شيخنا حفظك الله ونفع بك…
هل ورد نهي عن النوم مستلقيا أو على البطن وجزاك الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وحفظك الله ورعاك
النوم على البطن مكروه .
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : مـرّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني ، فَرَكَضَنِي بِرِجْله ، وقال : يا جنيدب ! إنما هذه ضجعة أهل النار . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
وفي حديث طخفة بن قيس الغفاري رضي الله عنه قال : بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني إذا رجل يُحَرِّكني بِرِجله ، فقال : إن هذه ضَجعة يُبغضها الله . قال : فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وحسّنه الألباني .
والخطاب في الشريعة يشمل الذكر والأنثى إلا فيما اختص به أحدهما ، كما نص على ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين .
هذا ما يتعلّق بالنوم أو الاضطجاع على البطن .
أما النوم مُستلقيا فقد استلقى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد .
روى البخاري ومسلم من طريق عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى .
زاد البخاري : وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر وعثمان يفعلان ذلك .
وجاء النهي عن الاستلقاء ووضع إحدى الرِّجْلَين على ألأخرى ، كما في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يستلقين أحدكم ثم يَضع إحدى رجليه على الأخرى .
وهو محمول على ما إذا أدّى ذلك إلى انكشاف العورة ، ودلَّت عليه الرواية الثانية عند مسلم : وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مُسْتَلْقٍ على ظهره .
قال النووي : قال العلماء : أحاديث النهى عن الاستلقاء رافعا إحدى رجليه على الأخرى محمولة على حالة تظهر فيها العورة أو شيء منها ، وأما فِعله صلى الله عليه وسلم فكان على وَجه لا يَظهر منها شيء ، وهذا لا بأس به ولا كراهة فيه على هذه الصِّفَة . اهـ .
قال ابن حجر : والظاهر أن فِعْله صلى الله عليه وسلم كان لبيان الجواز ، وكان ذلك في وقت الاستراحة لا عند مجتمع الناس ، لِمَا عُرِف مِن عادته مِن الجلوس بينهم بالوقار التام . اهـ .
والله تعالى أعلم .
وبحاول ابطل هالعاده