تخطى إلى المحتوى

من دعـــــاء النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل العبادة الدعاء" ، وقال عليه الصلاة والسلام: "ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء" وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وقد حثنا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الدعاء، بل وذم من لم يدْعُ فقال: "إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه"، وقال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام"، وقال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذًا نكثر الدعاء، قال:" الله أكثر".

أما فضل الدعاء فحدث ولا حرج، ورد في الحديث {لن يهلك مع الدعاء أحد } كيف تهلك والدعاء معك؟ كيف تموت والدعاء معك؟ كيف تخزى في الدنيا والدعاء معك؟ قال أبو الحسن علي بن أبي طالب : [[عجباً لكم! معكم الدواء ومعكم الداء، داؤكم الذنوب ودوؤكم الدعاء والاستغفار ]] فأكثروا من الدعاء وألحوا في الاستغفار.

عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار . رواه البخاري ( 6389 ) ، ومسلم (2690 ) .

– وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يقول : اللهم إني أسألك الهدى ، والتقى ، والعفاف ، والغنى . رواه مسلم ( 2721 ) .

– وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يدعو بهذا الدعاء : اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ( 6398 ) ، ومسلم ( 2719 ) .

– وعن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل : اللهم اهدني وسددني ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم . وفي رواية : اللهم إني أسألك الهدى والسداد . رواه مسلم ( 2725 ) .

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر . رواه مسلم ( 2720 ) .

– وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك . رواه مسلم ( 2654 ) .

– وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والهرم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات . رواه البخاري ( 2823 ) ، ومسلم ( 2706 ) .

– وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، والهرم ، والمأثم ، والمغرم ، ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ، ومن فتنة النار ، وعذاب النار ، ومن شر فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب . رواه البخاري ( 6368 ) ، ومسلم ( 3705 ) .

– وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك . رواه مسلم ( 2739 )

– وعن مصعب بن سعد ، عن أبيه رضي الله عنه قال : تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر . رواه البخاري ( 6374 ) .

– وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل . رواه مسلم ( 2716 ) .

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعوذوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء رواه البخاري ( 6616 ) ومسلم ( 2707 )

قوله : درك الشقاء أي : أن يدركني الشقاء .

– وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها . رواه مسلم ( 2722 ) .

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك ، لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون . رواه مسلم ( 2717 ) .

– وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء : اللهم إني أسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا رواه ابن ماجه ( 3846 ) .

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو : رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي ، اللهم اجعلني لك شاكرا ، لك ذاكرا ، لك راهبا ، لك مطواعا ، لك مخبتا ، إليك أواها منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة صدري . رواه أبو داود ( 1510 ) ، والترمذي ( 3551 ) .

– وعن زياد بن علاقة ، عن عمه رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء . رواه الترمذي ( 3591 ) .

– وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه . قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ، فقد رأيتها إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ؛ فتح مكة ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا رواه مسلم ( 484 ) .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .

في ميزان حسناتج ياااااااااااااااااااااااااارب
وفي كل حرف لج حسنه يارب .. امين

جزاك الله ألف خير أختي الغاليه على هذا الموضوع القيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.