قد تحمل بعض السيدات ولكنها عندما ترغب في الحمل لمرة أخرى تجد أنها لا تستطيع الحمل لأسباب تجهلها ،دكتور هشام علي فهمي- استشاري أمراض النساء والولادة والعقم استضفناه عبر "أوج" ليوضح لنا الأسباب.
1.عائق جراحي:
يقسم السيدات هنا إلى نوعين نوع حمل بسهولة من الأساس ونوع آخر كان هناك صعوبة أثناء الحمل، ولنبدأ في هذا الموضوع بالتي حملت بسهولة، هنا نتوقع أن العائق جاء بعد الولادة الأولى وهو في الغالب عائق جراحي بمعنى أي أنها ولدت بطريقة جراحية كالقيصرية أو أجرت جراحة بعد الولادة الأولى كالزائدة أو كيس على المبيض أو أجرت أي جراحة في البطن أو حدث لها التهابات في الرحم عقب الولادة حتى لو كانت ولادة طبيعية فتؤدى إلى إما انسداد الأنابيب أو إعاقاتها عن الحركة الحرة التي تسمح لها بالتقاط البويضة لحدوث الحمل هذا إذا لم يكن هناك أصلا صعوبة في الحمل.
ولا يعنى ذلك أن أي امرأة أجرت جراحة قد تتعرض لذلك ولكننا هنا تكون أحد الأسباب التي نفكر فيها أنها تكون المتسببة في إعاقة الحمل لمرة أخرى .
فهناك أجسام قابلة للالتصاقات وأجسام أخرى تكون غير قابلة للالتصاقات فنجد أن الجرح الخارجي يبرز أكثر لدى السمراوات وهذا لطبيعة الجلد وهناك أخريات بعد الجراحة لا يظهر شيء، مع احتمال وجود بعض التهابات أو بعض المشاكل أثناء الجراحة.
2.الغدة النخامية:
وهناك سبب آخر لمنع الحمل لمرة ثانية، وهو أننا نجد في بعض الحالات النادرة عقب الولادة يحدث لهم نزيف شديد قد يؤثر على الغدة المايسترو التي في قاع المخ والتي تسمى الغدة النخامية وهذا قد يؤدى إلى أعاقة نزول هرمونيين fsh و lh وهما المسببان للتبويض ونستطيع اكتشاف ذلك بأننا نجد السيدة تفشل في إرضاع الطفل لان هرمون البرولاكتين الخاص بالرضاعة يأتي من هذه الغدة
أو إننا بعد فترة نجد أن السيدة لا يأتي لها دورة شهرية هنا نبدأ في الشك بأن لديها مشكلة في الغدة النخامية وبالتحليل يتضح ذلك .
فنجد أن المرأة التي تنقطع عنها الدورة نتيجة خلل في النظام الهرموني يكون ناتج لأمرين، إما أن هرمونات الغدة النخامية عالية جدا وهنا يعني قرب دخول السيدة لسن اليأس أو منخفضة جدا نتيجة وجود ورم في هذه الغدة أو نزيف ما بعد الولادة وهذه حالة نادرة الوجود ولكنها موجودة.
في قلة من الحالات تستعيد الغدة عافيتها ويحدث حمل كأي جرح عندما يلتأم بطبيعته دون تدخل بخلاف منع النزيف بعد الولادة.
3.كفاءة التبويض:
أحيانا بعد الرضاعة الطبيعية يظل هرمون البرولاكتين عالٍ بعض الشيء من خلال عمل تحليل وبالسونار نستطيع معرفة إذا كان يحدث للسيدة تبويض أم لا وذلك بعد الانتهاء من رضاعة طفلها، لأنها في الغالب أثناء الرضاعة لا ترغب في حدوث حمل رغم أنه أحيانا قد يحدث أثناء الرضاعة رغما عنها، وذلك حتى نتأكد أنها استعادت مقدرتها على التبويض مرة أخرى.
4.التصاقات الأنابيب:
إذا كان التبويض موجوداً وبكفاءة هنا يجب التفكير في المسألة الميكانيكية وهي التصاقات داخل الأنابيب أو خارج الأنابيب تعوقها عن الحركة.
وحلها هنا يكون شيء من الاثنين أو الاثنين يمكنهم التكامل مع بعض الأول هو الأشعة بالصبغة أو منظار البطن.
ولكن يفضل عمل الاثنين معا بمعنى أننا نعمل أشعة بالصبغة لمعرفة ما بداخل الأنابيب يعقبها منظار البطن لمعرفة هل يوجد التصاقات خارجية أم لا، لأن منظار البطن هنا لا يكون تشخيصياً فقط بل يمكن أن يكون علاجياً أيضا.
ففي بعض المرضى نجد أن بعد إجراء أشعة الصبغة قد أدت لحدوث حمل حتى ونحن في انتظار لفترة لعمل المنظار وهنا يعني أنه يوجد التصاقات بسيطة جدا أثناء حقن الصبغة داخل الرحم قد تمزقت.
وإذا لم يحدث حمل هنا نلجأ للحل الجراحي عن طريق المنظار لأن جراحة البطن قد تحدث التصاقات، فالأفضل هنا المنظار الجراحي لأننا هنا نتعامل بالات فقط ، عن طريق عمل ثلاث ثقوب في بطن المريضة ويتم التعامل مع المرض من الخارج .
الوقاية
:
إذا كانت المرأة ستولد ولادة قيصرية أو ستجرى جراحة فهناك دور للطبيب هو توخي بعض التقنيات كاستخدام الفوط المبللة وليست الجافة لتجفيف أي دماء تخرج أثناء الجراحة وذلك لان الفوط الجافة يمكن أن تحدث جروح خفيفة على الأنسجة قد تؤدى إلى التصاقات، وغسيل البطن بمحلول ملحي عقب الجراحة لضمان عدم وجود دماء مترسبة بالداخل أو وجود أي جروح يمكن أن تسبب هذه الالتصاقات.
دور المريضة أنها إذا لاحظت أي ارتفاع في درجة حرارة جسدها أو أي إفرازات مهبلية عقب الولادة غير طبيعية لابد من إبلاغ الطبيب مباشرة لأن هذا قد يكون بداية التهاب يمكن علاجه بالمضاد الحيوي قبل أن تتفاقم المشكلة.
استفدت جدا من الموضوع
أسلأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني وإياك بالذرية الصالحة المعافاه التي تقر بها أعيننا
استفدت جدا من الموضوع
أسلأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني وإياك بالذرية الصالحة المعافاه التي تقر بها أعيننا