تخطى إلى المحتوى

彡صور مشرقه彡 خشية الله ومراقبته

  • بواسطة

» السّلامُ عَليكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ «

خليجية،

(2) خشية الله ومراقبته

قال الشيخ العثيمين-رحمه الله في شرح رياض الصالحين – (أداب المجلس و الجليس)
"…والخشية هي الخوف المقرون بالعلم لقول الله تبارك وتعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )…"
تخيل نفسك في غرفتك .. قد أغلقت الباب .. وقطعت الصلة مع الخلق .. وانت تجلس أمام جهاز الحاسب
فجأة ظهرت أمامك صفحة تحتوي على الكثير من المحرمات .. ماذا ستفعل ؟
هذا مشهد من عدة مشاهد يكون فيها الانسان وحيدا .. تعرض له الكثير من الفتن والمعاصي ولكن ردة الفعل
أو التصرف يختلف من شخص لشخص ..
..

تخيل انك فتحت الصفحة وتمعنت الصورة ومنيت النفس وتابعت النظرة بالنظرة والخطرات الشيطانية تتردد
بداخلك .. وفجأة وجدت أخ لك .. أو صديق لك .. يراك .. ماهو شعورك ؟
خوف .. احراج .. تمنيت ان لم تفعل مافعلت ..
فمالي أراك لاتخاف من الله عز وجل وهو ربي وربك وخالقي وخالقك ..
لو لم يستر عليك لفضحك أمام الخلق اجميعن .. وتذكر ان الله يمهل ولا يهمل ..
تعال معي لنشاهد صور جميلة ورائعة لهؤلاء الاتقياء الأنقياء ..
..

كان أبا عبيدة يسير في العسكر فيقول : ألا رب مبيض لثيابه مُدنس لدينه ! ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين !
بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات .
وعن ابن شوذب قال : لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : بُعد الفازة وقلة الزاد
وعقبة كؤود ، المهبط منها إلى الجنة أو النار .
وعن عبيد الله بن السري قال : قال ابن سيرين : إني لأعرف الذنب الذي حُمل به على الدين ماهو ، قلت لرجل منذ أربعين سنة : يامفلس . فحدثت به أبا سليمان الداراني ، فقال : قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى .
وعن قبيصة بن قيس العنبري قال : كان الضحاك بن مُزاحم إذا أمسى بكى فيقال له : مايُبكيك ؟ فيقول : لا أدري ماصعد اليوم من عملي .
وحكى القاضي حسين عن القفال أستاذه أنه كان في كثير من الأوقات يقع عليه البكاء حالة الدرس ، ثم يرفع رأسه ويقول : ماأغفلنا عما يُراد بنا .
وروي عن المُزودي ، قال : قلت لأحمد : كيف أصبحت ؟ قال : كيف أصبح من ربه يُطالبه بأداء الفرائض ،
ونبيه يُطالبه بأداء السنة ، والملكان يُطالبانه بتصحيح العمل ، ونفسه تُطالبه بهواها ، وإبليس يٌطالبه بالفحشاء ، وملك الموت يُراقب قبض روحه ، وعياله يُطالبونه بالنفقة ؟!
وقال ابن خُيبق : قال لي حذيفة المرعشي : إنما هي أربعة ، عيناك ، ولسانك ، وهواك ، وقلبك . فانظر عينيك لاتنظر بهما إلى مالايحل لك ، وانظر لسانك لاتقل به شيئاً يعلم الله خلافه من قلبك ، وانظر قلبك لايكن فيه غل ولا غل على أحد من المسلمين ، وانظر هواك لاتهوى شيئاً ، فما لم تكن فيك هذه الأربع الخصال فالرماد على رأسك .
صور مشرقة تستحق منا التأمل والتدبر والتشبه ..~
..

][ رسالتي لكم ][
لنقرأ القرآن ونتدبر آياته ولنبكي أو نتباكى لنغسل قلوبنا بدموع اعيننا خشية لله عز وجل ولنستشعر مراقبة
الله عز وجل لنا في كل أعمالنا ..
..

][ وقفة تدبر ][
قال تعالى ( من خشي الرحمن بالغيب ) ق 33
قال الفضيل بن عياض : هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر الله منها .
ومما يدخل في هذا المعنى أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله . ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .
أي من تذكره لعظمة الله ولقائه ، ونحو ذلك من المعاني التي ترد على القلب .
..

][ ما ينطق عن الهوى ][
عن ابى عباس رضى الله عنة قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم ( عينان لا تمسسهما النار عين بكت فى جوف الليل من خشية الله وعين باتت تحرس سرية فى سبيل الله )
..

][ اخترت لكم ][
قال ابن القيم رحمه الله : الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مُترادفـة .

..

][ دعاء ][
اللهم لاتحرمنا لذة القرب منك

،

خليجية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.