مما لا شك فيه أن هناك كثيراً من الاستعمالات الخاطئة لبعض الكلمات والتعبيرات اللغوية، يقع فيها العوام في مجال حديثهم، في الوقت الذي قد لا ينجو منها البعض من الخواص في كتابتهم، وإليك بعض الأخطاء الشائعة وتصويباتها:
أفعال لا تهمزها العامة، والقياس همزها، مثل:
هنأه بالنجاح، وآكلت فلاناً إذا أكلت معه، والعامة يقولون فيهما، هناه، وواكلت.
كلمات لا تهمز، والعامة تهمزها، مثل:
رجل عزب، وقصرت الصلاة، ورعبت الرجل.
كلمات تبدل العامة فيها حرفاً بحرف، مثل:
نعق الغراب، والقياس هو: نغق بالغين، وسنجة الميزان، والقياس: صنجة بالصاد، وسماخ الأذن، والقياس: صماخ بالصاد أيضاً.
كلمات مشددة والعامة تخففها، مثل:
الغلو، والعارية، وفوهة البئر، والبادي.
كلمات مخففة، والعامة تشددها، مثل:
الرفاهيَة، والدخَان، والكراهيَة، والطواعيَة، واللثَة.
كلمات ساكنة الوسط، والعامة تحركها، مثل:
رجل سمْح، وبلد وحْش، وفي بطنه مغْص.
كلمات يسكنها العامة، والقياس التحريك، مثل:
الصلَعَة، والتخَمَة، ونخَبة، والنزَعَة، والنَّمِر.
كلمات جاءت مفتوحة، والعامة تكسرها، مثل:
الدَّرهم، والنَّسر، والجَفْنِة، والجَدْي، وألية الكبش.
كلمات جاءت مكسورة، والعامة تفتحها، مثل:
البِطِّيخ والمِروحة والمِنديل، والقِنديل، والخِزانة، والمِكنسة.
كلمات وردت مضمومة، والعامة تفتحها، مثل:
زُغلول، عُصفور، زُنبور؛ لأنه ليس في اللغة وصف على وزن (فعلول).
مما يضمه العامة، والقياس فتحه، مثل:
خَصوصيه، والأنَملة، والسَّعوط، وعلى فلان قبول.
كلمات جاءت مضمومة، والعامة تكسرها، مثل:
لُعبة، والفُلفُل، والفُسطاط، والقُفل.
كلمات جاءت مكسورة، والعامة تضمها، مثل:
السِّواك، والعِلو، والسِّفْل.
ومما تضعه العامة في غير موضعه، قولهم: خرجنا نتنزه إذا خرجوا إلى البساتين والحدائق! وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف؛ ومنه قيل: فلان يتنزه عن الأقذار على حد تعبير السيوطي في مزهره نقلاً عن ابن السكيت.
ومن التعبيرات الخاطئة، قول العامة:
اشتريت زوج نعال، والقياس: زَوجْيَ نْعال.. وقولهم: ماءٌ مالح، والقياس: مِلح.. وقولهم: دابة لا تُردَف، والقياس: لا تُرادف..
وقولهم: مقص وتوأم، والقياس: مقصان وتوأمان..
وقولهم: شتان ما بينهما، والقياس: شتان ما هما..
وقولهم في النسبة إلى ذات: ذاتية، والقياس: ذووية..
وقولهم في النسبة إلى طبيعة: طبيعية، والقياس: طبعيّة..
وقولهم: غليت القدر، وباب مغلوق، والقياس: غلت ومغلق؛ ولله در أبي الأسود الدؤلي إذ يقول:
ولا أقول لقدر القوم قد غليت
ولا أقول لباب الدار مغلوق..
وبعد؛ فهذه لمحة موجزة عن بعض أمثلة من الأخطاء اللغوية الشائعة، التي يقع فيها الكثير من العوام والخواص أثناء حديثهم وفي كتاباتهم، قصدت في هذه العجالة أن أعالج هذه الأخطاء؛ كي تكون كمعلم بارز لهم على الطريق، وحتى تظل لغتنا خالدة نقية كما تركها الأولون..
————— أ. د. محمد السيد بلاسي———-
المصادر:
الأول : لحن العامة والتطور اللغوي: د. رمضان عبد التواب.
الثاني : لحن العوام: لأبي بكر الزبيدي، تحقيق د. رمضان عبد التواب.
الثالث : المزهر: للسيوطي: تحقيق علي محمد البجاوي وآخرون (الجزء الأول).
أخطاء شائعة
=====عبدالعزيز بن أحمد المنيع======
1- أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني.
الخطأ ( اشتد )، والصواب: ( استد ) من التسدد على الرمي وهو الاستقامة.
2 – جمع ( مدير ) على ( مدراء )، والصواب: أن يجمع جمع مذكر سالمًا ( مديرون ).
3 – ( مسودَّة ) بتشديد الدال خطأ، والصواب: بتشديد الواو وتخفيف الدال ( مسوَّدة ) . من سوَّد.
4 – ( عُبُوَّة ) بضمتين وتشديد الواو ، والصواب: الذي يوافق البنية الصرفية: ( عَبْوة ) بفتح فسكون ، اسم مرة من عَبَا .
5 – في الحديث ( من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين ) الخطأ في فتح القاف من ( قيد )، والصواب: كسرها بمعنى قدر.
6 – الزَّخَم: إذا أريد به قوة الدفع وشدته فهو بتسكين الخاء (الزخْم) ويخطئ من يفتحها؛ إذ يصير المعنى إلى تغير رائحة الشيء.
7- يقولون : … حَسَب التوقيت المحلي، والصواب: بتسكين السين (حَسْب) بمعنى : على مقدار.
8- حرِص بكسر الراء خطأ، والصواب : فتحها، قال -تعالى- : (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرَصتم) .
9- يقال : سيعد العقد لاغيًا. والصواب: ملغىً ومن ألغى . أما الأول فمن اللغو .
————————-
المصدر: موقع دعوة الإسلام