هناك من نعمالله علينا ما لا يكاد يخطر على بالنا إلا قليل , دعيني أحكي لكِ هذه القصة كما سمعتها من أحد الدعاة جزاه الله خيرا ولعله الشيخ عبد المحسن الأحمد في شريط قصص لا أنساها .
يقول أنه كان في المستشفى بالممر المؤدي لغرف المرضى فوجد أحد المرضى الذين أبتلو بالشلل –عافانا الله وإياكن- فهو ليس له إلا هذه النزهة يخرج من غرفته على كرسيه ليتجول قليلا في ممر المستشفى ثم يعود , ولما رآه فرح وكأنه وجد ضالته التي ينشدها وعلى الفور ناداه فأسرع إليه الشيخ قائلا :ما بك ؟ ماذا تريد ؟
فقال له الرجل : لو سمحت تجرني بالكرسي إلى الحمام
فأخذه الشيخ وذهب به إلى حيث يريد .
ولما وصلا , نظر الرجل إلى الشيخ بحياء وقال : لو سمحت تدخلني فيه .
فقال له : لا عليك وأدخله الحمام .
وهنا , نظر الرجل إليه بكل امتنان وحياء وقال : معذة , أعرف أني أتعبتك , ولكن طلب أخير , هل … وقال بكل حياء …هل من الممكن أن تجلسني على الحمام وترفع عني ثيابي دون أن تنظر إلي …
أختي الحبيبة , كم مرة نفعل ذلك في بيوتنا والله قد سترنا وأنعم علينا دون الحاجة إلى أحد فهل استحيينا من الله كما استحيا ذلك الرجل من المخلوق الذي ساعده على ذلك و نحن منذ سنوات والله قد تفضل علينا بنعمة العافية والستر فهل تفكرنا في هذه النعمة ؟؟!!!!
معلومة أخرى ولن أطيل ولعلها من نفس المحاضرة لا أذكر من أين سمعتها .
إن مرضى الفشل الكلوي _عافانا الله وإياكن _يذهبون لتغسيل الكلى مرة أو مرتين في الأسبوع وحتى يحصلوا على ذلك يأخذون المواعيد والدور وبعد ذلك يدخل الجهاز الخاص بالتغسيل ليظل فيه ساعات من التعب والألم حتى تتم عملية الغسيل ثم يعود لذلك , أنظري هذا العذاب والتعب من أجل غسيل مرة أو مرتين في الأسبوع فقط
هل تعرفين كم مرة تغسل كليتك بفضل من الله ومنة من الذي أسبغ عليكي نعمه ظاهرة وباطنة ؟؟
تغسل كلية الانسان 36 مرة يـــوميــا دون أن نشعر بما يحدث في داخلنا
فهل استحيينا ممن تفضل علينا بهذه النعم الجليلة أم قابلنا هذا الإحسان بالإساءة ؟؟؟
بارك الله فيج ونفع بج
يعله فموازين حسناتج ان شاء الله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
نعمه علينا سبحانه لا تعد ولاتحصى ولكن اين القلوب التي تعي وتفهم
الله المستعان
شكر الله لكِ اخيتي الحبيبة هذا الموضوع الطيب وجزاكِ الله خيرا
جزاج الله خير