تخطى إلى المحتوى

نصائح للآباء في كيفية تربية الأبناء

بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح للآباء في كيفية تربية الأبناء

أولا: ركز جهودك ايها الأب في تأديب الاكبر من أبنائك حتى يكون قدوة للآخرين، وأسند إليه في بعض الأحيان مراقبة الأسرة وتدبيرهم، عسى أن يشعر بالمسئولية ويستقيم..

ثانيا: إذا أراد أحد أولادك حاجة، ولم تتيسر له، فأمره بالصبر،وذكره فوائده، حتى يعتاده، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: وما أعطى أحذ عطاء خيرا وأوسع من الصبر..

ثالثا: لا تترك أولادك يعاملونك بسياسة التستر بينهم، لأن ذلك يغطي عنك أمراضهم العقلية والخلقية، وبصفتك أباهم ومؤدبهم الأرل يجب أن تعرف عنهم كل شيء، حتى تعالج العلة بما يناسبها..

رابعا: رغب أولادك في توقير الكبير ورحمة الصغير وحب المساكين والداعين إلى الخير وحسن لهم ما يقومون به من أمير بمعروف ونه! عن منكر.

خامسا: إذا ناولت أحد أولادك شيئا يفرح به فاطلب منه الدعاء لك بالجنة والنجاة من النار، حتى يفهم في نشأته أن هناك جنة تطلب ونارا شقى..

سادسا: كلنا يعلم أن القران أعز شيء علينا نحن المسلمون،فهو كلام الله، أنزله على قلب محمد- صلى الله عليه وسلم- للناس كافة، وأمرهم بتلاوته وتعلمه وتعليمه وتعظيمه وتكريمه والعمل به، فاجعل لنفسك ولأولادك يا عبدالله منه حظا وافرا، واعلم نه مع كثرة استعمال أولادنا للمصاحف الشريفة لألد أن يحدث تمزق فى بعض أوراقها، وقد تسقط سهوا أو جهلا من هذه الأوراق على الأرض في البيت أو الشارع، وفيها كلام الله- عز وجل- فيجب علينا ملاحظة ذلك ورفع كل ورقة نجد فيها ذكر الله ألي اسمه أو كلامه أو حديث رسوله- صلى الله عليه وسلم- ونرغب اولادنا في ذلك، ونربيهم عليه وكذلك إذا كان لدينا صحف ومجلات أو أدلة هاتف أو تقاويم، وانتهينا منها نأمر أولادنا بحرقها أو جعلها في أكياس ووضعها في الأحواض المخصصة لها أمام مساجد الجمع، وفي الأثر: أن رجلا كان ظالما لنفسه مقصرا في حق ربه وجد ورقة في وحل، وفيها بسم الله الرحمن الرحيم، فأخذها وأزال الأذى عنها، وطيبها ورفعها، فشكر الله صنيعه، فغفر له، ورزقه الإنابة إليه..

سابعا: جنب أولادك الترف، وعودهم الخشونة، فالترف يضعف إرادة النفس، ويثنيها عن الأعمال والمطالب العالية التى تتطلب صبرا وجهدا، وقد ذم الله- عز وجل- المترفين في مواضع من القران، وبين آنهم ضد كل صلا 5 ومصلحين، ومنها قوله تعالى: (وما ارسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما ارسلتم به ،كافرون). أما الخشونة فمن خصائص الرجال، وروي انها من وصايا محمد- صلى الله عليه وسلم- لامته..

ثامنا: إن من الأخيار من يحاول إصلاح الأولاد فى الأسواق والمجتمعات، يا!مرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فإذا صادف ولدك أحد هؤلاء، ووقع بينهما مشاجرة، ورفع إليك أمره في ذلك، فكن على ولدك، ولا تكن معه، فإن ذلك يجعله يتوارى فى المستقبل عن هؤلاء الأخيار الذي لا قصد لهم إلا عمل الخير، حتى لا تخسر الأمة هذا النوع من الرجال..

تاسعا: لا تحبب لأبنائك أسباب الزينة إلا على القدر المشروع ولا أسباب الرفاهية فيضيع عمره فيها إذا كبر، لأن من شب على شىء شاب عليه..

عاشرا: لا تدع على أولادك إلا بالصلاح والهداية، فإن دعاء الوالد مستجاب على ولده وقل كما قال أبونا إبراهيم- عليه السلام: (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي)..

