تخطى إلى المحتوى

ساعدوني في حل هالسؤال

من هو الذي كان يتتبع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبوبكر الصديق عند ذهابهم إلى غار حراء

سراقه بن مالك وقد وعده الرسول صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى

للرفع

مشكووووووووووووووووره

سراقة بن مالك صاحب سواري كسرى

هو سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي الكناني ، يكنى أبا سفيان وكان فارسا من فرسان قومه ، طويل القامة ، عظيم الهامة ،بصيرا باقتفاء الأثر ، صبورا على أهوال الطرق ، وكان إلى ذلك أريبا ، لبيبا ، شاعرا ، وكان يقيم في قديد ( موضع قرب مكة ) .


الجائزة

حينما مكرت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت على قتله ، خرج مع صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه مهاجرا إلى المدينة ،فبثت قريش عيونها في سبل مكة وشعابها بحثا عنهما، فنفضوا الصحراء نفضا فما وقعوا له على اثر . وحينما يئست قريش أن تقبض على النبي صلى الله عليه وسلم وضعت جائزة مائة رأس من الإبل لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا ، وسراقة بن مالك رضي الله عنه كان في بعض أندية قومه قريبا من مكة ، فإذا برجل يدخل عليهم ، ويذيع فيهم نبأ الجائزة ،فما كاد سراقة رضي الله عنه يسمع بالنوق المائة حتى سال لعابه ، واشتد عليها حرصه ، ولكنه كان ذكيا جدا ، فضبط نفسه ، ولم يفه بكلمة واحدة حتى لا يلفت نظر القوم إليه، وقبل أن ينهض سراقة رضي الله عنه من مجلسه ، دخل على مكان وجوده رجليقول :واللهِ لقد مر بي الآن ثلاثة رجال ، وإني لأظنهم محمدا وأبا بكر ودليلهما . فقال سراقة رضي الله عنه خليجية إنهم بنو فلان مضوا يبحثون عن ناقة لهم أضلوها ) يريد أن يصرف الناس عن هذه الجائزة ، فقال الرجل :لعلهم كذلك ،وسكت
.. مكث سراقة رضي الله عنه قليلا حتى لا يثير اهتمام أحد ، فلما دخل القوم في حديث آخر إنسل من بينهم ، ومضى خفيفا مسرعا إلى بيته ، وأسر لجاريته بأن تخرج له فرسه في غفلة من أعين الناس ، وأن تربطه له في بطن الوادي ، وأمر غلامه بأن يعد له سلاحه ، وأن يخرج به خلف البيوت حتى لا يراه أحد ، وأن يجعل السلاح في مكان قريب من الفرس ، ولبس سراقة رضي الله عنه درعه ، وتقلد سلاحه ، واعتلى صهوة فرسه ، وطفق يغذ السير ليدرك محمدا صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركه أحد سواه ، ويظفر بجائزة قريش .

عثرات الفرس
ومضى سراقة رضي الله عنه يطوي الأرض طيا ، لكنه ما لبث أن عثرت به فرسه وسقط عن صهوته ، فتشاءم ، وقال : ( ما هذا ؟ تبا لكِ من فرس ) وعلا ظهره، غير أنه لم يمضِ بعيدا حتى عثر به مرة أخرى ، فازداد تشاؤما ، وهم بالرجوع ، فما رده عن همه إلا طمعه بالنوق المائة ، فلم يبتعد سراقة رضي الله عنه كثيرا عن مكان عثور فرسه حتى أبصر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه ، فمد يده إلى قوسه ، ولكن يده جمدت في مكانها .
ثم رأى قوائم فرسه وقد ساخت في الأرض ، فدفع الفرس فإذا هي قد ساخت ثانية في الأرض ، كأنما سمرت بمسامير من حديد ، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وقال بصوت ضارع ، وقد أدرك لا بعقله ولكن بفطرته أن خالق الكون مع محمد صلى الله عليه وسلم ، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه وقال بصوت ضارع خليجية يا هذان ادعوا لي ربكما أن يطلق قوائم فرسي ولكما علي أن أكف عنكما ) فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فأطلق الله له قوائم فرسه فأطلقت.


سواري كسرى

تذكر سراقة رضي الله عنه المائة ناقة ،وقد دنا المطلوب وها هو علي بعد أمتار منه، فما لبثت أطماعُه أن تحركت من جديد ، فدفع فرسه نحوهما فساخت قوائمه هذه المرة أكثر من ذي قبل ، وهذه للنبي معجزة ، ولغيره من المؤمنين كرامة . فاستغاث بهما للمرة الثانية وقال : ( إليكما زادي ، ومتاعي ، وسلاحي ، ولكما علي عهد الله أن أرد عنكما من ورائي من الناس )،
فقالا له : ( لا حاجة لنا بزادك ، ومتاعك ، ولكن رد عنا الناس ) ثم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرسه ، فلما هم بالعودة ناداهم قائلا خليجية تريثوا أكلمكم ، فوالله لا يأتيكم مني شيء تكرهونه ) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما تبتغي منا ؟ فقال رضي الله عنه : ( والله يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينك ، ويعلو أمرك فعاهدني إذا أتيتك في ملكك أن تكرمني ، واكتب لي بذلك ، أريد وثيقة ) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق رضي الله عنه فكتب له على لوح عظم ، ودفعه إليه ، ولما هم بالانصراف قال له النبي صلى الله عليه وسلم ، ويبدو أن هذا وحي من الله ، قال له
خليجية كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ ) فقال سراقة رضي الله عنه في دهشة : ( كسرى ابن هرمز ؟ ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم كسرى بن هرمز .

وفاءه بالعهد

هذه المرة أصبح سراقة رضي الله عنه وفيا ، وعاد أدراجه ، فوجد الناس قد أقبلوا ينشدون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم ارجعوا فقد نفضت الأرض نفضا بحثا عنهم ، فلا ترهقوا أنفسكم فيما لا طائل وراءه، لم أعثر على أحد ، وأنتم لا تجهلون مبلغ بصري بالأثر ، فرجعوا ، ثم كتم خبره مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه حتى أيقن أنهما بلغا المدينة ، وأصبحا في مأمن من عدوان قريش ، عند ذلك أذاع الخبر ، فلما سمع أبو جهل بخبر سراقة رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وموقفه منه لامه على تخاذله ، وعنفه ، وعنف جبنه ، وتفويته الفرصة ، فقال يجيبه على ملامته :

ومنكم نستفيد ^^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.