السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة يا إخوان ترددت كثيرا ومنذ مدة طويلة وأنا أنوي أن أروي لكم هذه القصة لكني خفت أن أكون مشهرا وفاضحا لصاحب القصة إلا أنه إن كان من باب الإخبار لأخذ الموعظة فلا بأس ما دام الشخص لا يعرفه أحد ولم أعط أي تفاصيل دقيقة حوله وأشهد الله أنه موضوعي وليس منقول وأنني أنا من يحكي هذه المشاهد .
إستيقظت ذات صباح على جرس الهاتف ليخبرنا بنبأ وفاة أحد المعارف ،وكان النبأ كالصدمة لأنه لم يكن لا مريضا ولا يعاني من أي شيء ،لكن سكتة قلبية مفاجئة أنهت الأمر وعمره لم يتجاوز الأربعين سنة وله 3 أولاد ذكور،فهرعت أنا وأبي إلى بيتهم لأجد الكل مصدوم من الوفاة ،وطلبوا مني أن أتكفل بإجراء التغسيل والتكفين والدفن ،فاتصلت بأحد الإخوة من أصدقائي حتى يساعدني على ذلك ،ثم بدأنا عملية الغسل كما تعلمنا من سنة رسول الله ، أثناء عملية الغسل كان كل شيء عادي إلى أن بدأت رائحة كريهة تصدر منه ،لم نبالي للأمر لأننا تعودنا على ذلك في أغلب حالات الغسل التي أجريتها ،إلى أن إنتهينا من الغسل ،ثم بدأنا بالتكفين فغطيناه بالكفن وانصرف صديقي من الغرفة وبقيت أنا والميت فقط ،ووالله ما إن إنتهيت من التكفين تركت الجثة عادية ،وبعد ثوان معدودة إذ أفزع وكاد قلبي أن يخرج من مكانه حين نظرت إلى الجثة فإذ بي أرى ملامح الرجل الميت تغيرت ،الوجه أصبح أسود ومنظره أصبح قبيحا ومخيفا وكأنه ليس من البشر بعد أن كان يضرب به المثل في الوسامة ،وكلما زادت الدقائق يزداد قبح الوجه ،أقسم بالله لا أعلم كيف وقعت في خاطرتي حينها الآية الكريمة "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" ،خفت أن يُكشَف الأمر ويُفضح أمام الملأ ،وأنا وحدي معه في الغرفة ،إلى أن تداركت الموقف فغطيت وجهه وربطت أعلى الكفن من جهة الرأس حتى لا يراه أحد ،فلما أراد أهله أن يُلقوا عليه نظرة الوداع ،قلت لهم أنه لا يمكن أن أفتح الكفن مجددا ،فطلبت أن نسرع في الدفن ،لأني لم أعد أطيق الأمر والمنظر ،فأنهينا الدفن ولم أرجع لهم وذهبت لبيتي .
بعد مرور أيام زارتنا إحدى قريبات الرجل الميت ،فأقسمت عليها أن تخبرني عن حياته كيف كانت ،فأجابتني بالحرف الواحد :
كـــــان لا يــــــصــــلي
بدون تعليق …
ملحوظة : القصة بقلمي وكنت أحد فصولها ،لذلك لا أسمح لمن نقلها أن يضيف عليها أي حرف وقد سبق وطرحتها بأحد المنتديات حتى لا يتسرع أحد ويقول نقلتها.
نقلت كما هي
جزيت خيرا و شكرا للنقل
الله يجعلنا ممن يقيم الصلاة يارب
جزاك الله كل خير …
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله
وإن كان في الأرض فأخرجه
وإن كان بعيدا فقربه
وإن كان قريبا فيسره
وإن كان قليلا فكثره
وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الحمد وله الملك وهو على كل شئ قدير
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين