دبي – علاء البدري:
حددت الخبيرة الاجتماعية ناعمة خلفان الشامسي رئيس قسم التمكين الأسري بإدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية 7 أخطاء تؤدي إلى قتل الحياة الزوجية،
مشيرة في دراسة لها إلى أن هناك الكثير من المشكلات التي تمتلئ بها حياة أي زوجين، معظمها يكون عابرا وينتهي بمجرد حله،
لكن هناك أخطاء تشبه كرة الثلج التي تكبر أثناء تدحرجها، وتشكل خطراً حقيقياً على علاقة الزوجين .
وتقول ناعمة الشامسي أول هذه الأخطاء “الانتقاد” حيث يتم توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين بعضهما البعض، معتبرة أنها عادة سيئة وخطأ كبيراً يقع فيه كلا الطرفين،
لذلك هناك ضرورة لأن يقوم كل طرف بتخفيف حدة الانتقادات، بما يؤدي إلى زيادة احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية .
أما ثاني الأخطاء فهو “الغيرة” التي تعتبر بمثابة الآفة التي تدمر الحياة الزوجية، فعندما تتحول الغيرة إلى هوس ومرض، أ
و يسعى أحد الزوجين من خلالها إلى السيطرة على الطرف الآخر، تتسمم العلاقة ولا يستطيع أحد الزوجين تحمل نظرات الشك والارتياب من الطرف الآخر في كل حركة وهمسة .
وقالت إن هناك بعض التصرفات الأخرى التي تشكل معا الخطأ الثالث وهو “اللوم” حيث يقوم أحد الزوجين بتوجيه عبارات اللوم بسبب بعض التصرفات البسيطة، التي قد تبدو في بعض الأحيان تافهة، ليتحول الأمر إلى ما يشبه المعركة لإرضاء الذات، وتحديد المخطئ من أجل تصحيح الوضع من وجهة نظر واحدة، وتطالب الشامسي الزوجين بالعمل على تخير المعارك قبل الهجوم، والتيقن من التصرف قبل توجيه اللوم، والسعي للتغاضي عنه بقدر الإمكان عن طريق النظر إلى الأشياء الجيدة .
وأشارت إلى أن الخطأ الرابع ضمن هذه الأخطاء السبعة يتمثل في “الشكوى” باعتبارها من أهم الأخطاء التي يقع فيها الزوجان، حيث كثرة الشكوى إلى الطرف الأخر من الأحداث اليومية التي مر بها، لأنه بالطبع لا يريد أحد من الزوجين بعد عناء يوم طويل في العمل سماع قائمة طويلة ولا نهائية من الشكاوى التي لا تنتهي . وأضافت ناعمة الشامسي أن الخطأ الخامس يتمثل في “الإزعاج”، وهو من الأخطاء التي تتم دون وعي أو إدراك، ويقع كلا الطرفين في هذا الخطأ، عن طريق إزعاج الطرف الآخر، ولحل هذه المسألة بدلا من إزعاج ومضايقة الطرفين بعضهما لبعض باستمرار، يجب الجلوس معا للحوار، وتقسيم المهام المنزلية والعائلية، بحيث يحدد كل طرف الوقت المناسب له لتنفيذ هذه المهام والمسؤوليات .
واعتبرت الخبيرة الأسرية أن “التهديد” من أخطر الأسباب والأخطاء التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار العلاقة الأسرية، حيث استخدام لغة التهديد، التي تؤدي إلى استفزاز الطرف الآخر، وتجعله مستأسداً ومتحدياً، مشيرة إلى أن الحل يكمن في تخيل الحياة من دون الطرف الآخر، وذلك قبل القول بكلمات التهديد المؤذية .
أما الخطأ السابع فهو “العقاب” حيث تشير الشامسي إلى أنه يعتبر بمثابة الكارثة التي تقضي على الحياة الزوجية، حيث يقوم الطرف القوي باللجوء إلى العقاب البدني أو اللفظي عن طريق توجيه الإهانات .
الله يبعد عن الجميع ويحفظ كل بيت 000 قولوا آمين