تجربتها الشخصية ألهمتها انشاء جماعة لدعم أسر المعاقين
هذه قصتي … صافية باري: أحلامي كثيرة ومشروعة
حوار: أحمد شلبي
لم تعقها الصدمة التي تلقتها منذ سنوات باكتشاف ان ابنها أصبح من ذوي الاحتياجات الذين يعانون صعوبة بالغة في التعلم عن أن تبحث عن طريق للأمل تسير فيه وابنها بحثاً عن الهروب من مئات المشكلات التي وجدت فيها نفسها، وبعد ست سنوات أسفرت جهودها عن اعلان جماعة دعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي، والتي تضم الآن أكثر من 135 أسرة، بل امتد نشاطها إلى بقية امارات الدولة، إنها السيدة صافية باري رئيس مجلس إدارة جماعة SNF فكيف جاءتها الفكرة؟ وما هي أساليب الدعم الذي تتلقاه جماعتها؟ وما هي أنشطتها؟ أسئلة تبحث عن اجابات في هذا الحوار.
كيف وصلت إلى هذه الفكرة؟
لعل أي أم تفاجأ بابن من ذوي الاحتياجات الخاصة تجد نفسها وحيدة جداً، وتحس أنها وصلت إلى آخر العالم، وأن عليها تحمل كل هذا الحمل وحيدة، وهذا الإحساس يحيل الحياة إلى منطقة مظلمة من كل أمل فتتحطم خطط الأسرة للمستقبل، وهذا ما حدث معي تماماً على مدى السنوات، لم يكن لدي من معين سوى المراكز الخاصة، ولكن قلقي من أن هذه المراكز ترعى المعاق لسن معينة فقط جعلني أفكر فيمن هم في مثل حالتي، وكيف يمكن ان يكون أحدنا داعماً للآخر، ولو بالكلمات، وعليه فكرت في أسلوب التواصل مع هؤلاء الآباء، والبحث عن مقر ودعم أيضاً لهذه الجماعة.
هل وضعتِ شروطاً لمن ينضم إلى هذه الجماعة؟
كنا نفرض شرطاً واحداً هو أن تكون الأسرة تعمل أو تقيم في دبي حتى يسهل التواصل معها، ونستطيع الاستفادة من الخدمات التي تقدم، ولكنا تجاوزنا عنه لما وجدنا رغبة من بعض الأسر من أبوظبي وغيرها في الانضمام إلينا، ولم يعد هناك سوى شرط واحد، هو وجود ابن أو أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الأسرة، وأن يسدد اشتراكاً رمزياً جداً للمشاركة في الأنشطة المختلفة.
أين يمارس اعضاء جماعة الدعم الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة انشطتهم؟
في العام الماضي استفدنا من مرافق المدرسة الهندية بدبي طيلة الصيف بقاعات الطعام والموسيقا وأيضاً حمام السباحة والمسرح، وكان الأعضاء يمارسون ألعاباً ترفيهية، ويلتقون في حفلات تعارف حيث تقام مسابقات في الرسم والرياضة وغيرها داخل المدرسة، كما كنا نمارس النشاط بمدينة دبي للخدمات الإنسانية، ولكن لاختلاف طبيعة الجماعة وأعضائها مع اشتراطات المدينة فيما يخص السن حيث لا يسمح لمن تجاوز 18 سنة بالاستفادة بها، بينما هناك اعداد كثيرة أبناؤهم تجاوزوا الثامنة عشرة.
من أين تحصل الجماعة على الدعم اللازم لأنشطتها المختلفة؟
هناك وجوه كثيرة للدعم، منها اشتراكات الأعضاء، ورعاية بعض المؤسسات العامة والخاصة، دعماً لفكرتنا وإيماناً منها بأهمية التكافل الاجتماعي، ورعاية هذه الفئة المهمة داخل المجتمع، إضافة إلى بعض الجهات التي توفر لنا خدماتها بالمجان أو بأسعار رمزية، كما أن هناك تبرعات تصلنا من بعض الأفراد.
