*****************
سهامٌ في لُبَّة الأحزان :
******************
الدعاء ، وهو سلاح المؤمن المعطَّل ، وملاذه عند الشدائد ، ومفزعه حال الكروب ،
وملجأه عند تعسُّر الدروب ، فلعلَّ السعادة كانت مترَّسة خلف باب التوفيق
وولجت إليه بدعوة خالصة من قلب صادق ، فالدعاء سهمٌ يستنزل التوفيق من السماء ،
ويستمطر منها الهناء !
وما مسني عسرٌ ففوَّضت أمره إلى الملك الجبار إلاَّ تيسراً
قال تعالى على لسان موسى ـ عليه السلام : { رب اشرح لي صدري . ويسر لي أمري }
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" اللهُمَّ ! أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري ، وأصلح لي دُنياي التي فيها معاشي ،
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خير ،
واجعل الموتَ راحةً لي من كُلِّ شر "
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :"
اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ ، والحَزَنِ ، والعجزِ ، والكسلِ ، والجُبنِ ،
والبُخلِ وضلعِ الدَّينِ ، وغلبةِ الرِّجال "
فلا تشتكي للمخلوق ، فإنه حبيب فتحزنه عليك أو عدو فتشمته فيك ،
وافزع لمن يسمع الداعي ويجيب المنادي ، ويغيث الملهوف ،
وينفِّس عن المكروب ، ويُسري عن المحزون .
{ أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء }
**************************************
الموضوع مقتطفات من كتاب / وداعا للأحزان !!
تأليف :
أبي حمزة عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
جزاك الله خيرا