بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل صغيره وكبيره محاسبين عليها يوم القيامة
فيا موظفين اتقوا الله تعالى وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التالي
ما حكم تقدم الموظف لدائرة حكومية يعمل فيها بطلب إجازة مرضية وهو غير صادق؟
إذا كان واقع الموظف كما ذكر فلا يجوز ذلك؛ لما فيه من الكذب وغش الدولة، وأخذ ما يقابل أيام الإجازة المرضية الكاذبة من المال بغير حق. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ط§ظ„ظ…طµط¯ط± ظ‡ظ†ط§
سئل الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه التالي
أعمل مدرساً والمدرس عندنا ليست له إجازة، أثناء فترة الدراسة، وعندنا عمل في منزلي يحتم علي حضوري والانقطاع عن المدرسة، فقدمت إجازةً مرضية وذهبت لطبيب وأخذ مني جنيهين وأعطاني الإجازة، ولولا ذلك لم تحصل لي، فهل يصح لي عملي هذا؟ أم يلزمني إعادة مرتب هذه الأيام؟
هذا كذب و لا يجوز، حرام عليك وعلى الطبيب الذي أعطاك الشهادة، وهو منكر وتعاون على الإثم والعدوان، فعليك أن تستسمحهم وتخبرهم بالحقيقة، أو ترد عليهم ما يقابل هذا الجزء الذي كذبت فيه، إلا أن يسمحوا عنك؛ لأن الله -جل وعلا- نهى عن الكذب، والرسول حرم الكذب، وأخبر -عليه الصلاة والسلام- أنه من أسباب النفاق، من آية المنافقين: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. بارك الله فيكم
المصدر هنا
سئل الشيخ الوالد محمد بن عثيمين رحمة الله عليه التالي
هل يجوز للطبيب أن يعطي إجازة مرضية لأحد الأشخاص بدون حاجة ؟
في الصحيحين عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس ، فقال : وقول الزور وشهادة الزور ) ولا شك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور ، وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر ، وكذلك الذي أخذ هذه الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة ، وآكل للمال بالباطل ، فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة أخذه بغير حق ، وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج ، مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً ، فإن هذا حرام من أكبر الكبائر . والحقيقة أن الإنسان كلما فكر في مثل هذه الأمور يعجب كيف يقع هذا في شأن المسلم ، ألسنا كلنا مسلمين ؟ أليس دين الإسلام يحرم هذا ؟ أليس العقل المجرد عن الإيمان والإسلام يحرم هذا ؟ الجواب : بلى ، لكن مع الأسف أن يقع هذا من المسلمين ، ويكون وصمة عار في جبين كل مسلم . الآن يقول بعض السفهاء : إن الكفار أنصح من المسلمين وأصدق من المسلمين وأوفى من المسلمين ، وهذا قد يكون صدقاً في بعض الأحيان ، لكننا نقول لهذا : دين الإسلام أكمل من كل ما سواه من الأديان ، ومنهج الإسلام خير من كل منهج ، وشرعة الإسلام فوق كل شريعة ، لكن البلاء من أهل الإسلام وليس من الإسلام ، وما دمت رجلاً أنتمي إلى الإسلام وأفخر به وأعتز به وأرجو به ثواب الله ، فلماذا أخالف شريعة الإسلام؟! لماذا أقول الزور ؟ لماذا أشهد الزور ؟ لماذا آكل المال بالباطل ؟ لماذا أخون الجهات المسئولة ؟ كل هذا مما يؤسف له ، وكل هذا مما أوجب تأخر المسلمين وتسلط الأعداء عليهم . إخواننا المسلمين في بعض الجهات الإسلامية ينحرون نحر الخروف ، يذبحون ذبحاً ، تنتهك حرماتهم، تسبى ذراريهم ، تغتنم أموالهم ، لماذا ؟ كل هذا بذنوبنا ومعاصينا . فنسأل الله أن يعاملنا بعفوه وأن ينصرنا على أعدائنا
المصدر هنا
نسأل الله السلامة والعافية
::