ثم امتنعت لما منعناك، قاله الإمام القرطبي[1] .

وقال الله تعالى لنبيه : " إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِى مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِى الاٌّ مْرِ وَلَاكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [ الأنفال :43 ]، فدل أن رؤيا الأنبياء وحي.

وقال الله تعالى : " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا" [ الفتح 27 ]. فدل أيضًا أن رؤيا الأنبياء وحي .

إذا توافق جماعة على رؤيا واحدة دل ذلك على صدقها وصحتها – كما قال ابن حجر[2] – ودليل ذلك أن الصحابة حينما تطابقت رؤاهم في ليلة القدر، فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – :" أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ [3]فِي الْعَشْرِ الأوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا مِنْ الْعَشْرِ الأوَاخِرِ " [ أخرجه البخاري (1105 )]. كذا حينما تطابقت رؤيا عمر بن الخطاب مع عبد الله بن زيد في قضية الأذان، وذلك حينما تشاور النبي ُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه في إيجاد وسيلةٍ إعلامية لجمع الناس عند كل صلاة، وطفقوا يعرضون أفكارهم ومقترحاتهم، ثم انصرف الجميع ولم يصلوا لشيء، حتى نام عبد الله بن زيد مهمومًا بهذه القضية ، ورأى في منامه أن يؤذن الأذان، فغدا على رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فأخبره فقال : يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان، فقال عمر بن الخطاب : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيتُ مثل ما رأى . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " فلله الحمد "، وقال :" إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " [4] .
الرؤيا الصالحة يراه المسلم وغير المسلم، وهي دون شك من رحمات الله تعالى، فقد تكون الرؤيا الصالحة سببًا في هداية الضال، وإصلاح الفاسد، وقد رأى ملك مصر الرؤيا التي فيها " سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف"، ورأى السجينان اللذان كانا مع يوسف في السجن رؤيتان عظيمتان: " قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) " [ يوسف ]. وقد كانا غير مؤمنين، وإلا لم يدعُهما يوسف – عليه السلام – إلى التوحيد. قال ابن حجر : " إذا رأى الكافر أو الفاسق الرؤيا الصالحة فإنها تكون بشرى له بهدايته إلى الإيمان مثلا أو التوبة أو إنذار من بقائه على الكفر أو الفسق، وقد تكون لغيره ممن ينسب إليه من أهل الفضل ، وقد يرى ما يدل على الرضا بما هو فيه ويكون من جملة الابتلاء والغرور والمكر نعوذ بالله من ذلك" [5]
كان يوسف – عليه السلام – مُعبّرًا عظيمًا، وقد علّمه الله من تأويل الأحاديث، كذا كانت هذه المزيّة لرسول الله ، محمد،– صلى الله عليه وسلم -، وكان أفاضل الصحابة يعبرّون الرؤى كذلك، كأبي بكر – رضي الله عنه – . أما يوسف فمعلومٌ عنه هذا من قصته في السورة التي تحمل اسمه، وقد شكر اللهَ على هذه النعمة، فقال : " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث"، وأما محمد – صلى الله عليه وسلم – فثبت عنه غير ما دليل في ذلك، وقد كان الصحابةُ – رضي الله عنهم – يقصّون رؤاهم على النبي – صلى الله عليه وسلم – فيفسرها لهم ، وفي حديث عبد الله بن عمر : "كَانَ الرَّجُلُ فِى حَيَاةِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – " [ أخرجه البخاري (1121) ]. بل كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ : « هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ الْبَارِحَةَ رُؤْيَا » [ أخرجه مسلم (6076)]. بل كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يرى الرؤيا في منامه، ثم يعمد إلى أصحابه فيفسّرها بين أيديهم، ففي حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : "رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ؛ فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ ،وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ " [ أخرجه مسلم (4215)].
وأبو بكر الصديق– رضي الله عنه –كان معبرًا أيضًا إلى جانب معرفته بأنساب العرب، بل كان يُعبّر الرؤيا بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيوافقه النبي – صلى الله عليه وسلم – على تعبيره ، فعن ابْنَ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه ـ أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنِّي أَرَى اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ، ظُلَّةً تَنْطِفُ[6] السَّمْنَ وَالْعَسَلَ[7] ، فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ[8] مِنْهَا بِأَيْدِيهِمْ فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ ، وَأَرَى سَبَبًا [9] وَاصِلا مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَعَلا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلا ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلا[10] . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَلأعْبُرَنَّهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : " اعْبُرْهَا "، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الإسْلامِ وَأَمَّا الَّذِي يَنْطِفُ مِنْ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ حَلاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا مَا يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللَّهُ بِهِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : "أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا"، قَالَ : فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي مَا الَّذِي أَخْطَأْتُ ؟ قَالَ : "َلا تُقْسِم "ْ [ أخرجه مسلم ( 4214) ]. فهذا الحديث دليل على علم أبي بكر – رضي الله عنه – بتعبير الأحلام، فحينما أتى السائل يستفتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فيما رآه، بادر أبو بكر – رضي الله عنه – يُقسم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يدعه يفسّرها، فأذن له، فأصاب في التعبير، ولم يصب حينما أقسم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في هكذا أمر، كما ذكر غير واحد من أهل العلم[11].
ليس بالضرورة أن تتحقق الرؤيا بعد رؤيتها مباشرة، فليس لأحد أن يقول رأيتُ رؤيا منذ أسبوع أو سنة ولم تتحقق، فقد تحققت رؤيا يوسف – عليه السلام – التي رأى فيها أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر – تحققت بعد عمر طويل، وذلك بعدما أنقذه الله من الرق ثم السجن، ثم مكنه في الأرض، وآلات إليه مقاليد الوزارة، ثم جاء إخوته مرارًا حتى صارحهم، ثم جاء أبوه، واجتمع شملهم، وخروا له سجدًا، هنالك قال يوسف عليه السلام : " " يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا " " [ يوسف 100]. كذلك لم تحققت رؤيا النبي – صلى الله عليه وسلم – حينما رأى أنه يدخل المسجد الحرام مع أصحابه محلقين رؤسهم ومقصرين – لم تتحقق في موسم الحج الذي كان بعد هذه الرؤيا، بل رجعوا في عام الحديبية – في العام السادس – وقد اشترطت عليهم قريش أن يعودوا هذا العام من غير حج ولا عمرة، ثم تحققت هذه الرؤيا في عام عمرة القضاء الذي هو العام السابع من الهجرة. وقد ناقش عمرُ – رضي الله عنه – النبي – صلى الله عليه وسلم – عام الحديبية، حينما صُدوا عن البيت الحرام، فقال : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم – :" بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ " . قال : لا ، قال : " فإنك آتيه ومطوف به "، وقد كان، والقصة بتمامها في حديث صلح الحديبية الطويل [ انظر : البخاري (2581 )] .
رؤيا النهار كرؤيا الليل، فكل سواء ، وفي كل خير[12]، وقد رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رؤى في الليل وأخرى في النهار، فمثال التي رآها في الليل؛ الرؤيا التي رآى فيها المسيح عيسى ابن مريم يطوف بالكعبة وقد أوردها البخاري[13] بعنوان " باب رؤيا الليل " في كتاب التعبير "، ومثال الرؤيا التي رآها النبي – صلى الله عليه وسلم – في النهار؛ الرؤيا التي رأى فيها ناسًا من أمته يغزون البحر كأنهم الملوك على الأسرة، وقد أوردها الإمام البخاري[14] بعنوان " باب الرؤيا بالنهار" في كتاب التعبير.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى صحبه وسلم

