{
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … }
الحمدلله وحــده والصلاة والسلام على مــن لانبي بعــده ، وبعـد :
[align=center]
مــاذا تحتسبين فــي الإصلاح بيــن النــاس ؟
فلانه لاتقصد .. إنهـا تودك كثيرا ..
ولكــن ربمـا خانهـا التعبيـر فلــمـ تختر اللفــظ المنـاسب .. ولربمـا كانت
في ذلك الوقـت تعـانـي بضغوط نفسية .. أو أن مزاجهـا كـان متعكرا
لا أتـوقع أبدا أنهـا تنــوي الإسـاءة إليــك … ولعلها الآن تتألمـ لما حدث ..
كمـا أنــي متأكدة مــن طيبــة قلبك وسعـة صدرك . . .
ثمـ إن النــاس – ياأخيتــي – بيئـات . . ومجتمعــات . . وتربيـات مختلفة
وربمـا لمـ يتــح لها مــن التربيــة مـا يكفـي لأن يجعلـها تتقــن فــن التعامل
مع الآخــرين ..!! فنشــأت بهذه الطريقـة وهــي لا تحســن سـواها لأن
ذلك عســير عليهـا ، وقــد لاتشعــر بمــا هــي عليه مــن خطــأ ..!
فاحمدي الله – عزيزتي – أن عافاك ممـا ابتلاهـا بـه ، وأن سخر لك أسرة
صالحـة أحسنت تربيتك وعلمتك الأدب وطريقة التعامـل مع النـاس …
واعذريهـا فقد تكــون محرومـة مــن الخير الذي عندك فلا تؤاخذيهـا وسلي الله العافيـة
لك ولأختـك المسلمـة ، ولا تــردي لهـا الإساءة بـل عامليهـا بالحســنى
عسى أن تتأثــر مــن أسلووبك فـي التعامــل معهــا ، عسـى أن تتعلم
ويكــون لك أجــر الإحســان إلى مسلمة ..!
ياطيبــة القلب ..
تأمـلي المثـال السابق ولتتسـع الصدور للإصـلاح بين المتنازعين ، وإنها والله
لمهمـة النفـوس العظيمـة التــي تعمــل [mark=000000]بصمــت وتحتســب [/mark]:
1- الأجـر العظيــمـ ،
قال الله تعـالى : " لا خيـر في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس
ومـن يفعل ذلك ابتغآء مرضـات الله فسوف نؤتيـه أجـرا عظيمـا ".
وقال الله تعـالى : " إنـا لانضيـع أجـر المصلحــين " .
2- أن يرحمك الله ، قال تعالى : " إنمـا المؤمنون إخـوة فأصلحـوا بين أخويكم
واتقوا الله لعلكمـ ترحمــون " . فإصلاحك بين المتنازعين سبب لأن يرحمك الله ،
لأنه سبحـانه ( رتب على القيام بالتقوى وبحقوق المؤمنين الرحمه
فقال : " لعلكم ترحمـون " . وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخره
ودل ذلك على عدم القيامـ بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة )
3- احتسبي أجـر دفع الضرر والأذى عن المسلمين فإن بقاء الخصومة بين المتنازعين يضرهمـا في الدنيا والآخرة .
4- أجــر الإحســان إلى المتنازعين بالإصلاح بينهمــا . . . قال تعالى " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم "
5- أن تحصلي على درجة أفضـل من درجة نافلة الصلاه والصيام والصدقة .
قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى ، قال : صلاح ذات البين فإن فساد ذات
البين هي الحالقة " (( أي تحلق الدين )) أبو داود 4 (4919) والترمذي 4 ( 2509 ) واللفظ له وقال : هذا حديث صحيح.
6- أن يكون أجرك على الله . . ولك أن تتخيـل – عفوا – أقصد لن تستطيعي أن تتخيلي عظم هذا الأجـر
فالأمـر مطلق ومفتوح . قال تعالى : " وجزآؤا سيئة سيئةٌ مثلها فمـن
عفا وأصلح فأجره على الله إنه لايحب الظالمين " .
قال ابن شهاب : ولمـ اسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب
إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجهـا .. البخاري – الفتح 5 (353 ).
وللحديــث بقيــة ..~
لاتنســوني بخالص دعائكم الصالح .. أنا مسلمه…
من ــقوول من كتاب كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليوميه .
للكاتبه المتميزه .. هناء الصنيع
إهـــداء ,,,
[/align]
بارك الله فيك على مرورك الرائع
حيــاك الله
فادعيلي بارك الله فيك ..