الحادي عشر: كن- أيها الرجل- رئيس بيتك الذي يأتى عن طريقه التاديب والأمر والنهي؟ قال عز وجل: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض و بما أنفقوا من أموالهم – وللرجال عليهن درجة). وهي رفعة ورآسة وزيادة حق، والأم أو بن يقوم مقامها فى البيت كالوسيط الذي يأتى عن طريقه العفو كلما تأزمت الأمور بينك وبين من اخطا من أولادك، واجعل كل إجراءات تكون بينك ويين زوجتك فى تأديب الأولاد سرا…

الثاني عشر: ذكر أولادك وأهلك بالموت والقبر وبالقيامة والفناء وبالجنة والنار، ولا تجعل ذلك بعيدا عنهم، فالأجل إذا جاء لأيؤخر، ولا يدري أحذ متى يكون. وفي الحديث: إن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله..

الثالث عشر: لا تتهاون مع أولادك إذا انتهكوا أمرك إلا أن يقابلوك بعذر، عند ذلك اسمح بعد التأكد منه أن لا يعود إلى المخالفة ولا تحقق فى العذر إذا كان الولد صغيرا، والأمرهينا، فالخصام مشقة، والقسوة نفور (وان تعفوا اقرب للتقوى). وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا..

الرابع عشر: لا تكن صارما على الأولاد كل الصرامة إلا بالتعدي على حدود الله بالمجاهرة، ولا تكثر الضرب فيعتادوه، ولا تهمله فينسوه، واعلم بأن التخويف بالضرب في أكثر الأوقات أحسن من ذوقه..

الخامس عشر: لا تكن لعانا فيعتادوه ولا حلافا فينتهكوه،ولكن بين ذلك مع لين في شدة.. وشدة في لين..

السادس عشر: إذا تنحى عنك الولد في اي ناحية من البيت خوفا فلا تحاول اقتحام حصنه- وخاصة فى الليل- فإن إقامته فى البيت أحسن من أن بحعله فريسة للشارع..

السابع عشر: إذا كان الولد بعيدا عن البلد الذي أنت فيه، فاكتب إليه الوصايا بتقوى الله وبالدعاء له بالتوفيق والهداية، لأن غيابه عنك وبعده منك قد زاده حبا وتعلقا واشتياقا لرؤيتك، فإذا قدمت عليه وصمتك تلقاها مستبشرا، وتلاها بقلب واع ونظرثاقب..

الثامن عشره: لا تعط ولدك السفيه النقود بكثرة، لأن ذلك يضره أكثر مما ينفعه، وليس هذا من الكرم ولا من المحبة ولا من المنفعة للولد السفيه في شىء، ومن لم يتدبر العواقب كان بلاشك من النادمين..

التاسع عشر: إن الولد بطبيعته يحب التفوق على زملاءه عند معلمه، وبصفتك أباه ومعلمه الأول اجعل التفوق عندك بين أبنائك لمن تمسك بالدين والأخلاق أكثر، وحافظ على الصلاة في جماعة..

العشرون: أظهر لولدك منك العطف والمحبة والإهتمام بأمره،وأسند إليه بعض المهام، واجعله يحس دائما أسنه يرتفع من الجهل إلى المعرفة ومن الطفولة إلى الرجولة، واشكره على كل ما يظهر منه من خلق جميل وفعل محمود..

الحادي والعشرون: لا تسأم الأوامر لأولادك بالخير ولا النواهي عن الشر ظنا منك بعدم تأثيرهما، ولكن جد بها واجتهد، واجعلها ديمة، ولا تيأس، فالأوامر بالتبشير والنواهي بالنذر مع سلامة العقل وصلاح النية لابد- بعون الله- بالغة منتهاها في حاسة المعرفة ..

وأخيرا أطب مطعمك ومطعم أولادك وأهلك، واستعن بالله، واقصده بعملك، وأحسن الظن به، وجاهد فى سبيله، وأبشر، فهو يقول سبحانه: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).

<منقول>.
المصدر : من كتاب الخطب الطوالع والحكم الجوامع للشيخ إبراهيم علي ناصر

تسلميييييييييييييييييين فديتج

تسلمين على الموضوع
رووووعة

جزاك الله خيراخليجية

يزاج الله خيررر

يزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.