^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كل عام و انتم بخير و أسأل الله العلي القدير أن يتقبل طاعاتكم و صيامكم ..
______________________________
أخوات الفاضلات :
لربما تتوقعون إني أصبت بضرب من الجنون عندما قرأتم عنوان الموضوع ..
هل من المعقووووول أن تغفر لنا ذنوبنا و كأنها لم تكن من الأصل …
نعم تمحى و تمسح ولا تحاسبين عليها أصلاَ !!!
قبل كل شيء تفكروا أحبتي في عظمة الله و جلاله .. فالله تعالى لم يخلقنا ليدخلنا النااااااااار
و إنما خلقنا لعبادته و حده و لعمارة الأرض …. ووعدنا بعد ذالك بجنه عرضها السماوات و الأرض فضل منه و كرم ..
قال تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و ءامنتم وكان الله شاكراَ عليما )
وقد اخبرنا الله تعالى أنه يغفر الذنوب ولا يبااااااالي حتى لو كانت مثل زبد البحر أو قراب الأرض .. بشرط أن يأتيه الإنسان مؤمن بالله وحده لا شريك له ..
و أسماء الله الحسنى تدل على سماته في تدبير و تصريف الأمور ..
كلنا نعرف اسم الله ( الغفور )
معنى الغفور هنا : أنه يستر الذنب ولا يعاقب صاحب الذنب ..
لكن الذنب موجووووووود في صحيفة العبد ..
وسيقرئه أمام الله تعالى عند فصل الخطاب .
كما قال تعالى ( أقراء كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
وبعد ذالك يقول لكِ الله تعالى سترته لكِ في الدنيا و اليوم أغفر لك.
الحمد لله هذا فضل و كرم من الله .. لكن دائماَ أتفكر هل تحسبون هذا الأمر هين ؟؟؟؟
و أقول في نفسي :
حتى لو غفر الله لي ذنوبي بعد أن أقرأها عنده .. العبرة ليست بغفران الذنوب و النجاة من العقوبة فقط ..
بل أيضاَ أي قوة و أي شده ستكون عندي و أنا أقرأ ذنوبي و غدراتي و فجراتي في الدنيا أمام الله الواحد القهار و تكون عن يميني الجنة و عن يساري نار جهنم .. ومن حولي ملائكة غلاظ شداد ينظرون فقط إشارة من الله تعالى حتى يزجون بي في النار ..
والله لو كتب الله لنا الموت مره أخرى ،، لمتنا من هووووول هذا الموقف ..
لكن الله كريم و كرمه لا يحد .. أعطانا فرصه ذهبيه أفضل من ذالك وهو مسح الذنب بالكلية ..
وهذا متجلي في أسم الله ( العفو )
فاسم الله ( العفو ) يتضمن ثلاث نقاط :
1_يمحوا الذنوب
2_ يرضى عن العبد
3_ يعطيه من دون أن يسأله .
فهناك فرق شاااااااااسع بين كلمة الغفور و العفو ..
فالعفو أشمل و أوسع من الغفور .
العفو يمحوا الذنب و كأنه لم يكن أصلاً .. يمسحه من كتابك .. و ينسي ملك الشمال الذنب .. و ينسيك أنت الذنب ..
ولا تحاسب عليه أصلاً لأنه غير موجود .. و تأتي أمامه بصحااااائف بيضاااااااء لا يوجد فيها غير الحسنات ..
حتى لو عملت في الدنيا العظام و الكبار .. من زنى .. وشرب خمر .. و قتل .. وغيبه .. و نميمة .. وعقوق والدين ……..الخ )
و أنت في هذه الحظه خاااائف و جل وغير مصدق لهذا الكرم
و تقول :
هل صحيح يا ربي لا يوجد لي ولا ذنب واحد في الدنيا ??
.
.
.
.
.
وعندما تفتشين في الصحائف و تريدين أن تعرفي سبب هذا العفو ..
فستعرفين أنه في عـــــام 1445 هـ في شهر مضان المباااااااارك ..
وافقتي ليلة القدر و العشر الأواخر ولسانك لم يفتر عن قول :
^
^
^
^
^
^
^
اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا ..
فعفا الله عنك جمييييييع ذنوبك و مسحها و أزالها و رضي عنك و أعطاك من فضله ..
وهذا يدل على مصداق حديث الرسول صلى الله عليه و سلم عندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنه و قالت له :
يا رسول الله لو صادفت ليلة القدر فماذا أقول ؟؟؟
فقال لها عليه الصلاة و أتم التسليم : قولي اللهم انك عفو تحب العفو فعفو عنا ..
لأنها من أشمل الأدعية ..
وليس شرط أن يكون في رمضان فقط .. و إنما في كل وقت من حياتك ألهجي بهذا الدعاء ربما تصادفين ساعة إجابة فيعفو الله و يسامح ..
هذا اكبر دليل لحب الله لنا و كرمه الذي لا حدود له ..
هل تعلمون أن البحر في كل يوم يستأذن الله تعالى ويقول له : يا ربي أأذن لي أن أغرق بني آدم فإنهم يأكلون رزقك و يعبدون غيرك ..
فلا يأذن الله له ..
و أن السماء في كل يوم تستأذن الله تعالى وتقول له : يا ربي أأذن لي أن أطبق على بني آدم فإنهم يأكلون رزقك و يعبدون غير ..
فلا يأذن الله لها ..
أن الأرض في كل يوم تستأذن الله تعالى وتقول له : يا ربي أأذن لي أن أخسف ببني آدم فإنهم يأكلون رزقك و يعبدون غير ..
فلا يأذن الله لها ..
فيقول الله تعالى لهم : دعوهم فلو خلقتموهم لرحمتوهم ..
سبحااااان الله فكرم الله وااااسع لا حدود له ولا يطلب منا غير الدعااااااء ..
سبحان من لا يعظم عليه ذنب أن يغفره ..
سبحان من لا يعظم عليه رزق أن يعطيه..
سبحان من لا يزيده الدعاء و الطلب إلا كرماَ و جوداَ ..
أسألك أن تعفو عني و عن والدي و عن جميع المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات ..
اللهم آمييييييين
وصلى الله على محمد و على آله و صحبه أجمعين .
المصدر : برنامج باسمك نحيى .. لعمر خالد .. على قناة أقرأ ..
منقول للفائده……..
بارك الله فيج عالموضوع القيم
وجزاك الله كل خير
وبشر لك(الدال ع الخير كفاعله )
اللهم آمييييييين
يزااااااااااااج الله كل خير