تخطى إلى المحتوى

-مجالس الحريم بين الحل والتحريم.

  • بواسطة

-مجالس الحريم بين الحل والتحريم.

——————————————————————————–

-إن الحكمة من خلق البشر هو عبادة الله وإفراده بالعبودية وإخلاص الدين له وحده لقد جعل سبحانه وتعالى من عباده شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويأنسوا ويتعايشوا فيما بينهم ويتكاثروا
وليكون الواحد سندا للآخر يجده في الضيق كما يجده في السعة
وجعل لكل شيء نظام يسير عليه حتى تكون الحياة مستقرة ويكون البشر على أرجائها في أمن وآمان ودعة وسلام الكل يعرف ما له وما عليه
ومن أهم أساليب الحياة التي تحقق للبشر التعايش فيما بينهم –الحديث –
الحديث مع الناس والاحتكاك بهم
ولكن ….أول نقطة يجب معرفتها هي :أن الحديث مع الناس ليس فوضى وبلبلة تقول ما شئت ومتى ما شئت
فللكلام ضوابط وأحكام يجب أن يراعيها المتحدث حتى يسلم الإنسان من عثرات اللسان وما أكثرها في هذا الزمان
ومن أخطر عواقبها التي قد يستخف بها صاحبها ولا يلقي لها بال قوله صلى الله عليه وسلم
: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزلُ بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب. رواه البخاري ومسلم
-فالحديث مع الناس شيء ضروري كضرورة الماء والغداء والهواء لأن الإنسان يستحيل أن يعيش منعزل عن العالم متقوقع على نفسه لأنه بحاجة لمجالسة الناس ليستفيد من كلامهم الطيب ويعطي من طيب كلامه وأيضا ليبرز وجهته وانتمائه ويفرض شخصيته ليعرفه القوم ويكون مصدر ثقة بينهم
فالمؤمن ينبغي له أن يكون كالزهرة المتفتحة التي يعرف الناس طيب ريحها وجميل لونها فيستفيدون من لونها نزهة الأبصار ومن ريحها انتعاش الأرواح
أن يتحدث المرء مع الناس ويجالسهم نعم هذه نقطة اتفقنا عليها ولكن …………
أي مجالس يجلسها وأي حديث بتحدثه ؟؟؟؟؟؟؟
هناك نقطتان يجب مراعاتهما والتنبه لهما وهما :
أن يلتزم بآداب الحديث وأن يجلس مجالس خير ونفع وذكر وإلا فهو بين القوم شقي
أولا :أن يكون الكلام الذي يريد الخوض فيه كلام هادف يريد منه أن يفيد أو يستفيد فالمسلم التقي الذي يرجو رحمة ربه ويخاف أليم عقابه هو ذالك الذي يتحرى المجالس ويجس النبض فيها ويزنها قبل الجلوس فيها فلا يخوض في كلام قد لا يعنيه أو يخوض في باطل لا يدري ما عواقبه فيبدأ بنهش لحوم الناس على موائد الحديث الساقط
فليعلم أن مشاركته للناس في الحديث فيها غايتان أولها نصرة حق أمام الجالسين أو إزالة لبس يفسد لب الحديث أو إفادة يفيد بها

-فليعلم أن مشاركته للناس في الحديث فيها غايتان أولها نصرة حق أمام الجالسين أو إزالة لبس يفسد لب الحديث أو إفادة يفيد بها
وفي هذا المقام قال عز من قائل : (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذالك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما )

-ثاني نقطة يجب الابتعاد عنها المماراة والجدل ويقصد منع مطلق الحديث أو يقصد به تعجيز الغير وإفحامه من غير سبب شرعي أو يقصد به التشهير والإزعاج وهذا يعتبر حراما
وما أكثر هذا في مجالسنا اليوم وخاصة مجالس النساء وما أدراكم ما مجالس النساء
ثم البعد عن التكلف في الكلام فقد يتكلف الإنسان في الكلام فيجهد نفسه ويحملها ما لاتطيق باصطناع عبارات يبتغي من ورائها جلب أنظار الناس إليه والإعجاب بحديثه أو قد يحاول أن يكون فصيحا بليغا وقد يقع في أخطاء تجعله محل سخرية واستهزاء يبن الجلوس
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أبغضكم إلي مجلسا وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ) رواه الترمذي وحسنه

