أولا : مع الله تعالى :
1- احرص على أن تكون دائماً مع الله عز وجل مستحضراً عظمته متفكراً في آياته الكونية
مثل خلق السموات و الأرض و ما أودع فيهما من بالغ حكمته و باهر قدرته وعظيم رحمته و منته و آياته الشرعية التي بعث بها رسله و لا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم .
2- أن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالى
لما يغذوك به من النعم و يدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام و الاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك
3- أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء
. وباجتماع محبة الله تعالى و تعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائماً بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له.
4- أن تكون مخلصاً له جل و علا في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك
لتحقق بذلك مقام (إيَّـاكّ نّعًـبٍدٍ وّإيَّاكّ نّسًـتّـعٌينٍ). و تستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالاً لأمره و تترك ما نهى عنه امتثالاً لنهيه، فإنك بذلك تجد للعبادة طعماً لا تدركه مع الغفلة وتجد في الأمور عوناً منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.
ثانياً : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق و هديه و سنته على كل هدى و سنة.
2- أن تتخذه إماماً لك في عباداتك و أخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له، و كأنه أمامك تترسم خطاه و تنتهج نهجه. و كذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها: وإنك لعلى خُلُق عظيمٍ ُ ****. و متى التزمت بهذا فستكون حريصاً غاية الحرص على العلم بشريعته و أخلاقه.
3- أن تكون داعياً لسنته ناصراً لها مدافعاً عنها، فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.
ثالثاً: عملك اليومي غير المفروضات:
1- إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى و ادع بما شئت، فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ….**** حتى تختم سورة آل عمران و هي عشر آيات.
2- صل ما كتب لك في آخر الليل و اختم صلاتك بالوتر.
3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح. قل مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير.
4- صل ركعتي الضحى.
5- حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها.
رابعاً: طريقة طلب العلم:
1- احرص على حفظ كتاب الله تعالى و اجعل لك كل يوم شيئاً معيناً تحافظ على قراءته، و لتكن قراءتك بتدبر و تفهم. و إذا عنت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و من ذلك حفظ عمدة الأحكام.
3- احرص على التركيز و الثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفاً من هذا شيء، لأن هذا يضيع وقتك و يشتت ذهنك.
4- ابدأ بصغار الكتب وتأملها جيداً ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئاً فشيئاً على وجه يرسخ في قلبك و تطمئن إليه نفسك.
5- احرص على معرفة أصول المسائل و قواعدها و قيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل، فقد قيل: من حرم الأصول حرم الوصول.
6- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علماً و ديناً من أقرانك و لو بأن تقدر في ذهنك أن أحداً يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سمينا.
هذا، و أسأل الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك و ينفعك بما علمك و يزيدك علماً ويجعلك من عباده الصالحين و حزبه المفلحين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 3 رجب سنة 1421
اللهّم اغننا بحلالك عن حرامك ،
وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ،
اللهّم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ،
اللهّـــم آميـــن .
بارك الله فيج عزيزتي.. والله يكثر منأمثالج..