تخطى إلى المحتوى

هاااام نصائح للوالدين

نصائح للوالدين

(1) على الأب والأم أن يحرصا على أن يرى ابنهما
فيهما دائماً يقظة الحسّ نحو الصلاة:

أ- فمثلاً إذا أراد ابنك أن يستأذن للنوم قبل العشاء
فليسمع منك وبدون تفكير أو تردد:
( لم يبق على صلاة العشاء إلا خمس دقائق. نصلي معاً ثم ننام بإذن الله ).

ب- وإذا طلب الأولاد منكم الذهاب للنزهة أو زيارة أحد الأقارب
وقت المغرب فليسمعوا منكم: ( نصلي المغرب أولا ثم نخرج ).

جـ- من وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد أن يسمعوا منكم
ارتباط المواعيد بالصلاة فمثلاً:
( سنقابل فلان في صلاة العصر، وسيحضر لزيارتنا بعد صلاة المغرب ).

(2) نسأل الله العفو العافية، إذا حدث أن مرض الصغير خاصة بعد سنّ العاشرة.
فعلينا أن نعوّده أداء الصلاة حسب الاستطاعة، حتى ينشأ ويتعوّد أنّه لا عذر له
في ترك الصلاة حتى إن كان مريضاً.

(3) إذا كنت في سفر فعليك أن تعلّم ولدك رخصة القصر والجّمع،
وتعلمه نعمة الله في الرُّخص وأنَّ الإسلام تشريع مملوء بالرحمة.

(4) تدرَّج في تعليم ولدك النوافل بعد أن تعلمه الفرائض.

(5) اغرس في ولدك الشجاعة من أجل دعوة زملائه للصلاة،
وألا يجد حرجاً في إنهاء مكالمة تلفونية، أو حديث مع شخص
بالمدرسة أو النادي، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بصلاة الجماعة
في المسجد، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون
الصلاة بل يحرص على دعوتهم إلى هذا الخير.

(6) حاول أن تجلس مع زوجتك كل يوم جمعة ولا تنس قراءة سورة
الكهف والإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والغدو
المبكر لصلاة الجمعة، والإنصات للخطبة، ولبس أحسن الثياب.
لينشأ الأطفال على هذا الخير.

(7) احرص أن يحضر أولادك صلاة العيدين والاستسقاء فيتعلق
أمر الصلاة بقلوبهم، وردّد أمامهم أنك صليت صلاة الاستخارة وسجدت سجود الشكر.

(8) مكافأته على تحريه الدائم للحلال والحرام، وعلى التحلّي
بالطاعات، لتعويده الإخلاص وتنمية ضميره الديني والخلقي،

وتعريفه بما قاله عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
" إنّ للحسنة نوراً في الوجه وضياءاً في القلب وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب "
رواه أحمد (10846)

أي أنَّ علامة الطاعة أو المعصية التي عملت في الخفاء بعيداً
عن رقابة الناس يظهرها الله على صاحبها في سلوكه بين الناس،
إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

(9) مشاركته في ترديد أذكار اليوم والليلة ومتابعته فيها،
وتعريفه بمعنى قوله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر )،

وتعريفه أن الأدعية والأذكار والصلاة تحصن المسلم من كيد الشيطان
( ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهو له قرين ).

وتعريفه بأن الصلاة والذكر من أهم أسباب حفظ الإنسان.

(10) تحبيبه في حفظ القران والأحاديث النبوية ومتابعته في ذلك
وتعريفه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
" يجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حلّه فيُلْبَس تاج الكرامة ثم
يقول: يا رب؛ زده. فيُلْبَس حلة الكرامة. ثم يقول: يا رب؛ ارض عنه.
فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة "
رواه الترمذيّ (2915) والدارميّ (3311).

(11) استخدام كل الوسائل المباحة شرعاً لغرس الصلاة في نفوس
أولادنا ومن ذلك:

– المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة.

– جداول الحصص التي تحث على الصلاة.

– أشرطة الكاسيت والفيديو، وبرامج الكمبيوتر التي تعلّم الوضوء والصلاة وغيرها.

(12) اهتم وأنت تعلم أولادك بالآتي:

– ترديد الأذان مع المؤذن والدعاء بعده.

– دعاء الخروج من المنزل لأداء الصلوات.

– دعاء دخول المسجد والخروج منه.

– دعاء دخول الخلاء لقضاء الحاجة، وكذا الخروج.

– التسبيح بعد كل صلاة.

وغير ذلك من الأمور المبينة في شرح الصلاة وفرائضها وسننها وأعمالها القلبية.

