أم بعد ..
يقول الله عزجل
﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ .
إن من أعظم المحرمات في الإسلام، ومن أكبر الكبائر عند الله: رمي المحصنات الغافلات المؤمنات ، ظلما وزورا، لما في ذلك من تلويث سمعة الإنسان البرئ، وما فيه من تجريء الناس على المعصية وإشاعة الفاحشة في المجتمع المؤمن, ولا سيما إذا كان رامي المحصنة يعلم أنه كاذب مزور فيما يقول، وليس مبنيا على سوء ظن، أو نحو ذلك.
فقد حذر الله عزوجل من قذف المحصنات ، و رتب على ذلك عقوبات حيث قال في كتابه : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذابٌ عظيم * يوم تشهد ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين } ..
فهذا وعيد شديد من الله – عزوجل – للذين يقذفون المحصنات الؤمنات الغافلات ، فتوعدهم بثلاث : اللعن في الدنيا ، اللعن في الآخرة ، و العذاب العظيم ..
وقد فرض الله عقوبة، -بل عقوبات ثلاث – للقاذف:
عقوبة بدنية ، وهي: الجلد ، وعقوبة أدبية، هي: إسقاط الشهادة، وعقوبة دينية وهي: رميه بالفسق.. إلا أن يتوب ويصلح ما أفسده. قال تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الفاسقون. إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا، فإن الله غفور رحيم}النور:4-5
و قد قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه و ارضاه – الذي رواه البخاري " (( اجتنبوا السبع الموبقات )) قيل يارسول الله وماهن ؟ قال (( الشرك بالله , والسحر , وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق , وأكل مال اليتيم , وأكل الربا , والتولي يوم الزحف , وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " ..
و عن ابي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لاتحاسدوا ولاتناجشوا ولاتباغضوا ولاتدابروا ولايبع بعضكم على بيع بعض، كونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لايظلمه، ولايخذله ولايكذبُهُ ولايحقره، التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاهُ المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه مسلم ..
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون من المفلس …إلى أن قال ( المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا …….الحديث ) مسلم
[blink]تذكرة لك[/blink]
يامن اطلقت عنان لسانك تجلد به أعراض الناس زورا وبهتانا ، وتغتال شرفهم وعرضهم في مجتمع الشرف والامانه ، تذكر أنه القائد لك الى احضان جهنم تذكر ما كبكب الناس فيها الا حصائد السنتهم ، والله لو تعلم مقدار ما وضعه لك لسانك من سيئات لقطعته بيدك ..
رميت بكلامك وعبثت باعرض الخلاق وصدحت بالنميمه والغيبه تذكر انك لن تكسب شي في الدنيا ولن تنال الخير في الاخره ..
تب و ارجع الى الله
و
[blink]تـــــذكــــــر[/blink]
أنه يوم لك و يوم عليك
و العاقبة [blink]للمتقين[/blink]
بارك الله فيك عزيزتي أم عبدالرحمن على ما خطته أناملك في هذا الموضوع ..
نسأل الله الستر …
بنت الأمارت
اشكرك على تواجدكِ ..
وكما ذكرتي اصبح لنا سهلاً في أن نطلق السنتنا في ذكر فلان وفلانه
ونسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه:"ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قال: يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" (صحيح – صحيح الجامع – 5136)
اللهم ارحمنا برحمتك.
فعلا اصبح الكلام في اعراض الناس فاكهة المجالس عند النساء
نسال الله تعالى ان يقينا شر الفتن و ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه