تخطى إلى المحتوى

استوصوا بالنساء خيراً

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إن الكتاب العزيز والسنة المطهرة جاءا بالتعدد، وأجمع المسلمون على حله، قال الله تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ[1] الآية.

نماذج من ظلم الرجل للمرأة إعتماداً لفكرة تعدد الزوجات:

النموذج الأول:

إمراة متزوجة لم تكمل دراستها للأسف وعندها أبناء وبنات وبعد مرور سنوات طويلة طلقها زوجها

لأنه أراد أن يتزوج عليها بزوجة ثانية من جنسية خليجية وزوجته الأولى لا تقبل بذلك.

النصيحة الأولى : على كل فتاة عازبة وإمراة متزوجة أن تكمل دراستها وترفع رأس والديها عالياً

فشهادتها وعملها وهي أمران ضروريان وايد لها في حياتها في المستقبل وحتى تضمن مستقبلها،

وتخدم نفسها، وأسرتها، ومجتمعها، ووطنها، وتبرز كفاءتها وإخلاصها وتفانيها في العمل. ( فالمرأة

نصف المجتمع وأنا أقول المرأة هي المجتمع كله).

نموذج ثاني : رجل تزوج على زوجته الأولى بزوجة ثانية بدون علم زوجته الأولى بعد مرور سنوات

قصيرة وبالأخير أصبحت الزوجة الأولى معلقة وإنهارت العلاقة الزوجية بينهم لأن زوجته الأولى لم

تقبل بزواج زوجها عليها بزوجة ثانية.

نموذج ثالث: رجل متزوج على زوجته الاولى بزوجة ثانية وزوجته الأولى أخيراً علمت بذلك وحدثت

المشاكل بينهما وطلق الرجل زوجته الثانية .

وهناك نماذج أخرى كثيرة لظلم الرجل للمرأة المتزوجة إلامن رحم ربي.

طبعاً وهي نماذج من تشويه الرجل لفكرة تعدد الزوجات وواقع محزن وقاسي جداً للمرأة المتزوجة.

وفي كل الأحوال ينبغي التحذير من الممارسات التعسفية لتعدد الزوجات والتي تتستر باسم الدين طلبًا للمشروعية ، والآية المبيحة للتعدد يجب أن تقترن بآية العدل ، والعدل يجب أن يقترن بحديث : [ إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشِقّه ساقط ] وفي رواية " وشقه مائل " (رواه أبو داود والترمذي والنَّسائي) وهذا كله يجب أن يحقق مقاصد الزواج التي توخاها الإسلام من تشريعاته ، وهي تحقيق السَّكَن واستمرار النسل الصالح وغير ذلك.

وفي ما يخص هؤلاء المعددين فإنهم يختزلون " التعدد " في طلب المتعة باسم " أحله الشارع " ، بل إن الأكثر إنما يبلغ من السن عتيًّا فيبحث عما يجدد له شبابه ، فيبحث عمن هي في سن بناته ، ومع ذلك فإن كثيرًا منهم يتفاقه بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم !
إنهم يتجاهلون أو يجهلون أن التعدد مبني على " العدل " ، والعدل أشمل من مجرد القَسْم بين الزوجات والعدل المادي ؛ إنه مسؤولية الرعاية والتربية والمسؤولية أمام الله والعباد والمجتمع والأمة في بناء الجيل ، والمتأمل في زيجات النبي صلى الله عليه وسلم (الأسوة) يجد أنها كلها كانت لمصالح شرعية وليس طلبًا متمحضًا للمتعة والتشهي ، وأن كل زوجاته كنَّ ثَيِّبات باستثناء عائشة رضي الله عنها .

إلى كل امرأة متزوجة إنهار زواجها ، وفقدت حلاوة العيش ونعيم

الزواج :

ارفعي كفيكِ ….
اطلقي لسانكِ….
أكثري من طلبه ….
بالغي في سؤاله ….
ألِحّي عليه ….
ألزمي بابه ….
انتظري لطفه ….
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ….
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعدي قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ….
فرغي قلبكِ من الشهوات ….
والتزمي بشروط إجابة الدعاء….
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ….
حققي شرط أكل وشرب الحلال….
فأنى يستجاب لآكل الحرام
بعد ذلك أدخلي عليه لوحدكِ في ظلمة الليل ….
أدخلي عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق
بهم….
ولكن…
ما نام الذي ما تنام عينه ….
ما نام الحي القيوم ….

يقول للنساء….
هل من سائلٍ فأعطيه ….
….هل من داعٍ فأستجيب له….
هل من مستغفر فأغفر له ….
ادعِ ربكِ ….
ناديه ….
اسأليه….
استغفري منه ….
استغفري منه ….
استغفري منه ….
ثم إذا فرغتِ من دعائكِ له ،فإنكِ سوف تفوزين بإحدى ثلاث أشياء
إما أن يحقق لكِ طلبك ….
وإما أن يدِّخر لكِ يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما
تطلبينه في هذه الدنيا ….
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليكِ من السماء….

فاتقوا الله عباد الله ، وبالقوارير ترفقوا، واللهَ فيهن خافوا واتقوا ، بالخير منهن تَنعموا وتُرزقوا0 واستوصوا بالنساء خيرا ، تُرفعوا عند الله قدرا ، وينشر لكم ربكم من رحمته ويُعظم لكم يوم القيامة أجرا0

هذا وصلوا على إمام المرسلين.

بارك الله فيك يا غالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.