ما هي الخدمات التي توفرونها لعائلات المعاقين؟
نوفر احتياجات الطفل المعاق كالكراسي المتحركة، وغيرها من الأجهزة التعويضية، كما نسعى لتوفير وظائف تتناسب مع حالات المعاقين، وننظم لهم ما يشبه الدورات الخاصة لإعادة تأهيلهم إضافة إلى إقامة الحفلات والمسابقات الفنية والرياضية بصفة دورية من أجل إشاعة جو من البهجة والألفة بين أفراد الجماعة وزيادة أواصر الصداقة بينهم لإحساسنا بأن الأسرة والآباء في هذه الحالة يكونون في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.
كما يوجد موظفون من الجماعة يقدمون الخدمات للطفل المعاق داخل محل اقامته، وننظم بصفة مستمرة فحصاً طبياً شاملاً للطفل المعاق وغالباً كل هذه الخدمات توفر مجاناً.
هل تديرون أي مشروعات تدر ربحاً مادياً لدعم أنشطتكم؟
لم يحدث هذا حتى الآن فلا توجد لدينا الإمكانية لفعل ذلك.
هل الباب ما زال مفتوحاً لانضمام اعضاء جدد؟
بالطبع يوجد لدينا مواطنون، ووافدون من كل الجنسيات في جو انساني يصعب توافره في مكان آخر خارج أرض هذا الوطن الذي ندين له جميعاً بالولاء والانتماء.
ما الذي ينقص الجماعة حتى الآن؟
أن تأخذ صفة رسمية وتسجل في وزارة الشؤون كجهة لها ما لها من الحقوق، وعليها ما عليها من التزامات.
كما نتمنى أن يخصص لنا مكان دائم لممارسة الأنشطة المختلفة، ويكون مقراً للجماعة خصوصاً وأننا نمارس هذا النوع من النشاط الاجتماعي منذ أكثر من تسع سنوات.
ما الجديد الذي تقدمونه للأسرة المشاركة هذا العام؟
نقدم نادياً صيفياً للأعضاء تمارس فيه كل الأنشطة الرياضية والثقافية لمدة شهرين بداية من أول يوليو/تموز، حتى سبتمبر/أيلول، لكن حتى الآن لم يتوافر لدينا نادٍ أو مدرسة لممارسة هذه الأنشطة، وإن كانت لدينا وعود من أكثر من مكان، مع العلم أن الجماعة تضم حتى الآن أكثر من 135 أسرة.
هل تقوم هذه الأنشطة على مجهود فردي منك فقط؟
بالعكس هناك كثيرون يبذلون مجهودات ضخمة لدعم انشطتنا، ولعل الدور الذي تقوم به الأخت نادية الصياغ مديرة مركز المشاعر الإنسانية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ونائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية في الوقت نفسه غني عن الإعلان عنه، فهي لا تألو جهداً على الصعيد الرسمي أو الانساني لدعم ما نقوم به من نشاط، ولديها أفكار خلاقة وحماس غير عادي ينصب لخدمة هذه الفئة، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة. وهناك أشخاص كثر يسعون لمساعدتنا على النجاح فيما نقوم به.
هل تأثرت حياتك الخاصة بهذا النشاط الاجتماعي المكثف؟
بالطبع تأثرت جداً، ولكن ايجابياً، فبعد أن كنت اعتقد أني اسير وحيدة في طريق صعب، وأتعامل مع إعاقة ابني، اكتشفت مئات الحالات التي تساعدني، وتقف إلى جواري واكتشفت من هم أصعب حالاً مني، كما كوّنت صداقات كبيرة مع كل الجنسيات الموجودة على أرض الإمارات، وربما وحدتنا المواقف الصعبة التي نعيشها فعرفنا كيف نتعامل معها مع ممارستنا لحياتنا الطبيعية، كما تعرفت من خلال رئاستي لهذه الجماعة التي تدعم أسر المعاقين الى العديد من التجارب الوطنية الناجحة في هذا المجال من خلال سيدات فضليات وهبن جهدهن لمصلحة هذه الفئة، ومن المهم القول إني كامرأة أضع البيت، وواجباته في المقام الأول وبعده يأتي أي نشاط آخر وتجدر الإشارة إلى أننا كأسرة استفدنا جداً من الاندماج في الأنشطة والألعاب والمسابقات والسمر مع أكثر من 130 أسرة أخرى، مزيداً من الاقبال على الحياة، وعدم التقوقع داخل إطار جامد.
