[يطوف عليهم ولدانٌ مخلدون* بأكوابٍ و أباريق وكأسٍ من معين* لا يُصدَّعون عنها ولا يُنزَفون* وفاكهةٍ مما يتخيّرون* ولحم طيرٍ مما يشتهون* وحورٌ عينٌ* كأمثال اللؤلؤ المكنون* جزاء بما كانوا يعملون] الواقعة 17-24
أسماء الجنة ومعانيها
ورد للجنة اثنا عشر اسماً في كتاب الله و هي:
الجَنّة: وهو الاسم العام و مأخوذ من الستر و التغطية، و منه الجنين لاستتاره في البطن و الجان لاستتاره عن العيون.
دار السلام: فهي دار الله سبحانه و لا مكروه فيها.
دار الخُـلد: فلا موت فيها.
دار المقامة: لأن المؤمنين يقيمون فيها أبداً لا يموتون.
جنة المأوى: يأوي إليها المؤمنون.
جنات عدن: و العدْن هو الإقامة في المكان
دار الحيوان: قال تعالى {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان} العنكبوت 64. و المعنى: لهي دار الحياة التي لا موت فيها.
الفردوس: و هو اسم يقال على جميع الجنة و يقال على أفضلها و أعلاها، و الفردوس في اللغة البستان.
جنات النعيم: لما فيها من أنواع النعيم.
المقام الأمين: وهو موضع الإقامة الآمن من كل سوء.
مقعد صدق و قدم صدق.
سيدة الجنان
قد اتخذ الرب سبحانه و تعالى من الجنان داراً اصطفاها لنفسه و خصها بالقرب من عرشه و غرسها بيده، فهي سيدة الجنان. و الله سبحانه يختار من كل نوع أفضله، كما اختار من الملائكة جبريل، و من البشر محمداً صلى الله عليه وسلم، و من السماوات العليا، و من البلاد مكة، و من الأشهر الحُرُم، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الأيام الجمعة، ومن الليل أوسطه، ومن الأوقات أوقات الصلوات…إلخ. فهو سبحانه و تعالى
{يخلق ما يشاء و يختار} القصص 68
و
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فينظر في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء و يثبت، ثم ينظر في الساعة الثانية إلى جنة عدن و هي مسكنه الذي يسكن فيه، ولا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء و الشهداء و الصديقون و فيها ما لم تر عين أحد ، ولا خطر على قلب بشر، ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا سائل يسألني فأعطيه؟ ألا داع يدعوني فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر“ رواه أحمد
و
عن عبد الله بن الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
”خلق الله ثلاثة أشياء بيده، خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، و غرس الفردوس بيده ثم قال: وعزتي و جلالي لا يدخلها مدمن خمر و لا الديوث، قالوا يا رسول الله قد عرفنا مدمن الخمر فما الديوث؟ قال: الذي يقر السوء في أهله“
و
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
”خلق الله جنة عدن بيده، لبنة من درة بيضاء، ولبنة من ياقوتة حمراء، ولبنة من زبرجدة خضراء، بلاطها المسك و حصباؤها اللؤلؤ و حشيشها الزعفران، ثم قال لها: انطقي، فقالت: {قد أفلح المؤمنون} المؤمنون 1، فقال الله عز وجل: وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومن يوق شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} الحشر 9
و{فَلا تَعْلَمُ نَفسٌ مَّآ أُخفِيَ لهم مِّن قُرَّة أعْيُنٍ} السجدة 17
أنشــريها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ”من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً“ رواه مسلم
دمتي بود