-نقطة رابعة ومهمة جدا ولا يعيها إلا من كان ذو لب وبصيرة وحكمة وهي تحسس ووزن المجلس قبل الجلوس حتى يعرف من يخاطب وكيف يخاطب وهل سيستفيد من ذالك المجلس أو يقوم وهو منه مذموم مدحور الله المستعان
بحيث يخاطب كل إنسان بما يناسبه شرعا وعرفا وسنا وقدرا ويعطي لكل واحد قدره من الحديث الذي يستحقه ويناسبه
إذا قلنا أ ن الحديث مع الناس شيء ضروري ولا غنا لنا عنه لنتعايش فيما بيننا ونعرف أحوال بعضنا ولم نطلق للحديث العنان بل ضبطناه بضوابط وأصلناه بأصول وآداب شرعية يجب مرعاتها حتى لا يقع المرء في سخط الرحمن وغضبه وإلا فالصمت أنفع وأفيد من الكلام لقوله صلى الله عليه وسلم :: من كان يؤم بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .رواه البخاري ومسلم –

-فلنطرح هذه الآداب والأحكام التي سبق وأن سقناها على مجالس النساء ولنتحسس هل النساء اليوم يحسن الحديث ويخفن الله في أعراض الغير ويلقين بال لكل ما يخرج من أفواههن
هنا …………………………………. …………..
جلست مجالسي عدة ومتنوعة من مجالس النساء وبدأت أدقق النظر فيها وأتحسس جوانبها وأزن ثقلها فوجدت الأفواه لا يكبلها خوف الله… استرسال في الغيبة والنميمة والحقد والبغضاء والشحناء واستطالة في هتك الأعراض .
براكين ثائرة والعياذ بالله والأخرى خامدة وهي أشد خطر وأفتك من الأولى وإن سكتت الأفواه فإنك تجد العيون تلعب دورها هنا بغمز وهمز ولمز وكأن مؤامرة تدبر ومكيدة تحاك
حقا ما أغرب مجالس النساء اليوم إلا الناذر منها بل معظمها الحديث فيها عن باطل ولهو ولغو وهي أنواع
منها مجالس للحديث عن الدنيا ومتاعها وكيفية الحصول على المال وزيادة الثروة والميراث أو عن آخر صيحات الموضة
أو مجالس للحديث عن البطون ومشتهيات النفس وما يجب أن تقتنيه من مأكولات وتفنن في الأطباق
أو مجالس تتحدث فيها النسوة عن شقاوة الأطفال وصعوبة الحمل والإنجاب وتنظيم النسل وأمور شتى
ومجالس تشتكي فيها الزوجات سوء معاملة أزواجهن أو برود العاطفة بينهما أ وتفاخر الواحدة بزوجها وإطرائه أمام غيرها
أو قلة إنفاق الزوج وبخله وما أكثر شكاوى النساء وكفرهن للعشير
ومجالس تجتمع فيها النسوة للحديث عن الحموات وما يجري بينهما من شحناء وعراك
أو العكس تجلس الحموات للحديث عن كناتهن وتبدأ الواحدة بسرد قائمة لمعاملة الكنه لها أو عدم قيامها بواجباتها المنزلية على الوجه اللائق
وأمور عدة كل امرأة تعرفها
أو مجالس تجلس فيها النساء للمباهاة والتفاخر فيما بينهن في مستواهن المعيشي وما تملكه الواحدة من متاع
أو مجالس تجلسها للحديث عن تطورات المسلسلات وأين وصلت القصة وكيف ستنتهي
أو الحديث عن أخبار الفنانين والفنانات
كل هذه الأصناف من المجالس مهما عظم شرها فهي أخف من مجالس تجلسها النساء لنهش اللحوم وهي نيئة (افتراس )
تجلس لأجل الغيبة والنميمة وهتك الأعراض والكيد والمكر وتشويه سمعة نساء غافلات بريئات وهذا من أمراض القلوب وحقد النفوس
مجالس تعافها الأنفس المؤمنة وتمقتها وتزدريها وهذا النوع من المجالس هو أشد خطر وأفتك.
تتتبع فيه النساء عورات الأخريات وتستطيل في أعراضهن وتسيء الضن بهن وتكيد وتتآمر وتطيح بهن كأنهن في حرب …الله المستعان واللهم سلم سلم …
أما علمت هؤلاء الغافلات ن تتبع العورات فيه خري وعار لصاحبته

-ورد عن أحد السلف أنه عرف أقواماً لا عيوب لهم فتحدثوا في عيوب الناس فتحدث الناس في عيوبهم ـ أي بحثوا عنها حتى عرفوها أو تلمسوها ولم تكن ظاهرة ولا معروفة ـ وعرف أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم، وهذا مصداق لقاعدة عظيمة في الجزاء والعقاب "الجزاء من جنس العمل
هذا هو واقعنا اليوم وهذه هي مجالسنا نحن معشر النساء إلا من رحم ربي وسلمت ونجت منها
ولكن يا ترى أتطول هذه الحالة ألا يجدر بنا تغيير مجراها و متى نستفيق ونحاسب أنفسنا على ما جنته أيدينا وألسنتنا في مجالس جنينا منها سخط الرحمن والحسرات والويلات (فما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليه تره )
أي غضب وسخط من رب الباريات
ويجب على المرأة المسلمة أن تعلم أن وقتها ثمين ومحسوب عليها ولا ينبغي لها أن تبدده في قيل وقال وهتك الأعراض
واجب علينا إذا جلسنا في مجالس يخاض فيها في الباطل أن نغيرها بالنصح والإرشاد أو تغيير مجرى الحديث
عليك أختاه أن تهتمي بما هو أنفع لكي ولأفراد أسرتك من الزوج والأبناء ولتحرصي على الاستزادة من الطاعات وكسب المعارف وتعمري وقتك بما يقربك إلى الله
فقد سهل الله على المرأة الطرق الموصلة إلى الجنة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم

عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صححه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير

ثم فالنعلم خطر الغيبة وحكمها في شرع ربنا كيف نقي أنفسنا منها

قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].

-قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت: وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.
قوله ((فكرهتموه)) قال الفراء: أي فقد بغِّض إليكم . وقال الزجاج: والمعنى كما تكرهون أكل لحم ميتاً ، فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائباً

– قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات:11].

-قال ابن عباس في تفسير اللمز: لا يطعن بعضكم على بعض ، ونقل مثله عن مجاهد وسعيد وقتادة ومقاتل بن حيان .
قال ابن كثير {لا تلمزوا أنفسكم}: أي لا تلمزوا الناس ، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون كما قال الله {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].
فالهمز بالفعل، واللمز بالقول .
قال الشنقيطي: الهمز يكون بالفعل كالغمز بالعين احتقاراً أو ازدراءً، واللمز باللسان ، وتدخل فيه الغيبة .

لماذا نغتاب وكيف نتنزه من ذالك ؟؟؟
1ضعف الورع والإيمان: يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع) .
قال الفضل بن عياض: أشد الورع في اللسان . وروى مثله عن ابن المبارك .
قال الفقيه السمرقندي: الورع الخالص أن يكف بصره عن الحرام ويكف لسانه عن الكذب والغيبة ، ويكف جميع أعضائه وجوارحه عن الحرام

2- موافقة الأقران والجلساء:

ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45].
قال قتادة في تفسير الآية: كلما غوى غاو غوينا معه .
وفي الحديث : (( ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) .
وقال تعالى: { فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون} قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .
3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم:

-قال ابن تيمية: ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد ، وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه .
قال ابن عبد البر: والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . . وهذا كله بحمل الجهل والحسد .

4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها:

-قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .
5- الهزل والمراح:

قال ابن عبد البر: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض

– وسائل العلاج:

-تقوى الله عز وجل والاستحياء منه:

-ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف:80].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال: ليس ذاك ، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى ، وليحفظ البطن وما وعى . . )) .

2- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته:

-ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم.قال صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) .
روي أن الحسن قيل له: إن فلاناً اغتابك، فبعث إليه الحسن رطباً على طبق وقال : بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام

– أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه:

– وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.
قال أنس بن مالك: "أدركت بهذه البلدة – المدينة – أقواماً لم يكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ، فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم" .
قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به .
قال أبو هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.

4- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس البطالين:

-قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) .
قال النووي في فوائد الحديث : فيه فضيلة مجالسة الصالحين ، وأهل الخير والمروءة
ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره وبطالته ، ونحو ذلك من الأنواع المذمومة .

5- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم:
-قال أبو عاصم النبيل: ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة .
قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا نحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة. أي لقِلّته .
وقال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت .

6- أن يعاقب نفسه ويشار طها حتى تقلع عن الغيبة.

-قال حرملة : سمعت رسول ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم.
فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع

-وقال ابن المبارك:

وإذا هممت بالنطق في الباطل ** فاجـعـل مكـانـه تسـبيحـاً
فاغتنام السكوت أفضل من *** خوض وإن كنت في الحديث فصيحاً
وقبل الختام : أخواتي الكريمات نطرح سؤالنا على أنفسنا هل هذه المجالس أصبحت تقصد بها النساء وهل هي سمة لهن فحسب أم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا فلتدلي كل واحدة بدلوها بارك الله في أسماعكن وأبصاركن وألسنتكن وكل جوارحكن

-وأخيرا أختي الغالية بعد كل هذا هل نرضى أن نكون في هذه المجالس أما آن لنا النهوض والتوجه إلى ما هو أنفع ؟فهناك أمور تستحق منا بذل الجهد والعمر والوقت فيها وهي الإشغال بطاعة الله وإخلاص التوحيد له وتجريد النفوس مما علق بها من شرك وانحراف وضلال
الله نسأل أن يبصرنا بعيوبنا و أن يشغلنا بأنفسنا عمن سوانا وأن يشغل قلوبنا وكل جوارحنا بطاعته وعبادته
والله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.