كيف تقيمين رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الإمارات؟
لا شك أن هذا سؤال كبير تصعب الاجابة عنه إلا للمُلِم بكل تفاصيل ما يُقدم من المؤسسات والأفراد لكنني كمتابعة ومستفيدة أيضاً من هذه الخدمات أقول إن الدولة بداية من قيادتها العُليا مروراً بكل الشخصيات الفاعلة لهم دور بارز وإنساني ضخم، إذا أخذنا في الاعتبار أن رعاية الحالات الخاصة مكلفة للغاية سواء مادياً أو تقنياً ويوجد في الإمارات حالياً مراكز تنافس أفضل مراكز العالم في هذا المجال، ولكن ما زالت هذه الفئة تطمح الى المزيد، ولا شك أن مطلب دمج من يستطيع منهم العمل في المجتمع هو أمر حيوي جداً بالنسبة لهم لا لأنه سيمنحهم دخلاً مادياً فقط ولكن ذلك سيشعرهم بأهميتهم في الحياة، كما أن تعامل المجتمع مع المعاق أصبح أكثر تحضراً من ذي قبل، ولعبت أجهزة الإعلام دوراً بارزاً في هذا الاتجاه.
ما هي طموحاتك للمستقبل؟
أن تزدهر جماعة دعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم الدعم الكافي لأعضائها، وتتكامل مع الجمعيات والمراكز التي تؤدي الخدمات ذاتها لمصلحة هذه الأسر، كما أتمنى أن يكون لدينا أسلوب للاكتشاف المبكر للإعاقات حتى لا تتفاقم ويمكن التعامل معها ووصول بعضها إلى الشفاء، وأحلم بكثير من الأفكار والأشياء المشروعة، وتحقق الخير للجميع.
لأن فعلا هذه الفئة محتاجة من الدعم والمساعدة الكثير واستشعار الحب والحنان من الجميع
لأن هناك بعض من الاسر التي لديها اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الحالات الصعبة ليس لديها الوعي الكافي بكيفية التعامل مع هذا الطفل او الترفيه عنه ……. وااحيانا يكون الطفل عبء او عار على الاسرة خاصة اذا كانت حالته شديدة الاعاقة فتلجأ الى حبسه أو اهماله أو ايداعه في احد المراكز الداخلية أو المستشفيات فتزداد اعاقته و تخلفه ….مع العلم أن هذه الفئة علاجها في المقام الاول اظهار الاهتمام الزائد والحب ( وذلك عن تجربة)…….فنحن نحتاج الى مثل هذه الجمعيات الداعمة للاسر في جميع المدن في الامارات لتوعيتها والوقوف كل جنبا الى جنب
انا اختي فيها متلازمة داون والحمدالله رب العالمين على كل شي ..
وبالعكس مانحس أنها عبء علينا ..
والحمدالله ان النسبه اللي فيها قليله جداً …
صح انه صعب التعامل في بعض المواقف مثل انها تحب تلفت الأنتباه وايد …
تبغي الكل حواليها ويركضون وراها فديتها …
ومن غير الغيره ..
وايد تغار يوم تشوف الوالده شاله حد من اليهال لدرجة انها تسحبها ..
عمرها الحينه 5 سنين …
وربي يخليها لنا منوره هالعايله قولوا آمين ..
مشكورة اختي