قال الله تعالى :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" .
وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قيل من هم قال العافون عن الناس(رواه الطبراني).
وفي تفسير القرطبي :أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها فغضب فقالت يا مولاي أذكر قوله تعالى: " والكاظمين الغيظ قال كظمت ،قالت والعافين عن الناس قال عفوت قالت والله يحب المحسنين قال انت حرة لوجه الله تعالى".
وقال النبي(صلى الله عليه وسلم) " من كظم غيظاً وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء".(رواه ابو داود والترمذي).
فائدة:أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام أتحب ان يدعو لك كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر قال : نعم قال: اصبر على خلقي وجفائهم كما صبرت على على من أكل رزقي وعبد غيري.
وفي كتاب شرف المصطفي :
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) :المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم.
وقال الرازي في قوله تعالى: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك…الآية.الفرق بين الفظ والغليظ:
قيل الفظ: هو سيء الخلق.
وغليظ القلب: هو الذي لا شفقة فيه ولا رحمة.
اللهم املئ قلوبنا رحمة وحباً لك ولمن أحبك .
اللهم الف بينا قلوبنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً على أحد .
اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين واعفو واصفح يا ذا الصفح الجميل يا عفو يا كريم .
اللهم اجعل في هذة الكليمات القليلة النفع الكثير لكل من يقرأها آمين.
المصدر / الكتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس .. المؤلف : الصفوري
https://islamport.com/w/adb/Web/574/190.htm
جزاكِ الله خيراً اختي الكريمة على هذا الموضوع القيِّم
أحببت أن أُشير الى انّ القصة التي أوردتيها لم أجدها في كتاب نزهة المجالس و إنما في تفسير القرطبي و الرجل هو ميمون و ليس المأمون و أنقل القصة
كما وردت في تفسير القرطبي :
" روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة ، وعنده أضياف فعثرت فصبت المرقة عليه ، فأراد ميمون أن يضربها ، فقالت الجارية : يا مولاي ، استعمل قوله تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} قال لها : قد فعلت. فقالت : اعمل بما بعده {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} . فقال : قد عفوت عنك. فقالت الجارية : {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} . قال ميمون : قد أحسنت إليك ، فأنت حرة لوجه الله تعالى " .
في أمان الله و حفظه استودعك اختي الفاضلة ….