كما يجب تحذير الابن من أداء الصلاة بطريقة نقر الغراب،
أو سرقة الصلاة، ويجب تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
" أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته! قالوا:
يا رسول الله؛ وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود "
رواه أحمد (22136) والدّارمي (1328)..

كما يجب أن نبين لهم حرمة ترك الصلاة وعقوبة تاركها.

كيف نعامل أطفالنا؟:

لقد حثَّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على استخدام الرّفق
في كل شيء فقال:
" الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
رواه أبو داود (4941) والترمذيّ (1924).

– على كل من يوجه الأطفال أن يجتنب كثرة الأوامر.

– يجب أن يُثاب الطفل على السلوك الطيب بجوائز
معنوية مثل إظهار الرضى. وأن يُثاب كذلك بجوائز أخرى مادية.

– في حال وقوع الطفل في خطأ فلابد أن يُنبه على خطئه
برفق ولين، ويتم تصحيحه، وألا نقول له: ( إنك أخطأت )
ولكن نقول: ( هذا الفعل خطأ ).

أما إذا تكرَّر الخطأ

عدة مرات فيمكن حرمانه من بعض ما يحب،
فإذا استمر فيمكن اللجوء إلى أسلوب الزّجر
ولكن دون إهانة أو تحقير وبخاصة أمام الأقارب والأصدقاء،
لأن ذلك يؤدّي إلى الشعور بالنقص.

العقوبة البدنية:

ونتيجتها سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع،
يغري الوالد بسرعة اللجوء إليها، وهذا خطأ.

ولكن إذا استخدمها الأب فهناك شروط:

1- الضرب للتأديب كالملح للطعام لابد أن يكون قليلاً حتى لا بفقد قيمته.

2- أن يكون غير شديد وغير مؤذٍ.

3- لا تضرب وأنت في حالة غضب شديد خوفاً من إلحاق الضرر بالولد.

4- تجنّب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن.

5- لا تزد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم.

6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد.

7- من الخطأ عدم إيقاع العقاب بعد التهديد.

8- يجب نسيان ما يتعلق بالذّنب بعد توقيع العقوبة مباشرة.

9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة.

10- يجب ألا نطلب من الطفل أو نرغمه على عدم البكاء
بعد العقوبة لأنه ربما يبكي لإحساسه بالألم.

وصايا

أيها المربي الكريم نوصيك بهذه الوصايا:

– عرّفوا أولادكم بين يدي من سيقفون؟!. إنهم سيقفون
بين يدي العليم الخبير الذي لا يغفل ولا ينام.

– أعينوا أولادكم على الخشوع وعلى تقوى الله.

– أرشدوهم إلى الإخلاص لله لأنه لا يقبل من العمل
إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم.

– طهّروا أرزاقكم، ولا تطعموا أولادكم إلا من الرّزق الحلال،
فإن الجسد الذي ينبت من حرام فالنار أولى به.

– اقرأ القران، وعلّم ولدك حسن تلاوته، واشرح له المعاني التي اشتمل عليها.

– ذكّر ولدك بنعم الله، واجعله يفكر في آياته في السماء وفي
الأرض وفي النفس وفي كل ما حوله.

– اغرس في ولدك الأخلاق فإنها أساس هذا الدين بعد الإيمان،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق " رواه أحمد (8729).

ليعلم الوالدان أن الضمير الخلقي للأولاد يتشكل منذ الطفولة المبكرة
وأنه يتكون من مشاعره حول ماهو حلال وما هو حرام، وما هو شر وماهو خير.

إنّ الطفل منذ سن مبكرة يحتاج إلى الضبط والتوجيه من الكبار
بعيداً عن القسوة والتدليل، لأنه في هذه السن يكون حريصاً على
طاعة الكبار، لأن رضاه عن نفسه يتوقف على شعوره برضى الكبار
عنه وحبهم له.

فنجده يتقبّل القيم الخلقية دون مناقشة،
إرضاءاً لوالديه وأصدقائه والكبار حوله وبذلك يتكون ضميره الخلقي،
أما قرب البلوغ فإنه لا يقبل أي مبدأ إلا بعد مناقشته والاقتناع به.

المراجع:
– من تربية الأولاد – دار الطباعة والنشر الإسلامية 1999.أبو الحسن الحسيني
– طفلك ومشكلاته النفسية – دار السفير 1993.أحمد علي بدوي
– المهام التربوية للآباء، مرحلة ما قبل البلوغ_ المركز المصري للطفولة 1998.علي لبن (د)

جزاك الله خير قلبي

جعله الله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.