بسم الله الرحمن الرحيم
تساؤلات عديدة تراود أذهان الكثيرين من الأمهات والآباء : هل طفلي ذكي ؟ هل هو موهوب ؟ هل سيكون متميزا يوما ما ؟ كيف يمكنني الوصول به إلى مستوى من الإنجاز بشكل يتناسب مع استعداداته؟
إن الإجابة على هذه التساؤلات يمكن أن ترسم للكثيرين منا معالم للأدوار التي يمكن أن نلعبها كآباء في سبيل التعرف على جوانب الاستعداد للتميز لدى أبناؤنا وتقديم الرعاية الملائمة التي ترقا بالاستعداد إلى مستوى القدرة، لكي نساهم في زيادة رصيد الوطن والأمة من المتميزين في شتى المجالات.
منذ السنوات الأولى من عمر الطفل يستطيع الوالدين والمحيطين بالطفل التنبؤ فيما إذا كان هذا الطفل موهوبا أم لا إذ يمتلكون أولى الأدوات التي تكشف عن وجود الإستعدادات الفطرية عنده ألا وهي الملاحظة فعن طريق ملاحظة سلوك الطفل يمكن رصد بعض المؤشرات التي تدل على أن هذا الطفل سوف يكون متميزا مستقبلا إذ تظهر عند الطفل بعض الاستعدادات في السنوات الثلاث الأولى من عمره وبداية قدرته على استكشاف الأشياء وفهمها
(1) سريع التعلم .. فالطفل الذي لديه استعدادات يتعلم سريعا وبسهوله مقارنة بمن هم في سنه ويميل للتحدث مبكرا وتكون لديه حصيلة لغوية كبيرة ويفضل معالجة المعاني الأكثر صعوبة.
(2) جيد في القراءة .. إذ لا حظ الخبراء التربويون أن الأطفال الموهوبين يتعلمون القراءة بسهوله
(3) فضولي .. فهو كثير التساؤل، ويرغب دائما في المزيد من المعرفة حول الكثير من الأشياء، ولا يكتفي بالبحث فقط عن إجابة " ماذا " إنما يتجاوزها إلى " كيف " و " لماذا " أي أنه يبدي مستوى عال من الفضول .
(4) يركز بسهوله .. إذ يكون لديه قدرة عالية على تركيز انتباهه فترة طويلة على مجموعة من المواضيع التي تدخل في إطار اهتمامه وفي المقابل إذا لم يعر اهتماما لشيئ ما لا يمكنه مداومة البقاء عليه للحظات
(5) يعرض قدرة استثنائية في مجال ما مقارنة بأقرانه كالرسم والرياضو وغيرها
(6) طفل سهل .. لديه القدرة على التكيف بسهوله مع مختلف الأوضاع، ويبدو أكثر تعاونا وتقبلا للتوجيهات، ويكون في حالة تحفز دائم دون الوصول إلى مرحلة القلق
إن وجود بعض هذه المؤشرات أو كلها عند طفل ما تنبئ عن وجود موهبة مما يتطلب تقديم رعاية واهتمام خاص وقبل أن نتطرق إلى وسائل هذه الرعاية ننبه إلى أمر ما وهو أن ليس معنى أن الطفل موهوب أو لديه قدرة استثنائية في مجال ما أن ننسى طفولته فأحد الأخطاء التي يقع فيها بعض أولياء الأمور أنهم إذا اكتشفوا أن الطفل لديه موهبة يمطرونه بوابل من الأسئلة لإظهار هذه الموهبة فعلى سبيل المثال إذا لاحظوا أنه عبقري في الرياضيات أغرقوه بالأنشطة الرياضية متناسين أن الطفل لا ينمو معرفيا فقط إنما يصاحب ذلك نمو في الجوانب الأخرى كالإنفعالية والاجتماعية والجسمانية فإذا تم تجاهل هذه الجوانب في النوم قد ينخفض مستواها إلى الحد الذي يجعل الطفل غير ناضج انفعاليا مثلا وهو من أحد الأسباب التي تجعل بعض الموهوبين غير قادرين على التواصل الاجتماعي مع الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم.
واعقتد الاهل لهم دور مهم في تنمية مواهب الطفل ومن ثم المدرسة
هيه والله صدقج