_________

** عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمشرف العام على موقع نبي الرحمة

[1] تفسير القرطبي (15 / 102)

[2] فتح الباري (12 / 380)

[3] أي توافقت

[4] إسناده حسن أخرجه أبو داود (499) وغيره

[5] فتح الباري (12 / 381)

[6] يقطر

[7] أي رأى سحابة في السماء ينزل منها السمن والعسل

[8] أي :يتلقونه بأكفهم ويأخذونه ، يقال : تكفف الرجل الشيء ، واستكفه :إذا مد كفه فتناول بها [ شرح السنة للإمام البغوى (12 / 218)]

[9] أي حبلاً

[10] ملخص ما رآه الرجل، أنه رأى في منامه سحابة تقطر سمنًأ وعسلاً، بينما الناس يقبلون عليها يمدون أيديهم نحوها لينالوا من سمنها وعسلها، فمنهم كثير الأخذ، ومنهم مُقلّ، ثم رأى حبلاً واصلا بين السماء والأرض، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – ممسكٌ بطرفه، ويرتفع ويرتقي بهذا الحبل، ثم يأتي رجل ( هو أبو بكر) يأخذ الحبل، يقوم بالحق بعد النبي ، ثم يقوم بالحق من بعده رجل آخر ( هو عمر) ، ثم يقوم بالحق بعده رجل ثالث ( هو عثمان )، وهو الذى انقطع به .

[11] انظر : شرح النووي على مسلم (15 / 29)

[12] غير أن بعض أهل العلم يستحبون رؤى الثلث الأخير من الليل لبركة تنزل الرب إلى السماء الدنيا وقت السحر.

[13] برقم (6999 )

[14] برقم (7002 )

جزاكي الله الف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.