فضيلة الشيخ هل استعانة بعض القراء بالجان في إخراج جان آخر أو معرفة مكانه يعتبر من الاستعانة بغير الله..؟ مثل أن يسأل جني في شخص عن مكان تواجد الجني في الشخص الذي بجانبه، أو أن يسأله كم بهذه المرأة من جن أو من عمل السحر لها ؟ السائلة: أبرار
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فاعلمي أختي الكريمة أن الاستعانة تنقسم إلى قسمين: قسم يقدر عليه العباد كقضاء بعض حوائج المسلمين، أو الشفاعة لهم، أو إعانتهم في أمر مستطاع وأمثال ذلك. أما القسم الآخر وهو الذي لا يقدر عليه إلا الله ككشف الضر، أو جلب النفع، أو شفاء مريض، أو إغاثة مضطر إلى غير ذلك.
فمن استعان بإخوانه فيما يقدرون عليه لقضاء حاجته فهذا لا بأس به، وأما استعانته بالعباد فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز وهو محرم، وربما يصل إلى الشرك الأكبر والعياذ بالله، قال تعالى[وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ](يونس)، وعلى ذلك فلا يجوز الاستعانة بالجن في علاج المصاب بالمس،أو غير ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الشيطان(صدقك وهو كذوب) (رواه البخاري)، أي أن الجن يكذبون، فكيف يمكن تصديقهم في أي أمر من الأمور، فمن ابتلي بسحر أو حسد أو مرض فعليه باللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه والاستعانة به في كشف ضره فهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فمن استعان بإخوانه فيما يقدرون عليه لقضاء حاجته فهذا لا بأس به، وأما استعانته بالعباد فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز وهو محرم، وربما يصل إلى الشرك الأكبر والعياذ بالله، قال تعالى[وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ](يونس)، وعلى ذلك فلا يجوز الاستعانة بالجن في علاج المصاب بالمس،أو غير ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الشيطان(صدقك وهو كذوب) (رواه البخاري)، أي أن الجن يكذبون، فكيف يمكن تصديقهم في أي أمر من الأمور، فمن ابتلي بسحر أو حسد أو مرض فعليه باللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه والاستعانة به في كشف ضره فهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فضلية الشيخ أ.د.عبدالله بن محمد بن أحمد الطيار حفظه الله